Sunday, September 23, 2007

دعوة الوفد لحوار وطنى شامل

الاستمرارية هى مقياس نجاحها

بدأ حزب الوفد الاسبوع الماضى فى دعوة احزاب التجمع والناصرى والجبهة ل "حوار وطنى شامل" يتبنى الحوار حسب ما اعلنه الوفد جدول حوار يعتمد على ثلاث نقاط اساسية هى الدعوة لدستور جديد لمصر والمطالبة بالشفافية فيما يخص اجراءات بيع القطاع العام ودراسة اليات التغيير الديموقراطى التى تحتاجها مصر فى المرحلة الراهنة . صرح مسؤلين وفديين ان هذا الحوار ليس تحالفا ولكنه حوار وطنى يدعو الى خروج مصر من حالة الجمود السياسى التى تعيشها . الا ان هذه الدعوة لم تُظهر ما هو مدى الاختلاف الذى بينها وبين الدعوات السابقة المشابهة لها وما هو الجديد الذى ياتى به الوفد للحياه السياسية فى مصر ويطلب من الاحزاب الاخرى ان تشاركه فيها . كذلك لا نستطيع مناقشة مثل هذه الدعوة دون طرح اسءلة عن مدى جديتها وما هو الهدف منها والى اى درجة تمثل هذه الدعوة خطوة على طريق حياة سياسية افضل ؟
فمن الناحية العملية حسب ما جاء على لسان عصام شيحا عضو الهيئة العليا لحزب الوفد والمستشار القانونى للحزب هو الوصول الى جمعية تاسيسية منتخبه لوضع الملامح الاساسية للدستور المصرى الجديد الذى تحتاجه مصر . وتاتى هذه الخطوة بعد ادراك الوفد ان الحكومة عاجزة عن حل مشكلاتنا كمصريين على اختلاف توجهاتنا لذلك تبنى الوفد المساهمة بشكل فعال فى مساندة الحكومة فى حل مشكلاتنا من خلال تقديم البدائل والوسائل الجديدة للحلول التى ينفرد بتقديمها الحزب الوطنى . فالحزب حسب شيحا يتبنى فكرة المعارضة البناءة من خلال دعمه لمفهوم الوحدة الوطنيه والحفاظ عليها بعد فشل الحكومة فى ذلك لانه من وجهة الحزب ضرورة لاستقرار الوطن وبالتالى يكون الاستقرار مناخ جازب للاستثمار وتدفق الاموال لان العكس من ذلك المناخ يؤدى الى هروب الاستثمارات مما يعوق التطور الاقتصادى لمصر . ويستكمل شيحا سرد فاعليات الوفد كنموزج للمعارضة البناءة فى مصر من خلال فكما تقدم بمسودة كاملة للدستور المصرى قبل التعديلات الدستورية الاخيرة يعمل الوفد على تقديم مشروع قانون ارهاب بديل للمشروع الذى ستقدمه الحكومة لمجلس الشعب فى الدورة القادمة كما أوكل الوفد للجنة من القانونيين والاطباء وضع مشروع قانون بديل لقانون التامين الصحى المزمع التصديق عليه قريبا . ويحضر لمشروع قانون يطالب بالتامين على الفلاح المصرى لانه حسب دراسات التى اجراها معهد الوفد للدراسات ان الفلاح هو المواطن المصرى الوحيد الذى لايحصل على تامين لا صحى ولا اجتماعى كما ان اعداد اللاحين فى مصر بدات تتقلص منذ عام 1960 وهرب الفلاحين للتعيين فى الوظائف الحكومية سعيا وراء المعش والتامين .
ويعود مرة اخرى للاهدف المباشر من دعوة الوفد وهى اعادة بناء المواطن المصرى من خلال مصالحة وطنية بين كل القوى السياسية فى مصر والبوابة الرئيسية لذلك هى اعادة الانتماء للوطن وسيادته من خلال العمل على دستور جديد , ويقول شيحا انه ان الاوان يستمع الوطنى لاصوات اخرى غير نفسه تسعى ايضا لاصلاح الوطن والدعوة ستبدا بدعوة الاحزاب السياسية الكبرى ثم دعوة النقابات المهنية الاكبر ويعقبها منظمات المجتمع المدنى ثم كل القوى السياسية ما عدى الحزب الوطنى والاخوان المسلمين اذا ارادو الانضمام لهذا الحوار عليهم عدم وضع اىشروط مسبقة وان يقبلوا بشروط القوى الاخرى فى الحوار وان يتنازل الوطنى عن احتكار السلطه ويتنازل الاخوان عن احتكار الدين .

من جانبه يصف عبد الغفار شكر عضو المكتب السياسى لحزب التجمع الدعوة بالايجابية لان مصر حسب رايه فى اشد الحاجة الى تحقيق اوسع قدر ممكن من الاتفاق للخروج بمصر من الازمة الراهنة لان التشرزم لان يفيد اى من القوى السياسية ولن تستطيع اى قوة بمفردها تحقيق تغيير ويؤكد على ضرورة تكوين جبهة من اليسار واليمين تعمق التحول الديموقراطى . ويعتب هذه الفكرة احياء لفكرة تتكرر منذ الثمانينيات . لتنسيق المشترك بين قوى المعرضة وكانت هذه الافكار تحقق نجاحات مؤقته وتقف بعد ذلك لذلك يجب تدارك هذه الخبرات السابقة وما هى النقاط التى بالفعل تتفق حولها المعارضة مثل تعديل الدستور الحالى وهى النقطة التى تتفق عليها الاحزاب على اختلافها ولكن الاختلاف فى النواحى الاجتماعية والاقتصادية ويقترح ان يكون الدستور المقترح ينظم علاقة السلطات الثلاث ببعضها البعض وعلاقة السلطه بالفرد ويترك المجالين الاخرين لاجتهادات الاحزاب وتوجهاتها .
ولا يتوقع اى تجاوب من الحزب الوطنى مع مثل هذه الدعوات لانه متمسك بالدستور الحالى والوضع الحالى المفروض علينا لانه يمثل دفاع عن القوى الاجتماعية التى يمثلها الحزب الوطنى ولن يقبل بالتغيير دون معارضة قويه تجبره على ذلك . إلا انه يرى ان هذه الخطوة جأت متاخرة بدليل التحالفات التى سبقتها منذ 1983 وحتى الان والتى كانت جميعها تصل الى نقطة معينه وتفشل ويرجع فشل هذه الجهود السابقة على اختلافها لسبب واحد رئيسى هو ان لكل من قيادات الاحزاب مصالح خاصة لا يعلنها ويضعها امامه اهم من العمل الجماعى المشترك وهى مصالح خاصة بالقيادات الحزبية وليس بالحزب نفسه كان يرى اولوية حرية العمل السياسى المنفرد على العمل مع نقيض سياسى اخر قد يقيد حركته .وهى المعضلة التى على الاحزاب العمل على حلها

من ناحية اخرى يرى احمد عبد الحفيظ نائبرئيس الحزب الناصرى ان تلاعب اى من الاحزاب بهذا الحوار على ان يحاول الحصول على تاييد من الاحزاب الاخرى على رؤيته هو منفرد فذلك قد يفشل الحوار ويجعله غير مثمر . إلا انه يرى ان الاتفاق على ضرورة تعديل الدستور خطوه ضرورية خاصة وان الظروف التى اعد فيها قد اختلفت تماما عن الواقع الذى نعيشه الان . ويؤيد فكرة ان لا ينص الدستور على نظام اجتماعى او اقتصادى معين وانما يترك لكل حزب اجتهاده فى اقناع الناخب برؤيته وبرنامجه الذى سينتخبه على اساسه ويرى فرص نجاح هذا الحوار فى مدى قدرته على التوصل لنقطة اتفاق واحدة على الاقل والعمل على تنفيذها والتغلب على المعوقات التى ستضعها الحكومة امامها لذلك يرى ضرورة وجود الية واضحة لطرح رؤية كل حزب ولجنة لتلقى الاختلافات بين هذه الرؤ ومحاولة التوفيق بينهم. وهو ما يرجع الى مدى قدرة القائمين على القيام بذلك لذلك فهو يرى ضرورة الترحيب بالفكرة فى البداية حتى نرى ما هو المسار الذى سيسلكه هذا الحوار .

من ناحية اخرى يأسف د/ مصطفى النبراوى استاذ السياسة لعدم وجود قوى سياسية من الاساس فى مصر كى تقيم حوار وادارة صراع ويدلل على ذلك بعدم قيام الحزب الوطنى بدعوة اى من القوى السياسية للحوار فلم نرى مثلا اى لقاء بين الرئيس مبارك وبين اى رئيس حزب اخر رغم ان ذلك مشهد متكرر فى الدول الديموقراطية وذلك لان الاحزاب التى تصف نفسها بالكبيرة هى فقط قديمه وليست كبيره لان ليس لها اى ثقل سياسى فى الشارع المصرى وليس هناك سوى الاخوان وليس لهم تمثيل شرعى لذلك هم ليسوا قوة سياسية تدخل فى صراع وبالتالى حوار . لان الديموقراطية فى الاساس فى بداية نشاتها هى الية لادارة صراع وختلاف بين قوى موجوده بالفعل فاخترعت هذه القوى الديموقراطية كألية لحل الخلاف تعتمد على مناقشات وحوار وقرار بناء على الاغلبية . ففى ظل وجود التشريعات الحالية ووجود لجنة شؤن الاحزاب لا يوجد فى مصر قوى سياسية لذلك يجب ان يكون هناك فى مصر هرم سياسى حقيقى يعبر عن القوى السياسية فى مصر ثم يدار بينهم الحوار بعد ذلك . لذلك يرى النبراوى انه اذا كانت هذه الاحزاب جاده فى دعوتها عليها ان تطالب اولا . بالغاء لجنة الحزاب والغاء كافة العوائق امام تكوين الاحزاب والمطالبة بحرية اصدار الصحف للافراد والدعوة الى جامعة مستقلة ويشكلوا وعى جماهير حول الثلاث مطالب السابقة لتمثل ضغط بعد ذلك لاى تغيير . لان هذه المطالب حسب وجهة نظره هى المفاتيح الحقيقية لتكوين هرم سياسى حقيقى فى مصر . لان البدأ بمطالب تعديل الدستور وتداول السلطه هى مطالب ان تتحقق بدون الحريات السابقة والمطالبة بها الان هى دخول فى دائرة مفرغة لاتنتج شىء.

Tuesday, September 18, 2007

فى لحظات لازم نقف عندها

انا مش متعود استخدم المدونه دى لكتابة الخواطر او اليوميات او اى حاجه تانيه
لكن بستخدمها ذى ارشيف ليا ولغيرى ممكن يرجع للمواضيع المكتوبه
بس مش قادر اليومين دول اشتغل حاسس ان مفيش فايده من اى مجهود من اى حاجه بتتكتب بتتقال
مفيش فى مصر اى ناس عنها جدية انها تطالب بحقوقها انها تقول اننا ناس عايشه ليها حقوق فى وطن فى الاساس هم يمتلكوه
عندنا فى مصر مشكلة تشريعات ومشكلة احزاب ومشكلة قيادات سياسيه سواء فى الحزب الوطنى او فى احزاب المعارضه وفى حركات كفايه وغيرها وعندنا مشكله فى المجتمع المدنى وطرق ماسسته وعمله
ومشكله تانيه فى الشعب فى الناس فى راجل الشارع
ومشكله فينا كصحفيين والصحفيين عنهم مشكله هى النقابه
احنا مشكله كبيره وملهاش حل ياعنى احنا جمهورية المشكله او المشاكل

حركة مصريون ضد التعذيب غير واضحة الملامح حتى الان

وتواجه مشكلات مأسسة المجتمع المدنى فى مصر


شهدت نقابة الصحفيين الاسبوع الماضى الماضى الاجتماع التأسيسى لحركة مصريون ضد التعذيب والتى تضم عدد من ممثلى منظمات المجتمع المدنى الناشطة فى مجال حقوق الانسان وشخصيات عامه وافراد من المهتمين بقضايا التعذيب سواء صحفيين او مدونين او مواطنين غير مسيسين.بهدف دمجهم فى خمس لجان عمل هى مجموعة التضامن الاجتماعى مع الضحايا وأسرهم والمجموعة القانونية لتقديم الدعم القانونى للضحايا وتدريب المحامين المهتمين بهذه القضايا وجموعة لتنظيم العمل الجماهيرى وفعلياته واخرى لتقصى الحقائق سواء الميدانى او التوثيقى واخيرة اعلامية لرصد عمل مجموعة مصرييون ضد التعذيب .ألتفت هذه المجموعات حول الدعوة التى أطلقها مركز هشام مبارك للدراسات الحقوقية والتى تهدف الى _حسب ما جاء على لسان طاهر عطيه ابوا النصر ممثل المركز فى الحركة _ التفاعل مع الرصد الاعلامى من وسائل الاعلام لأكثر من ثلاث وقائع تعذيب وحشى ضد المواطنين فى أقل من شهر بعض هذه الوقائع كاد ان يفقد الضحايا فرصتهم فى القصاص لهم والمطالبة بحقوقهم نتيجة بعض الاخطاء فى اجراءات وسير البلاغات التى يقدموها والتى وقعت نتيجة نقص خبرة او عدم استيعاب محامى الضحايا لطبيعة هذه القضايا وثغراتها والحيل التى يلجأ لها الجناه للتملص من الاتهامات الموجهة لهم .
لذلك قرر المركز اطلاق مبادرة واسعة تجمع كافة الجهات الناشطة فى مجال مكافحة قضايا التعذيب بما يضمن عدم استبعاد اى فصيل او منظمة او مواطن والعمل على هذه القضايا من اكثر من زاوية وبمساعدة اكثر من شخص ومؤسسة حقوقية تكمل خبرات كل منهم لاخر لضمان زيادة فرص نجاح القصاص للضحايا وحصول الجناة على العقاب .
ويرى عطيه ان ظاهرة التعذيب منتشره فى جميع محافظات مصر وخاصة فى المحافظات البعيدة أكثر من القاهرة لذلك فالحركة تهدف الى الخروج من المركزية والعمل على ضم واطنين عاديين من شرائح وطبقات مختلفه وتكوين فروع ولجان للحركة فى كل دائرة فى مصر لضمان سرعة وصولنا لضحايا التعذيب فى اسرع وقت ممكن والبدا فى اتخاذ الاجراءات القانونية التى تضمن حق الضحية قبل عمل الجناه على طمس او التحايل على الجريمة التى ارتكبوها .
ويستكمل اهداف الحركة انها للا تقف على رصد قائمة سوداء للظباط المتورطين فى قضايا تعذيب والعمل على فضحهم ولكن اعلان قائمة باسماء الظباط اصحاب الايادى البيضاء واللذين يتعرضوا للخطر او الاصابة اثناء تأدية واجبهم مثل الظابط الذى فقد حياته وهو يدافع عن فتاه كادت ان تتعرض للاغتصاب _وهو ما يراه دفاعا عن كرامة وشرف هذا الوطن وليس هذه الفتاه فقط_ فمثل هؤلاء يجب ان نقدم لهم الشكر والتقدير وان نبرزهم كنموزج يحتذى به الظباط الاخرين . كذلك ستعمل الحركة على رصد التضارب بين التشريعات المصرية والتى تتسبب فى هذه الظاهرة مع مواثيق حقوق الانسان العالمية التى وقعت عليها مصر والمطالبة بتعديل هذه التشريعات التى تساعد اما على افلات الجناه من العقاب او توقيع عقوبة مخففة لا تتناسب مع الجريمة .

ويضيف المدون عبد النعم محمود احد المشاركين فى تاسيس هذه الحركة ان الجديد او المختلف عن بقية التجمعات الاخرى هو ان الهدف هذه المرة هو العمل على تبادل الخبرات والسعى نحو التوصل لاليات عمل جديدة يشارط فيها كافة المهتمين بقضايا التعذين على اختلاف انتمأتهم لضمان استمرارية فعليات هذه الحركة ولتحقيق الدعم المعنوى لضحايا التعذيب واعطائهم شعور انهم ليسو وحدهم وتشجيعهم على تقديم الشكاوى والبلاغات عن ما تعرضوا له فمثلا عماد الكبير لم يقدم اى بلاغ ولم يكن ينوى ذلك لاولا انتشار الكليب وسعى المحامين الحقوقيين ورائه وتشجيعه على تحريك شكواه بشكل قانونى ومن الافكار المطروحة كالية عمل هى تجريس وفضح الظباط المتورطين فى التعذيب امام ابنائهم واسرهم ليكون ذلك رادعا لهم لاننا لانستطيع منع التعذيب بمفردنا ولكن نكون مجموعة فى مواجهة ذلك .

ومن جانبه يرى ابراهيم احمد عرفات خبير مركز دراسات الخليج ان هذه الحركة هى استكمال لحالة الحراك السياسى فى مصر وانها تعتمد على انتهاز فرصة الظرف الحالى الموجود فى مصر من هذه القضايا . الا ان تجربة العمل المدنى داخل مصر اسبتت ان قيادات هذا اعمل لم تتفق من قبل فى اى من القضايا بدليل انقسام منظمات العمل المدنى الى ثلاث تحالفات لمراقبة انتخابات الرأسة والانتخبات البرلمانية . وذلك لافتقار هذا العمل اى فلسفة واضحة او اجندة واضحة المعالم ومحددة الاهداف وهو ما يعتبر خلل بين قيادات العمل المدنى فى مصر والمنوط بهم صعود وتحريك التحركات الشعبية .فكثير منهم يعتمد على رصد المادة الصحفية المتعلقة بقضايا التعذيب فى حين ان هناك معايير دولية للامم المتحدة والصليب الاحمر فى مثل هذه القضايا . كما ان معالجة مثل هذه القضايا ياتى بتبنى حالة صدام مع اجهزة الدولة الرسمية . لذلك فهو يفترض فشل التجربة ويدلل على ذلك بافتقار هذه الانشطه للحوار الذى يعتبر المحرك الاساسى لاى تحرك ذو جدية ويقول عرفات انه لا يقصد من الحوار ليس فقط بين منظمات المجتمع المدنى ولكن بينها وبين مؤسسات الدولة المعنية بهذه القضايا . ويضيف ان ادارة حوارات ونقاشات مع الولة فى مثل هذه القضايا لا يجب ان يكون على الملا لحساسياتها وما قد تسببه للدولة من احراج . ويرى ان ادارة حوار مشترك بينهم هى الحل الوحيد لحالة السباب بين الطرفين سواء المنظمات او مؤسسات الدولة كذلك هى احد خطوات بناء الثقة بينهم . ويصف هذه الحالة كجزء من ازمة منظمات المجتمع المدنى بشكل عام والتى تفتقر الى المؤسسية بمعنى ان تقام المؤسسات القادرةعلى الاستمرار حول الفكرة التى انشات لها وليس الاستمرار ببقاء الافراد المؤسسسين لها كذلك افتقار هذه القيادات الى التدريب على كيفية الادارة الجماعية لعمل جماعى .

نقابة الاجتماعيين نموزج لعيوب القانون 100


اكثر من 6 دعاوى قضائية تحاول انقاذ النقابة من الاشراف القضائى

تشهد نقابة الاجتماعيين اليوم الدعوة الاخيرة لعقد جمعيتها العمومية لأنتخاب نقيب القاهرة واستكمال بقية اعضاء مجلس النقابة . ترجع اهمية هذه العمومية الى انها الاخيرة اى فى حالة عدم اتمامها ستقوم الجنة القضائية المشرفة على انتخابات النقابات المهنية بتعيين لجنة من القضاة تعمل على شئو ن النقابة الى حين الدعوة لعمومية اخرى . كذلك ترجع اهميتها الى ان الاجواء المحيطة بها ازدادت حده وتوترا .فصدور قرار النائب العام بأحالة البلاغ المقدم من 11 من النقباء الفرعيين يتهموا ثريا لبنه باهدار مال النقابة من نيابة الدرب الاحمر الى نيابة الاموال العامة العليا .زاد من حدة الصراع القضائى بين جبهتى ثريا لبنه نقيب الاجتماعيين واسامه برهان نقيب القاهرة . . فلقد وصل عدد الدعاوى المقامه بين الجبهتين الى اكثر من 7 دعاوى تنظرها محاكم متعددة سواء دعاوى مدنية او جنح مباشرة او بلاغات لاتزال فى مرحلة التحقيق واخيرا دعوى امام محكمة القضاء الادارى . تطالب فيها جبهة برهان بوقف والغاء انتخابات نقابة القاهرة المقرر عقدها اليوم . الى جانب دعوى جديدة امام محمة عبدين للأمور المستعجلة تطالب بالحجر على مجلس النقابة العامة للاجتماعيين ومنعه من التصرف فى اموال النقابة . واقتراح تكوين لجنة من اساتذة الاجتماع يرأسها د/رشاد عبد اللطيف استاذ الاجتماع ونائب رئيس جامعة حلوان . تعمل هذه اللجنة على تنقية جداول الجمعية العمومية العامة وتدير النقابة خلال هذه الفترة وتدير انتخابات مجلس النقابة العامة .
ومن جانبه اكد برهان للمال ان احدى هذه الدعاوى تطعن فى ترشيح المنافسين له على منصب نقيب القاهرة لان احدهم بالفعل عضو فى نقابة التجاريين ويعمل محاسب والاخر عضوالنقابة العامة الاانه "على المعاش" وكلاهما حسب تصريحه ليس لهم علاقة لا بالنقابة ولا العمل العام . واضاف ان النقيبة تحث انصارها داخل النقابة العامة للتأثير على اصحاب المعاشات لعدم حضور العمومية القادمة لتفشل وتوضع النقابة تحت الاشراف القضائى لتصبح مثيل لنقابة المحامين الفرعية بالقاهرة والتى تديرها للجنة قضائية منذ 10 سنوات وليس ل6 اشهر كما ينص القانون 100 . كما انها- ثريا لبنه- تسعى لوضع النقابة تحت الاشراف القضائى عن طريق تعطيل العمومية القادمة التى زادت عدد اعضائها من 6 الاف الى 12 الف عضو وهو ما يعنى ان النصاب القانونى لعقد العمومية هو اكثر من اربعة الاف وهو الرقم الذى تستحيل معه اتمام الجمعية العمومية .
ويستكمل محمد متولى احد المرشحين لعضوية مجلس نقابة القاهرة والمحسوب على جبهة برهان ان النقيبة استعملت كافة اشكال التزوير فى كشوف الجمعية العمومية بدا ية من وضع اسماء المتوفين الى تكرار الاسماء بشكل عشوائى الى اضافة اسماء من محافظات اخرى ويقول متولى ان الهدف من الدعوى الاخيرة هو الحفاظ على النقابة بعيدا عن الاشراف القضائى بعد ان أصبح نجاح العمومية من المستحيل .
ويوضح عبد العزيز الشرقاوى محامى جبهة برهان الهدف من ميعاد عقد العمومية المقررة اليوم هو عزوف الكثير من الاعضاء عن المشاركة لانه بين فترة بدا الدراسة وشهر رمضان وفى نهاية الاجازة الصيفية . ويدلل حسب وجهة نظره على سؤ نية النقيبة ثريا لبنه فى ان الدعوة الاخيرة لعقد انتخابات القاهرة الهدف منها التخلص من اسامه برهان وليس الصالح العام فخطاب لبنه للجنة المشرفة على الانتخابات تطالب فيها بعقد انتخابات فى فرع القاهرة فقط وليس الفروع الاخرى رغم ان الجنة القضائية لفتت انتباهها الى ضرورة تحديد موعد لعقد انتخابات النقابة العامة قبل انتخابات الفروع . ويثنى على قرار النائب العام باحالة البلاغ المقدم ضدها من نيابة الدرب الاحمر الى نيابة الاموال العامة العليا .
ومن جانبها رفضت النقيبه ثريا لبنه بحدة التعليق على الوضع الحالى مبدية اسفها للهجمة الشرسة التى تتعرض لها فى الصحف واضافت لن اعلق على اى شىء قبل التاكد من صحة القرار الذى نشرته الصحف عن النائب العام .
ومن ناحية اخرى علق مصدر مسؤل داخل النقابة رفض ذكر اسمه لحساسية الموقف بين الجبهتين وحدته على الوضع قائلا ان النقابة تدخل فى نفق مظلم والداعوى القضائية كثرت واصبح الموقف يأخذ شكل شخصى بعد ان كانت تبدو القضية عادلة والتف حولها عدد كبير . ويتسأل لماذا لم يدعوا لعقد عمومية لانتخاب نقيب ومجلس نقابة عامة جديد اذا كان المجلس الحالى باطل بالفعل بدلا من الدعاوى الغير واضحة ولا مفهومة الهدف . التى ينهكوا أنفسهم فيها .
ومن ناحية اخرى يرى شريف الهلالى مدير المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدنى ان فى حالة نقابة الاجتماعيين كان يجب ان تتم دعوة الجمعية العمومية لانتخاب نقيب ومجلس نقابة عامة اولا قبل الانتخابات فى النقابات الفرعية . لانه من السهولة الطعن على بطلان المجلس العام الحالى للنقابة بعد وفاة اكثر من نصف اعضائه وبالتالى يصبح المجلس باطل والقرارات التى تنتج عنه باطلة بما فيها الدعوة لأنتخابات نقابة القاهرة . ويرجع سبب تزايد اعداد الداعوى القضائية المتبادلة من الطرفين الى حالة من المناخ العام الذى يصعب فى ان يحصل المواطن على حقه بسهولة وبالطرق الطبيعية فيضطر الى اللجوء للقضاء . وهو الوضع الذى يرى معه ان من عيوب القانون 100 لسنة 1993 انه يحمل القضاء ملا يتحمله عندما يولى للجنة قضائية صلحيات مجلس نقابة مهنية تكون صلاحياتها واسعه فى الاساس وعلى اللجنة القضائية ان تقوم بكل هذه الصلاحيات-وهى احدى التوصيات التى خرجت بها الجمعية العمومية الاخيرة للقضاة فى ناديهم - وهى الازمة المتكررة فى كثير من نقاباتنا التى ترفض فيها ادارة النقابة العمل على تنقية كشوف الجمعية العمومية والتحضير لها وكذلك ترفض اللجنة القضائية القيام بذلك فيبقى الوضع على ما هو عليه الى ان يشاء الله . ولذلك فهو يرى ضرورة الغاء القانون 100 والغاءالنص على نسبة محددة لعقد الجمعيات العمومية للنقابات ولتتم الجمعيات حسب وجهة نظره بالعدد الموجود من الحضور ايا كان . فليس من المنطقى ان يتحمل اعضاء مهتمون بالشأن العام والعمل النقابى مسؤلية اعضاء اخرين غير مهتمين حتى بحضور جمعياتهم العمومية وكل ما يربطهم بنقاباتهم هو الاشتراك والمعاشات .

Monday, September 3, 2007

بخصوص واقعة اتهام القضاة بالعمل على تنظيم سرى

اولا اريد ان أسرد ظروف التحقيق الاخير المنشور عن ازمة المستشار الخضير ىمع مجلس الشعب
فأثناء اعدادى لهذا التحقيق تحديدا وانا فى اثناء كتابة التحقيق بعد انتهائى من استطلاع اراء الاشخاص المنشورة فى التحقيق
فجئنا جميعا باتصال د/فتحى سرور مع برنامج 90 دقيقة يعلن انتهاء الموقف وتخطى الازمة
فاصبحت فى مأزق ماذا أنشره عن هذه الازمة التى انتهت الا انى فى مكالمة تليفونية مع رئيسى فى الجريدة قرننا ان نتناول الازمة من زاوية تحليلية وبالفعل بدأت فى تناول الموضوع من هذه الزاوية
وتوصلت فى نهايته للهدف الذى كنت ارجوه وهو مدى امكانية حدوث هذه الازمة مرة اخرى وما اسبابها التى يجب ان تعمل الحكومة على حلها كى تتفادى تكرار هذه الازمات وكانت نهاية التحقيق بالتوقع بتكرار هذه الازمة مرة اخرى مادامت اسبابها قائمة
وللاسف وفى نفس يوم نشر التحقيق تفجرت ازمة اتهام القضاة بالتنظيم السرى

ازمة الخضير تكشف عن عوار فى علاقة السلطات الثلاث فى مصر

شهد الاسبوع الماضى انفراجة ازمة المستشار الخضيرى رئيس نادى قضاة الاسكندرية مع مجلس الشعب الذى وصفه الخضيرى بالمنبطح بعد ان دعاه الدكتورسرور لزيارته فى منزله لأحتواء هذه الازمة وبالفعل رافقه فى هذه الزيارة المستشار احمد مكى والتى وصفت بالودية ولم يناقش اى من الاطراف خلالها اى شأن سياسى . وخرجوا بعدها يتبادلون عبارات الاحترام والتقدير والمودة معبرين عن تخطيهم هذه المشكلة وانه ليس هناك من داعى للوقوف عندها مرة اخرى . الا ان هذه الازمة اعادة الى الازهان الاشارة الى حالة من العوار تصيب علاقة السلطات الثلاث ببعضها البعض فى مصر . كما كشفت عن حالة من التصيد والصدام القانونى بينهم . واكدالمستشار الخضيرى الذى نفى وجود ازمة من الاساس ان يكون وجه له اى شىء بشكل رسمى او قانونى وان الامر تم التعامل معه بشىء من المبالغة .
الاان ذلك لايعنى عدم وجود حالة من التخبط فى هذه الازمة حيث اكد الدكتور جمال الزينى النائب عن الحزب الوطنى الذى تقدم بمزكرة للدكتور سرور بخصوص هذه الازمة فى نفس يوم اعلان انتهائها انه على المستوى الشخصى لن يقبل اعتزار المستشار الخضيرى لانه يرى انه كان خطاء متعمد وان المستشار الخضيرى اصر على هذا الخطأ بل ووصفه بأنه كلمة حق .ونفى ان يكون تحركه هذا بتوجيه من حزبه .


ومن جانبه علق المستشار عمرو جمعـة احد شباب القضاة الاصلاحيين على هذه الواقعة قائلا أنه أياً ما كان رأيه بداءة فى شأن تصريحات المستشار الخضيرى وردود أفعال رئيس وبعض أعضاء مجلس الشعب ، فإن المقابلة الأخيرة التى تمت بين المستشار الخضيرى والدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب قد أنهت بالفعل حالة الاحتقان السلبى والإيجابى التى سرت فى شأن هذا الموضوع خلال الايام الماضية ، كما أنها أجهزت على كل المحاولات المستميتة من جانب جهات عديدة لإشعال الفتنة من جديد بين السلطتين القضائية والتشريعية . خاصة وأن الدكتور فتحى سرور هو الممثل الشرعى لمجلس الشعب ، وأن تصريحات المستشار محمود الخضيرى تمثل رأياً شخصياً له ، وأنه أسرع وأعرب مراراً فى وسائل الإعلام المختلفة عن انتفاء قصده من عبارته تلك لأية إهانة مباشرة أو غير مباشرة إلى مجلس الشعب رئيساً وأعضاء ، وإنما وردت العبارة فى سياق انتقاده كمواطن مصرى بصفة عامة لأداء البرلمان . فضلاً عن أن المسألة لم يكن لها منذ البداية أية أبعاد سياسية أو خلفيات من هذا القبيل .
وأضاف المستشار عمرو جمعـة أن هذه المقابلة كشفت عن النية الثاقبة والواعية لكلا الطرفين نحو الإنهاء الصريح والسريع لهذه الأزمة المفتعلة ، وأكدت على حرصهما معاً على استمرار الروابط والعلاقات الطيبة بين السلطتين القضاية والتشريعية .

ومن زاوية اخرى المستشار هشام البسطويسى احد ابرز رموز القضاة الاصلاحيين ندد بهذا الهجوم على المستشار الخضيرى وقال ان المستشار الخضيرى قال كلمته وهو فى حماية الشعب الذى اصبح فى عصر يصعب ان تخفى عنه الحقيقة واثنى على حكمة الدكتور فتحى سرور فى احتوائه هذه الازمة قبل استفحالها.

ليس هناك قاضى يعبر عن راى قاضى اخر ذلك تعليق المستشار رفعت السيد رئيس نادى قضاة اسيوط الذى استطرد ان كل من يبدى رايا او يعتنق فكرا انما يتعامل بصفته الشخصية وليس القضائية . ويقول ليس معنى ان القضاة انتخبوا احدهم ليرأس ناديهم يعنى ذلك ان يتكلم بالنيابة عنهم وانما فى هذه الحالة وخاصة فى نوادى القضاة عليه ان يعمل على تقديم الخدمات لهم لان نوادى القضاة بطبيعتها خدمية تقدم رحلات وعلاج ومكتبات وانشطه رياضية . وليعبر كل قاضى عن نفسه . ويضرب مثال انه اذا قال ان المطرب الشعبى شعبان عبد الرحيم مطرب عظيم هل هذا يعنى بالضرورة ان كل قضاة نادى اسيوط يعتقدون ان شعبان مطرب عظيم انما هو تعبير عن راى شخصى .

اما الستشار زكريا السيد رئيس نادى النيابة الادارية فهو يؤكد انه كان هناك تجاوز من المستشار الخضيرى وانه على القاضى ان ينجو بنفسه بعيدا عن السياسة والكلام فيها . كما يرى ان القاضى جزء لا يتجزء عن شخصيته فيصعب الفصل بين مواقفه كقاضى ومواقفه الشخصية . الانه يتفق مع المستشار الخضيرى فى ان الواقعة اخذت اكبر من حجمها .

ومن زاوية تحليلية يرى عصام الاسلامبولى الخبير القانونى ان هذه الواقعة تم توظيفها فى اتجاه الانتقام من حركة القضاة بشكل عام لذلك كان هناك نوع من التصيد وتصفية الحسابات وحسب وجهة نظره هو تحرك بدافع من النظام . كما نه لا يرى ان مقال الخضيرى هو من قبيل الزج بالقضاة فى العمل السياسى لان القضاة اعتادوعلى نقض السلطة التشريعية فى قضاياهم . مشيرا الى ان المزكرة الايضاحية لقانون السلطة القضائية نصت على ان القاضى مواطن له رايه فى قضايا الوطن وليس هذا الراى فى القضايا التى ينظرها . كمانه من الناحية السياسية فالواقع العملى يؤكد انالسلطةالتنفيذية متغولة على السلطتين الاخرتين وان الاصوات التى تنادى بالتناغم بين السلطات انما هى بعيدة عن الواقع العملى وهى حسب وصفه نوع من المزايدات .

يتفق معه ناصر امين مدير مركز استقلال القضاء والمحاماه الذى يرى بالفعل ان مجلس الشعب منبطح ولا يرى اى جريمة فى هذا الوصف وان الهدف من هذه الازمة هو الضغط على الخضيرى ومجموعته من ناحية كجرء من هجوم شامل على رموزالقضاة الاصلاحيين وقد يكون بهدف شغل القضاة بمعركة جانبية هى الدفاع عن المستشار الخضيرى واشغال الرى العام ايضا بهذه القضية الجانبية .
ويرجع اسباب هذه الازمة الى ثلاث اسباب اولها حالة التراشق التى اصبحت بين السلطات الثلاث خلال العام الحالى والعامل الثانى هو حالة الهوان للسلطات الثلاث لوصف كل منهم للاخرى باوصاف لاتليق والعامل الاخير هو الحالة التى وصل لها القضاة فى مصر من اهانات وخروج على السلوك القضاءى القويم . ويرى ان هذه العوامل لاتزال موجودة ولم تحل لذلك فهى نذير بوقوع صدامات قانونية بين السلطات على مستوى المرحلة القادمة . الاانه رغم استياء العديد من التناول الاعلامى المبالغ فيه لهذه القضية فان امين يرى ان حالة الجدل الحالية سواء بين القضاة وبعضهم او بين القضاة والصحفيين فى تعتبر حالة من الحيوية افضل من الصمت التام .

Monday, August 27, 2007

الحركات الشعبية الجديدة فى مواجهة الخصخصة

الظاهرة نتاج انفراد الحكومة بقرارت تمس حياة المواطن
شهدت الأشهر القليلة الماضية ظهور عدد من الحركات الجماهيرية فى مواجهة قرارات
وسياسات الحكومة الاقتصادية من بين هذه الحركات اللجنة الشعبية لوقف بيع مصر ولجنة لا لخصخصة التامين الصحى ولجنة مواطنون ضد الغلاء وجبهة التحالف الوطنى لوقف الخصخصة والحفاظ على اموال التامينات ويضاف لهم تحالف رؤساء النقابات المهنية فى مواجهة مشروع الخصخصة بلا ضوابط الى جانب الدعوة التى يتبناها حزب الوفد للأكتتاب الشعبى للحفاظ على بنك القاهرة . كل هذه الحركات تتشابه فى انها تحتوى شخصيات عامه فى مجالات مختلفه من بينهم يسار ويمين واخوان وتركز كل حركة منهم على نقطة محددة بعينها . تراكم الاعلان عن هذه الحركات بذلك الطابع الجديد يطرح العديد من الاستفهامات منها الى اى درجة الازمة الاقتصادية الحالية مؤثرة فى الشعب المصرى بما فيها النخب السياسية والثقافية ؟ كذلك الى اى درجة يعتبر تركيز هذه الحركات على قرارات ومواقف بعينها عامل ايجابى ؟ ما مدى امكانية تطور هذه الحركات ؟ واخيرا هل هذه الحركات تعتبر الية شعبية لتنظيم الجماهير فى مواجهة مشروع الخصخصة ؟

يعرف المهندس يحيى حسين عبد الهادى منسق الحركة الشعبية لوقف بيع مصر الهدف الاساسى من وراء هذه الحركة هو توحيد القوى السياسية والحزبية من اقصى اليمين الوطنى الى اقصى اليسار الوطنى من منطلق اننا جميعا بصدد معركة واحدة وهى معركة بيع اصول مصر .
وان المنتمين لهذه الحركة يخلعون عبأتهم الحزبية وينضمون بصفتهم الشخصية وليتوحدوا على الحد الادنى من الاتفاق بينهم . ويقول انه قبل تأسيس الحركة كان كلما انقضت الحكومة على قطاع من القطاعات بدا يدافع عنه المهتمون به فقط ام الان فهى معركة واحدة يجب ان نخوضها جميعا . ويعتبر عبد الهادى ما تحققه الحركة الان من مواقف فى مواجهة بيع بنك القاهرة هو نجاح جزئى للحركة ويرجع ذلك الى ان الحركة اول من اعلن اعتراضه على عملية البيع خاصة بعد ان سرق منا بنك الاسكندرية على حد تعبيره . ودعونا المودعين الى سحب ودائعهم من البنك ووضعها فى بنك مصر لنوقف عملية البيع .
ويوضح انه من وجهة نظر الحركة جميع عمليات البيع التى تمت فى اطار مشروع الخصخصة هى باطلة لان عمليات الخصخصة فى كل دول العالم يسبقها خطوات ضمان الشفافية التى يحميها مناخ ديموقراطى سليم وهى الضمانات الغير متوفرة فى المشروع المصرى كذلك لم يستفد الشعب صاحب هذه الاصول من عمليات البيع بشكل واضح او مباشر كذلك المسؤلين الذين يقومو بعملية البيع ليس لديهم تفويض من الشعب صاحب الاصول بالبيع ولم يأتى هؤلاء المسؤلين لمناصبهم بالانتخاب واخر سبب يبطل هذه العمليات من وجهة نظرهم هو ان الغالبية العظمى من نواب مجلس الشعب مطعون فى شرعيتهم لذلك فالبيع باطل الى ان يقول الشعب كلمته فى الطريقة التى يريد ان تدار بها اصوله .

ومن جانبه يوضح فيكتور( ) احد مؤسسى لجنة لا لخصخصة التأمين الصحى ان هذه اللجنة كانت فكرتها فى الاساس هى الدفاع عن حق المواطن فى ان يعيش حياة صحية فى بيئة نظيفة خالية من التلوث الاان قرارات بيع التامين الصحى فاجأت الجميع بانه قد لا يكون هناك خدمات صحية من الاساس اذا ما تم البيع وبدات الحركة تركز على هذه القضية التى وصفها بالخطيرة ويقول ان الحركة تعمل على زيادة الوعى لدى المواطنين للدفاع عن حقهم فى الحصول على العلاج المجانى والرعاية الصحية المجانية الى جانب وضع تصورات بديلة لعملية البيع وهناك وجهة نظر غالبه داخل الحركة وهى رفض البيع من الاساس والعمل على تحسين الخدمة واوضاع المستشفيات دون زيادة نسبة التامين الصحى التى تخصم من المرتبات . وهناك وجهة نظر اخرى ترى انه من الممكن العمل على بيع مستشفيات ووحدات التامين الصحى كلا على حدى من خلال مزايدة علانية وتوضع الاموال التى يتم تحصيلها من البيع فى ودائع يتم الانفاق منهاعلى علاج التأمين الصحى من ريعها .

وعلى جانب اخر يشرح محمود عسقلانى مؤسس حركة مواطنون ضد الغلاء مؤكدا ان الهدف من الحركة هو مواجهة حالة الاستغلال والاحتكار الموجوده فى السوق المصرى وزيادة الاسعار المضطربة فى الوقت الذى كان يجب على الحكومة ان تعمل على الحفاظ على الاسعار وحماية المواطنين من جشع واستغلال التجار ورجال الاعمال وتتكون هذه الحركة من لجنة قانونية يراسها المحامى سيد عبد الغنى مهمتها اقامة الدعاوى القضائيه ضد التجار اللذين يعملون على زيادة الاسعار على المستهلك دون مبرر وكذلك ستعمل هذه الجنة على العمل لتفعيل قوانين ضبط الاسواق ومنع الاحتكار . الى جانب لجنة اقتصادية يرئسها الاستاذ عبد الخالق فاروق ويقول عسقلانى ان الحركة تستحدث لجنة تسمى ربات البيوت تهدف الى رصد حالة زيادة الاسعار التى تتم فى الخفاء او بنسب ضئيلة فى فترات متتاليه بحيث لا يشعر المستهلك بالزيادة فيثور عليها . ويقول عسقلانى ان الحركة حريصة على عدم تسييسها وان تكون حركة اجتماعية معزولة عن الصراعات السياسية الموجودة فى الساحة الان لانها تهدف للتعامل مع المواطن العادى الغير مشتغل بالسياسة . وتسعى الحركة خلال هذا الشهر ان تحقق بعض الانجازات قبل موسم بدا العام الدراسى الجديد وشهر رمضان اللذين هم من اشهر المواسم التى يستغلها التجار لزيادة الاسعار بدون مبرر لمجرد الطمع فى زيادة دخولهم على حساب المواطن البسيط . ويقول ان الحركة اهتمت بهذا الموضوع تحديدا لان المناخ العام مسيطر عليه الان البعد الاقتصادى سواء من الناحية السياسية من خلال تبنى الحكومة لسياسة الخصخصة ومن الناحية الجماهيرية من خلال معاناته مع الارتفاع الحاد للاسعار فى ظل انسحاب الحكومة عن دورها المدافع عن المواطن .

تناولت الفقرات السابقة عرض لثلاث نمازج من الحركات الشعبية التى ظهرت مؤخرا فى مواجهة الازمة الاقتصادية والتى ترجع د/ امانى الطويل خبير مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية اسباب ظهور هذه الحركات بهذا الشكل الى عدة عوامل منها زيادة الوعى لدى المواطن العادى والنخبة المدنية بحقوق كانت مهدرة للمواطن خلال العقود الماضية . والعامل الاخر هو ان القرارات الاقتصادية التى اتخزتها الحكومة مؤخرا هى قرارات تمس المصالح اليومية للمواطن المصرى واقدمت عليها الحكومة دون اى نقاشات مسبقة لها واتخزتها بشكل منفرد بينما كان يجب ان تناقش مع النقابات المهنية ومؤسسات المجتمع المدنى القادرة على نقل نبض الشارع . وترجع كذلك عدم اتخاز الحكومة اعتبار للبعد التاريخى فى قراراتها الخاصة ببيع البنوك والجميع يعلم التاريخ رصد معاناة مصر من مواقف سلبية للبنوك الاجنبية فى فترة ما قبل يوليو 1952. وكذلك تجاهل الحكومة بعد حماية الامن القومى فى هذه الثفقات وتضرب لذلك مثال وقف الحكومة الامريكية لثفقة ادارة موانيها الشرقية لشركة امراتية من منطلق ان ذلك قد يهدد امنها الاقتصادى اذا سيطرت شركة اجنبية على هذا المرفق الحساس فى امريكا واذا تمت ثفقات بيع البنوك المصرية يمثل ذلك من الخطورة من فقدان الحكومة المصرية السيطرة على ارصدة صغار المودعين فتصبح الجهات المالكة الجديدة هى صاحبة القرار على وادائع هؤلاء المودعين فى مصر .

Friday, August 17, 2007

دلالات انتخابات سكرترية اللجنة التنسيقية للدفاع عن الحقوق والحريات العمالية


اليسار والاخوان تيارات بريئة من انتفاضة العمال
والساحة مفتوحة لقيادات شابة جديدة

انتهت الاسبوع الماضى اللجنة التنسيقية للدفاع عن الحقوق والحريات العمالية من انتخابات السكرترية التنفيذية للجنة والتى تابعها مرصد حالة الديموقراطية والذى اصدر بيان اشاد فيه بنزاهة العملية الانتخابية وان هذه الانتخابات شهدت تغيير فى تشكيل السكرترية التنفيذية بنسبة 92% اغلبهم من القيادات الشابة الغير مسيسة التى كان لها دور قيادى فى تحريك الاضرابات والاعتصامات فى اماكن عملهم . كما اشار البيان الى عدد من القيادات اليسارية أثرت عدم الترشح فى هذه الانتخابات لاعطاء الفرصه لتغيير الدماء من خلال دخول قيادات شابه جديدة . الاان هذه النتيجة تثير تساؤل. الى اى درجة يعتبر تراجع قيادات يسارية واخوانية فى هذه الانتخابات امام قيادات شابه غير مسيسة يعنى انحصار وتراجع لنفوز كلا الطرفين فى القواعد العمالية وبالتالى ينفى ذلك وجود اى دور لكلاهما فى الانتفاضات العمالية المتتالية . وهو ما يثير استفاهم اخر وهو هل الظروف الاقتصادية هى العامل الوحيد لتحركات العمال الاخيرة ام يصحبها عوامل اخرى وماهى هذه العوامل ؟

ومن جانبه يستبعد احمد فوزى مدير مرصد حالة الديموقراطية ان يكون هناك اى نفوز لاى تيار سياسى داخل القواعد العمالية لانه يرى عدم وجود تيارات سياسية تؤثر فى العمال وبالتى ليس لهادورفى التحركات العمالية الاخيرة . ولكن المحرك الاساسى لهذه التحركات هى الازمة الاقتصادية التى يمر بها الاقتصاد المصرى بما فيه العمال والى جانب افتقارهم الى الخدمات التى كان يجب على الحكومة ان تقدمها لهم خاصة قبل بدا عملية الخصخصة لضمان حقوقهم . ويقول رغم ان غالبية القيادات العمالية من اليسار لانه بطبيعته منحاز لهذه الفئة الانه ليس له نفوز فى هذه الطبقة العمالية لعدم قدرته على التواصل معها وان اخر مراحل شهد فيها اليسار نفوز فى هذه الطبقة كان فى نهاية السبعينات وهى مرحلة كان الشعب المصرى خلالها مسيس على حد تعبيره . وتراجع هذا النفوز نتيجة الحملات الاعلامية والامنية التى كانت تستهدف قيادات اليسار ونشطائه والعمل على تصفيتهم وانهاكهم . كما يرى ان هذه الازمة السياسية هى مناخ عام تعانى منه مصر فى المرحلة الراهنة لتراجع دور التيار الليبرالى واليسارى وهما التيارين الذين يحكمان العالم وغير موجودين فى مصر فى مقابل تصاعد تيارات دينية الى جانب حالة الشعب الذى المصرى الذى اصبح مزاجه رجعى بعيدا عن السياسة .

اما من وجهة نظر صلاح عدلى مدير مركز افاق اشتراكية هناك علاقة وان لم تكن مباشرة بين قوى اليسار والعمال فى مصر كان لها تاثير فى التحركات العمالية الاخيرة من خلال عاملين الاول هو انه ليس من المعقول الفصل بين التراث اليسارى الكبير من الاضرابات والاعتصامات فى المحلة فى ثمانينيات وغيرها من المدن وما يحدث الان من اضرابات فمن الناحية التاريخية لم يكن لاى تيار سياسى نفوز فى هذه الطبقات سوى قوى اليسار . كذلك العامل الاخر الذى يربط بشكل غير مباشر بين التحركات الاخيرة واليسار المصرى هو وجود قيادات شابه وسيطه فى الاضرابات الاخيرة هذه القيادات متاثره باليسار وتراثه وان لم ينتمو اليه . كما يرى عامل اخر لا يمكن اغفاله هو الدور الذى تقوم به لجان العمال فى الاحزاب وكذلك العدد القليل من القيادات العمالية الحزبية التى تعمل للتوعية بين العمال . كما يرى ان التحركات العمالية الاخيرة هى جرس انزار لليسار لينتبه اين قياداته فى القواعد التى تتحرك الان .
ويستبعد ان تكون مشاركة جماعة الاخوان فى الانتخابات العمالية الاخيرة قد سحبت من رصيد او نفوز اليسار فى هذه القواعد ويرى ان هناك حالة من الفراغ تحاول اى قوة سياسية ان تملأها ويقول ان قوى الاسلام السياسى تحاول ان تؤسلم جميع الافكار وهم لهم تواجد قوى فى المجتمع المصرى وجزء منه العمال وهو يحاول ان يطرح نفسه كبديل فى الطبقة العمالية الاان هذا البديل لم يكن له اى مواقف واضحة مع العمال فى اضراباته وعلى سبيل المثال حاول نواب الاخوان التدخل فى اضرابات المحلة الاخيرة الا ان العمال هم من رفضوهم كذلك كان لهم موقف معارض للفلاحين فى ازمتهم الاخيرة مع البنوك عندما رفع الاخوان شعار ان العقد شريعة المتعاقدين وهو ما يعنى ان على الفلا حين ان يتحملوا ما يقع عليهم من ظلم ويتسال اين كان الاخوان فى ازمات المهمشين مثل ازمة اهالى قلعة الكبش واين كانو فى ازمات المياه الطاحنة وما كان موقفهم من حادث العبارة الذى راح ضحيته ما يقرب من الف مواطن مطحون .

على الجانب الاخر يرى صبرى ابو الفتوح منسق جماعة الاخوان فى الانتخابات العمالية الماضية ان اليسار المصرى غير موجود وان مشكلته انه يرفع شعارات تلقى قبول لدى القاعدة العامه من العمال ولذلك اذا رددها شخص واحد تبدو وكأنها صوت مسموع ويدلل على رائيه بانه لم يكن هناك اى تواجد لليسار فى الانتخابات العمالية الاخيرة فلم نرى لهم برنامج ولم نشاهد اى من كوادرهم ويقول ان كان لهم شعبية ففى مدينة او اثنين على الاكثر لكن ليس لهم قاعدة لدى الغالبية من العمال . ويقول ان هذا الرى من واقع ممارسه عملية لواقع .
الاانه يرى حالة من الصعود مرة اخرى لليسار فى الوقت الحالى الا انها غير مؤثر حسب وجهة نظره لانهم حوالى 300 شخص يتجمعوا معا فى مكان واحد فيظهروا وكانهم قوة ولهم شعبية رغم انها نفس المجموعة تعقد مرة اجتماعا فى الاسكندرية ومرة اخرى فى السويس ومرة فى القاهرة . رغم ذلك الرى فهو يتمنى ان تقوى المعارضة بشكل عام ليكون هناك مناخ سياسى صحى .
ويقول ان ترشيح الجماعة ل2000 مرشح فى الانتخابات العمالية الماضية انما هو ظهور نوعى كان الهدف منه الرد على قول ان الجماعة ليس لها قوة فى الاوساط العمالية ويدلل على قوة الجماعة بقوله ان الجماعة كانت تستطيع ان ترشح 22 الف مرشح على كافة المناصب العمالية فى الجمهورية وهى قدرة ليست لدى اى من التيارات السياسية بما فيها الحزب الوطنى فلم يكن هناك تيار سياسى استطاع ان يتقدم 2000 مرشح كما فعانا .

اما ان تواجد اليسار لم يكن موجودا داخل الاوساط العمالية كمنهج انما كافراد يحملون هذه الايدولو جية فى افعالهم هو راى ايهاب شلبى احد القيادات العمالية الشابة الغير مسيسة والذى يصف اليسار بين العمال بالشجرة الكبيرة التى كانت تظل العمال وتم تقسيم هذه الشجرة الى شجيرات صغيرة تحمل نفس الفكر ولكنها ليست القوة الكافية للتغيير . ويرجع اتجاه بعض العمال للقيادات الاخوانيه الى انهم هم اصحاب الصوت الاعلى فى المجتمع الان وظن العمال ان هذا الصوت قد يساعدهم على التغيير فه م يطمحون الى اى تغيير وليس اكثر من ذلك .

ويستبعد د/ عمر الشبكى خبير مركز الاهرام للدراسات السياسة ان تكون هناك فى مصر قوة سياسية شرعية اوغير شرعية قادرة على التواصل مع انتفاضة العمال . واذا ارادت اى قوة سياسية ان تسيس هذه الحركة عليها ان تقدم مراجعات حقيقية فى طريقة تفكيرها وخطابها واللغة التى تتعامل بها لتقترب من العمال . ويوضح ان قوى اليسار رغم انها تبدوا الاقرب للعمال يصعب عليها التواصل معهم فى الوقت الحالى لاان اليسار فى مصر ايدولوجى وليس اجتماعى فهواما شرعى ومفصول عن الجماهير او غير شرعى يتحدث باسم الجماهير يحلم بالتواصل معهم واسير مقولات وشعارات ايدلوجية منذ زمن وهو ما يصعب عليه تغيير خطابة للتواصل مع العمال لاانه سيبدوا تخلى عن الايدلوجية التى التزم بها منز زمن . وكذلك يستبعد ان تقوم جماعة الاخوان بهذا الدور لاانها تفتقر الى ان تكون حزب سياسى له رؤية سياسية واضحة . وحتى اذا افترضنا على سبيل الخيال ان هناك قوة سياسية استطاعت ان تغير وتطور من نفسها للتواصل مع الانتفاضة الجديدة فلن تستطيع التوالصل والتمدد مع الجماهير لما يفرضه النظام من قيود على حركة التيارات السياسية لذلك الحل فى ان تستمر الحركة الحالية لتتطور بنفسها وتفرز رموزها وقادتها بنفسها .

Tuesday, August 14, 2007

أذمة قضاة مجلس الدولة



استقلال القضاء المعركة التى لايجب اغفالها

عمومية يصعب التنبؤ بعواقبها ... ادارة النادى: اقالة مرعى ترضينا


يستعد مجلس ادارة نادى قضاة مجلس الدولة لعموميته الطارئة مطلع الاسبوع الجارى تأتى هذه الدعوة عقب التصعيد الاخير الذى وقع بين المستشار ممدوح مرعى والمستشار يحيى الدكرورى رئيس مجلس ادارة نادى قضاة مجلس الدولة والذى وصل الى تقديم الاخير بلاغا ضد مرعى للنائب العام يتهمه بالسب والقذف وتلقى عدد من القضاة مضمون هذا البلاغ بانه اهانة للهيئة القضائية باكملها ولمجلس الدولة خاصة وانه ليس مجرد موقف شخصى بين مرعى والدكرورى وجاءت الدعوة لهذه العمومية الطارئة كخطوة من خطوات التصعيد والتى تهدف لعرض الازمة الاخيرة على قضاة مجلس الدولة واستطلاع رايهم فيها وعرض بعض الاقتراحات عليهم من بينها تقديم مذكرة بتجاوزات الوزير مرعى ضد النادى وقضاته ورفعها لرئيس الجمهورية وطلب تدخله مستندا لصلاحياته الدستوريه للفصل بين السلطات ووضع حد لتجاوزات وزير العدل . وهى الحالة التى تطرح استفهام ضرورى هو لأى درجة تعتبر هذه العمومية الطارئة بداية لحل الازمة الاخيرة ام بداية تصعيد جديد؟

فمن جانبه يعرض المستشار حسام بدراوى عضو مجلس ادارة النادى ومسئول لجنة الاعلام الغرض من هذه العمومية ان مجلس ادارة النادى هو الموكل من قضاة المجلس بادارة شئون النادى والقضايا الخاصة به . ونظرا لخطورة الموقف وتزايد حدة التجاوزات التى ارتكبت فى حق النادى وقضاته . فكان يجب على ادارة النادى ان ترجع للجمعية العمومية صاحبة الحق الاصيل الذى ندافع عنه لاستطلاع رايه فى هذه الازمة .
ويوضح بدراوى ان هذا الموقف المتأزم نتج عن سلسلة من التجاوزات والاساءات التى صدرت من وزير العدل ضد الهيئة القضائية عموما ومجلس الدولة خصوصا . والتى بدأت من عدم التزام الوزير بالتقاليد القضائية عندما رفض مقابلة وفد النادى لتهنئته على المنصب الوزير . مرورا بعدم ارسال اى من مستحقات النادى من صندوق الخدمات الصحية والاجتماعية ورفض تنفيذ الحكم الصادر لصالح الزميل المنزلاوى لعلاجه على نفقة الوزارة فى واقعة غير انسانية وكذلك احكام قضائية اخرى . وانتهاء بتشكيك الوزير فى الاحكام القضائية الصادرة عن مجلس الدولة واخيرا اهانته لرمز من رموز قضاة مجلس الدولة وهو الذى فجر القضية .
وهو الموقف الذى وصفه بدراوى بانه اهانة للقضاة والنيل من الموقف الانسانى لرئيس الجمهورية بعلاج الزميل المنزلاوى على نفقة الدولة .
وينفى ان يكون الهدف من هذه العمومية هو استخدامها كورقة ضغط لأزاحة مرعى من منصبه فى التعديل الوزارى الوشيك .
الا انه يرى من الناحية السياسية ان اقالة مرعى ترضيه كافيه ورد اعتبار للهيئة القضائيه من رئيس الجمهورية . الا ان اقالته على حد تعبيره لا تؤثر على حق النادى وادارته فى مقاضاة شخص وزير العدل .
وردا منه على وجهة النظر التى تصف الازمة بانها شخصية يقول بدراوى ان الخلاف ليس مع شخص مرعى ولكن مع السياسة التى انتهجتها الوزارة فى معاداة القضاة منذ ان تولاها مرعى . وهى السياسة التى لم تكن موجوده فى عهود سابقة . وبالتالى وحسب وجهة نظره فخروج المستشار مرعى من الوزارة يعيد الوزارة الى عهدها السابق .

وعلى العكس من وجهة النظر السابقة صرح احد نواب رئيس مجلس الدولة وعضو مجلس ادارة النادى للمال ان الجمعية العمومية القادمة ليس كلها فى الاتجاه التصعيدى السابق ولكن هناك رؤية اخرى ترى انه هناك محاولا ت للتهدئة بالفعل تجرى الان ومنها محاولة لتقديم اعتزار من وزير العدل للنادى . كذلك يرى هذا الاتجاه انه ليس هناك داعى للتصعيد ولذلك يتوقع عدم خروج العمومية بتوصيات عنيفه اكثر من توجيه بلاغ للنائب العام بتجاوزات الوزير ورفع مذكرة لرئيس الجمهورية بنفس المضمون . كما صرح المصدر بان القاعدة الاساسية لهذه الجمعية والتى يتفق عليها الجميع هى عدم احراج مؤسسة الرئاسة . وينفى ان تكون هذه العمومية هى السبب الاوحد لآزاحة مرعى من الوزارة وانما هو قرار يصدر من الرئاسة نتيجة تراكمات تاتى هذه العمومية كعامل ضغط فى هذا الاتجاه ولكنه ليس الوحيد .خاصة وان الرئاسة ادركت انه ليس هناك من داعى لاستعداء القضاة خاصة وانها تعلم جيدا انه ليس هناك نظام سياسى مستقر دون وجود حالة من التوافق بين السلطة التنفيذية والقضائية لانه الوضع الطبيعى للسلطتين .
ولا يفصل كذلك بين واقعة اعلان المستشار زكريا عبد العزيز عدم خوضه انتخابات مجلس ادارة النادى مرة اخرى كمحاولة لتخفيف حدة التوتر بين النادى والدولة ممثله فى الوزارة خاصة بعد فشل محاولات هدم النادى وفى المقابل لم يعد يحصل النادى على امتيازاته التى كان يتلقاها من الوزارة
وهى الواقعة التى تشير الى وجود حالة من عدم الرغبة فى التصعيد بشكل عام من جانب الطرفين واعادة الاوضاع لما كانت عليه .


ومن زاوية اخرى يرى ناصر امين مدير مركز استقلال القضاء والمحاماة انه من الصعوبة التنبؤ بنتائج هذه العمومية الانه يستبعد ان تصل حدتها الى نفس المستوى من حدة ازمة القضاة الاخيرة مع المستشارين مكى وبسطويسى . ويرى ان هذه العمومية هى ردة فعل طبيعى على تجاوزات اسؤ وزير عدل فى تاريخ مصر لانه تجاوز كل الحدود والقواعد والاعراف القضائية سواء فى مصر او خارجها وهو الوضع الذى وصفه بالخطير .
وينفى ان يكون حل ازمة القضاة تنتهى باقالة مرعى او غيره من المسئولين وانما الحل فى ان يتم توفيق اوضاع السلطة القضائية بين التشريعات المصرية والمواثيق والاعراف الدولية التى تضمن استقلال القضاء . وعلى حد تعبيره لن تحل هذه الازمة الا بالتوافق الذى جزء منه ازمة الاستقلال والشفافية والتدريب والتئهيل لاعضاء الهيئات القضائية وهو الغير موجود فى مصر وكذلك ازمة حسن ادارة العدالة .

وينفى امين ان يكون هناك اى ربط بين موقف المستشار زكريا عبد العزيز وعمومية قضاة مجلس الدولة . رغم اتقاقهم العام فى الاهداف .
ووصف موقف زكريا بانه قرار يجنب النادى ضربات متلاحقة اخرى يتعرض لها النادى وقرر ان يفديها بذاته على حد تعبيره .

و يحذر امين القضاة من ان تنجح الحكومة فى لفت انظارهم عن معركتهم الحقيقية . ويقول يجب لفت انتباه القضاة الى انه يتم التعامل معهم بسياسة الحاخام اليهودى بمعنى انه عندما تكون هناك ازمة يعمل على زيادة تأزمها ثم يعمل على انفراجها بشكل جزئى فتهدأ الاطراف قليلا ويبقى الوضع كما هو عليه . ويصف ازمة الوزير مرعى بانها قنبلة دخان هدفها شغل القضاة عن معركتهم الحقيقية للاستقلال .

Saturday, August 4, 2007

شبح فرض الحراسة القضائية يخيم على انتخابات نقابة الاجتماعيين بالقاهرة


انتهت جولة الاعادة لانتخابات نقابة الاجتماعيين الاسبوع الماضى بالتأجيل لشهر اكتوبر القادم على ان تعقد عمومية النقابة بنصاب قانونى لا يقل عن 30 % من أعضاء العمومية اللذين لهم حق التصويت . جاء قرار التاجيل طبقا للقانون 100 لسنة 1993 الذى ينظم انتخابات النقابات المهنية فى مصر . حيث شهدت انتخابات الاسبوع الماضى حضور لم يتجاوز ال1 % من اجمالى 3 الاف صوت المنوط بهم انتخاب نقيب الاجتماعيين بالقاهرة و5 من اعضاء مجلس النقابة . وتأتى هذه الدعوة الثالثة لعقد الجمعية العمومية للاجتماعيين بالقاهرة هى الدعوة الاخيرة التى اذا لم يكتمل خلالها النصاب القانونى ستعرض النقابة الفرعية بالقاهرة للخضوع للجنة حراسة قضائية تتكون من خمسة من أقدم العضويات بها وثلاث من القضاة .

يتنافس فى هذه الانتخابات جبهة اسامة برهان القائم باعمال نقيب القاهرة ود/ جلال عبد الخالق نقيب الاسكندرية ومحمد متولى المرشح لعضوية مجلس نقابة القاهرة و رؤساء 6 نقابات فرعية اخرى واللذين تقدمو ببلاغ للنائب العام يتهموا فيه جبهة ثريا لبنه نقيب الاجتماعيين والعضو البارز فى الحزب الوطنى بأهدار اموال النقابة .

ويوجه محمد متولى المحسوب على جبهة برهان عدة اتهامات للنقيبة وانصارها اهمها ان النقيبة قامت بأضافة 3000 صوت انتخابى لكشوف الجمعية العمومية قبل موعد انعقاد الجمعية بيومين واستجابت اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات النقابات المهنية لطلبها رغم انه ليس من المعقول ان يقوم حوالى 3الاف شخص بتسديد اشتراكاتهم فجأة خلال اسبوع وانهاء اجراءات التسديد وحصولهم على كرنيهات النقابة للعام الحالى فى مدة لم تتجاوز ال6 ايام . وهى الخطوة التى قامت بها النقيبة بهدف تعجيز جبهة برهان عن حشد العدد الذى يكفى النصاب القانونى حتى لا تحسم الانتخابات لصالحه حسب ما جاء على لسانه متولى .الذى يضيف ان الكشوف التى قدمتها النقابة العامة للجنة المشرفة على الانتخابات بها الكثير من الاسماء المكررة . وانها غير مرتبه فهناك بعض اساتذة الاجتماع لم يجدوا اسمائهم فى الكشوف الخاصة بالعاملين فى التعليم العالى وانما وجدوها فى كشوف العاملين بالتربية والتعليم بلاضافة الى الاسماء التى سددت اشتراكاتها وحصلت على كرنيهات العام الحالى ولم تجد اسمائها فى اى من كشوف الجمعية العمومية .

ومن جانبه يرجع متولى سبب نسبة المشاركة الضعيفة فى هذه الانتخابات الى تعنت اللجنة المشرفة على الانتخابات باصرارها على احضار بطاقة الرقم القومى وكرنيه عام 2007 ووصل سداد الاشتراك للنقابة . و رفض القضاه الموجودين فى لجان التصويت تصويت بعض الاعضاء ومنعهم من دخول الجنة بسبب الوصل او الكارنيه رغم ان احدهم يغنى عن الاخر . كما ان وحسب روايته استغلت النقيبه سيطرتها على موظفى النقابه وفى الساعة الواحدة جعلتهم يحملوا جهاز الكمبيوتر المدون عليه اسماء اعضاء الجمعية العمومية ولجانة التصويت لكل عضو والذى كان يسهل العملية التصويته . وتركتنا نضيع الوقت فى البحث عن اسماء العدد القليل الذى حضر فى الكشوف الورقيه - مشيرا فى هذه النقطة ان المرشحين فى هذه الانتخابات من جبهة برهان لم يحصلوا بشكل رسمى على كشوف الجمعية العمومية -

كذلك يرى متولى تعسفا ضدهم من قبل الجنة القضائية المشرفة على الانتخابات والتى رفضت الطعن الذى تقدم به على قرار قبول المحكمة بأضافة ال3 الاف صوت التى اضيفت مؤخرا . كذلك عندما تقدموا لهذه الجنة بشكوى من تاخر النقابة العامة فى تسليم كشوف المرشحين والناخبين للمحكمة كان رد المحكمة علي شكوانا ان القانون 100 لا يعطى المحكمة سلطة معاقبة النقابة اذا تقاعست عن اداء دورها . وهو القانون الذى وصفه متولى بانه يعنى ان من يسيطر على اى نقابة فى مصر يظل هو المسيطر عليها الى ان يشاء الله .

اما على الجانب الاخر فترى ثريا لبنه نقيب الاجتماعيين ضألة النسب المشاركة فى الانتخابات الى ان اسامه برهان ومن معهم ليس لهم شعبية بين الاجتماعيين . وتتسأل ماذا قدمت نقابة القاهرة للاجتماعيين لكى يتفاعلوا معها .وتقول ان ذلك الموقف يرجع الى عدم اهتمام نقيب القاهرة بمنصبه النقابى وسفره المتكرر جعله بعيدا عن النقابة ومشكلاتها . لدرجة انه لم يدخل مقر النقابة فى شارع القصر العينى منذ سنوات وان النقابة العامة طالبته كثيرا بتقديم محاضر اجتماعات مجلس النقابة ولكنه لم يقدمها دليل على عدم انعقاد المجلس من الاساس . وتنفى صفة الاصلاحيين التى وصف بها برهان جبهته . لانه حسب رؤيتها يحاول فرض مزيد من سيطرته على نقابة القاهرة بالدفع بعدد من التابعين له فى هذه الانتخابات لانتقامه منها لعدم استطاعتهم الحصول على قطعة الارض التى كانت بالتجمع الخامس .وعن البلاغ المقدم ضدها بسبب هذه الارض تقول اذا ثبت من التحقيقات ان هناك اى خطأ بسيط فى اجراءات بيعها فانا اول من يجب ان يحاسب على هذا الخطأ .
وعن ارجاء انتخابات النقابات الفرعية لما يقرب من 10 سنوات قالت اننا كنا نؤجل بحجة اننا ننتظر تعديلات القانون 100 الا اننا فقدنا الامل فى ذلك وقررنا عقد الانتخابات وحث الاجتماعيين على اختيار افضل من يمثلهم من وجهة نظرهم فالنقابة لا تستطيع ان تفرض شىء على الناخبين .

وهو ما يعود متولى لينفيه ويؤكد ان ما تقوم به النقيبة الان من مؤامرات هدفها عدم انعقاد الجمعية العمومية الى ان تفرض الحراسة على نقابة القاهرة الفرعية وبناء عليه يفقد اسامه برهان صفته كنقيب والتى قدم على اساسه بلاغ النائب العام حول ارض التجمع الخامس وبالتى تسقط الدعوى لأقامتها من غير ذى صفة .

وفى ظل هذا التنافس وتبادل الاتهامات قام مرصد حالة الديمقراطية برصد جميع مراحل العملية الانتخابية واصدر تقريره عنها والذى اكد على وجود حالة من العزوف من قبل الاجتماعيين عن المشاركة رغم الزخم الاعلامى الذى حاذت عليه القضية التى بين الطرفين قبل الانتخابات مشيرا الى الناخبين يرو الامر على انه صراع مصالح وكراسى سلطة لا يعنيهم فى شىء . وارجع احمد فوزى مدير المرصد هذه الحالة الى انها نتيجة طبيعية لسلبيات القانون 100 والذى ويفرض نصاب قانونى مبالغ فيه يصعب تحقيقه وهو 50 % + 1 وهو الشرط الغير موجود فى الانتخابات العامه مثل الشعب والشورى . وكما ان هذا القانون يفرض اسلوب واحد فى التعامل مع جميع النقابات على الرغم من اختلاف طبيعة كل نقابة عن الاخرى واعداد المنتمين لها . كما اضاف ان هذا القانون يعطى سلطات للجنة القضائية المشرفة على انتخابات النقابات المهنية اكبر من سلطات الجمعيات العمومية لهذه النقابات وهو الوضع الذى وصفه بالغير منطقى . وأضاف ان هذه الحالة بأنها سياسة للحكومة دائما تعطى جهات ادارية سلطات واسعه على العمليات الانتخابية . ويرى ان اسناد هذه العملية لجهة قضائية لا يعنى نزاهتها لان التجربة العملية اثبتت غير ذلك وان قرارات الجهة المشرفة على الانتخابات دائما ما تكون مسيسة .

ويوضح شريف الهلالى مدير المؤسسة المصرية لدعم المجتمع المدنى - احدى المنظمات المعنيه للانتخبات فى مصر بشكل عام - ان القانون 100 يمنح الجهة القضائية حق تحديد مواعيد فتح باب الترشيح والطعن والتصويت وتنقية كشوف الجمعيات العمومية منفردة وهو ما ادى لحالة جمود فى جميع النقابات المهنية . وهو القانون الذى صدر خصيصا لمواجهة نفوز الاخوان فى النقابات المهنية . الى جانب ان هذا القانون يفرض حالة من عدم المراقبة او المحاسبة المالية مما يفتح باب التجاوزات الماليه فى النقابات التى توضع تحت الحراسة . ويرى ان الحل لهذه الازمة هو العودة للوضع الاصلى الذى كانت عليه النقابات قبل عام 1993 وهو ان يكون لكل نقابة قانونها الخاص الذى ينظم انتخباتها حسب ظروفها وطبيعتها .

Friday, July 20, 2007

"خليك بالبيت" دعوه ينقصها اركان العصيان المدنى



يدعو حزب الكرامة وحركة كفاية منذ اكثر من شهرين الى حملة "خليك بالبيت" يوم غد 23 يوليو ويدعوا الشعب المصرى ان يلزم منازله فى هذا اليوم وان يرفع المواطنين اعلام مصر واعلام سوداء على نوافذ منازلهم احتجاجا على الأوضاع السيئه للشعب المصرى بشكل عام . ترجع الفكرة لأكثر من 4 شهور حسب ماجاء على لسان احمد حلمى احد الشباب اصحاب الفكرة والذى يقول ان الفكرة لمجموعة من الشباب الناصرى قام حزب الكرامة بتبنيها والترويج لها ثم تبنتها حركة كفاية بشكل اوسع وتم الترويج للفكرة بين عدد من الاحزاب ابرزهم حزب التجمع والغد والناصرى وبين عدد من الحركات الاحتجاجية مثل مهندسون ضد الحراسة ومعلمون بلا نقابة . وعن طريق مواقع ومدونات على الانترنت تبنت الحملة والدعوة لها . ويوضح حلمى ان اختيار يوم 23 يوليو تم اختياره بعد عدة مناقشات استقرت على هذا اليوم كيوم وطنى لكل المصريين وليس مناسبة خاصة بالناصريين فقط .ويصف الحملة بانها بروفة للعصيان المدنى . ويتوقع ان تلقى الفكرة استجابة من شرائح عديدة فى المجتمع .

مع اقتراب الموعد المحدد للحملة زادت مساحة طرح الفكرة من وسائل الاعلام المختلفة وكذلك زادت الانتقادات الموجهة للحملة سواء ممن يشكك فى مدى جدية الحملة من الاساس ومن يتحفظ على اسلوب ادارتها وتنظيمها وخاصة اختيار يوم تدعو فيه المواطن ان يلزم منزله فى يوم هو بالفعل يوم عطله رسمية . وكذلك تسؤل الى اى درجة تتسق هذه الفكرة مع مفهوم العصيان المدنى .

فمن جانبه يصف احمد عبد الحفيظ نائب رئيس الحزب العربى الناصرى الفكرة بالجديدة ويرى ان الحزب يتجاوب مع اى حركات احتجاجية فى كل الاحوال ويقول انه شىء جديد ومطلوب بشكل او بأخر لضرورة وجود حالة من تراكم المواقف تؤدى لأنتزاع الشعب لحقوقه . وعن الانتقاد الموجه للحملة انها تختار يوم اجازة يرى ان فى هذه الايام ليس هناك فرق بين يوم العطلة ويوم العمل العادى لأن المواطنون يخرجون حتى فى هذه الايام لقضاء بعض المصالح او للتنزه ويقول ان الحملة لم تدعوا الى اضراب عن العمل وانما هى شكل من اشكال الاحتجاج والاعتراض على الاوضاع القائمة . لذلك فهو يتحفظ على وصف الفكرة بالعصيان المدنى وحسب وجهة نظرة انها تحتاج لكثير من النضوج والتطوير لتصلح لأن تكون عصيان مدنى . ولا يخفى عبد الحفيظ قلقه من الفكرة التى وصفها بالجديدة انها تحتاج الى تنظيم جيد ودعاية بشكل كافى لضمان نجاحها كذلك يخشى من عدم وجود الية لقياس نجاح هذه الفكرة واستجابة الشعب لها .

ولا يبدى د/ حمدى حسن المتحدث بأسم كتلة الاخوان فى مجلس الشعب اى اعتراض على تقبل الفكرة كبداية لخطوات اخرى ويقول ان الجماعة تقف الى جانب اى فكرة تؤدى لتحرك شعبى منظم . ويقول كنا نتمنى ان تكون هذه الدعوى خلال يوم عمل لبيان تأثيرها اكثر فحسب قوله ان هذه الفكرة يمكن رصد تأثيرها عن طريق استبيان لنخب سياسية فقط ويصعب ان يكون على مستوى قطاعات مختلفة من الشعب . ويضيف ان المطوب فى هذه المرحلة هو تحرك واعى له هدف .

ويوضح د/ عاطف البنا استاذ القانون ان مثل هذه الفكرة تأتى بعد مطالبات عديدة ومتكررة للاصلاح فى مظاهر مختلفة ولم يحدث حتى الان اى اصلاح بل تراجعت الاوضاع الى الاسؤ وبالتالى فهذه الفكرة تعتبر وسيلة جديدة للاحتجاج والاعتراض علينا اختبارها كذلك لا يرى ان هذه الدعوى ينطبق عليها فكرة العصيان المدنى بشكل كامل ولكنهاوسيلة فى هذا المجال على حد تعبيره كمقدمة لعصيان مدنى اوسع . ويضيف البنا انه رغم الانتقادات الموجهة للفكرةالا انها فكرة جديدة تحتاج الوقوف الى جانبهاوالعمل على انجاحها وتطويرها .

ومن جانبه يعلن مجدى الدقاق رئيس تحرير مجلة الهلال وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطنى انه ليس ضد اى نشاط سياسى تمارسه الاحزاب والقوى السياسية الشرعية . الاانه يتحفظ على الاستجابة لاى دعوة الااذا كانت دعوى عاقلة . وعلى حد تعبيره ان بعض القوى الساسية تدعوا المواطنين ان يلزموا منازلهم يوم عطلة فهو دليل على ضعفها ويقول ان اختيار هذه القوى ليوم 23 يوليو كيوم عزيز على المصريين انما يرجع لانهم يعلموا انه لن يستجيب لهم احد وليس هناك اى مبرر سياسى لان يجلس الناس فى منازلهم . ويضيف " كان اولى بهذه القوى ان تدعوا الناس للتنزه والذهاب الى السينما " ودعوة الشباب للمشاركة فى الاصلاحات الدستورية التى حدثت والنقاش السياسى القائم الان بدلا من هذه الدعوات السلبية . ويرجع اختيار يوم العطلة لاحساس هذه القوى بالفشل ولو كانوا يعلموا ان لهم شعبية لاختاروا يوم عمل وهو المحك الحقيقة على حد تعبيره . ويرى ان المصريون سيكونوا منشغلين بترتيب اوراق التنسيق للجامعات فى هذا اليوم ويشاهدون فيلم رد قلبى والافلام الشهيرة التى يعرضها التليفزيون المصرى فى مثل هذه المناسبات . ويقول ان هذه الافكار هى احلام وطفولة سياسية وانه يقدر اندفاع وانفعالات الشباب اصحاب الفكرة وكذلك يتفهم مصالح من ورائهم .

اما على الجانب الاخر فيؤكد صلاح عدلى مدير مركز افاق اشتراكية انه مع فكرة العصيان المدنى ومع كافة الحركات الاحتجاجية وانه يتحفظ على كافة ممارسات الحزب الحاكم والدولة القمعية التى نعيش فى ظلها .
الا انه يرى ان وصف حملة خليك بالبيت بالعصيان المدنى به كثير من التجاوز والمبالغة ويرى انها دعوة لأبراز مواقف سياسية . ويعرف العصيان المدنى على انه حركة تنتج عن تطور حالة من الاحتجاج والرفض الشعبى الواسع للمجتمع ومنظماته لتصل فى لحظة ما تقرر فى شكل سلمى وديمقراطى استخدام اساليب متنوعة للتغيير الى ان تصل الى اشدمراحل الضغط بشدة من اجل التغيير . وبناء على هذا التعريف يرى ان الحملة ينقصها ان يكون لها مطالب محددة وان يكون لها قيادة وان يكون هناك الية لقياس مدى فاعليتها الى جانب التحضير الجيد لها . ويرى ان هناك تعجل فى طرح هذه الفكرة رغم وجود احتجاجات واقعية تمثل ارهاصات لتحركات اكثر قوة . ويطرح مثال العصيان المدنى فى السودان والذى سبقه تحركات من نقابات مهنية تقف الى جانب نقابات عمالية وحركات طلابية وقادها نخب مثقفة وكانت مطالبها واضحة وهى اسقاط النظام الديكتاتورى . ويرجع التعجل فى طرح فكرة العصيان المدنى والتى تتردد منذ اكثر من عامين الى حالة من الانبهار والمبالغة والانفعالية فى تقييم الوضع الحالى بعيدا عن الموضوعية . ويخشى من ان التعجل فى طرح مثل هذه الافكار قد يؤدى الى حالة من الفوضى تعود بنا الى الوراء . لذلك لا يتوقع عدلى الكثير من النجاح لهذه الحملة .


ورغم اعلان سامح عطية عضو الهيئة العليا لحزب الغد انه ليس ضد فكرة العصيان المدنى الانه يعترض على طرحه الان فحسب وجهة نظره ان العصيان المدنى هو الكارت الاخير لدى الشعب للمطالبه بالتغيير والووقت الحالى ليس بالمناسب لحرق الكارت الاخير لدى الشعب للتغيير ويرجع لجؤ المعارضة لهذا الحل الى انها تلقى بفشلها على الشعب وكأن المعارضة قد قامت بكل ما عليها من واجب واستنفذت كافة الطرق حتى تلجا لهذا الحل الان . وهو ما يصفه بهروب المعارضة من مسؤليتها على حد قوله . ويتسأل كيف ستحرك معارضة فاشلة الشعب فهى لم تدخل فى اى صراع مع الحكومة وكسبت منه شىء . ويقول ان اداء المعارضة يشوبه الكثير من الفساد سواء بالبحث عن مصالح شخصية او بالتنازل عن مواقف صحيحة لصالح الشعب مقابل منح وهبات من الحكومة . ويطرح تسؤل من شارك فى فساد ال24 سنة الماضية سواء بالصمت او التواطؤ . ويدعو قوى المعارضة ان تقف مع نفسها وان تعترف بالفشل وان تعتذر للشعب عن هذا الفساد ويلقى باللوم على وسائل الاعلام التى لم تفضح فساد المعارضة وعملت على خروج قيات وزعامات وهمية للمعارضة . ويقول خرج مجلس الشعب بتقرير قاسى عن حادث العبارة لم يستغرق سوى 5 دقائق داخل المجلس وانتقل المجلس الى جدول اعماله العادى ولم تقم المعارضة داخل المجلس باى موقف فكان اولى بهم ان يعتصموا فى المجلس حتى يحاسب المسؤل عن مقتل اكثر من 1000 مواطن فى هذا الحادث اجدى لهم من الدعوى الى هذا العصيان .



وعن الناحية القانونية للدعوى لعصيان مدنى يؤكد ايمن عقيل مدير مركز ماعت للدراسات الحقوقية انه ليس هناك نص فى القانون ينص على تجريم العصيان المدنى وكذلك لا يجرم التظهار او الاضراب او المسيرات وانما هناك نصوص قانونية تقنن هذه الممارسات عن طريق النص على الحصول على موافقة الجهات الامنية على هذه التحركات بتقديم طلب يضم اسباب التظاهر وعدد المتظاهرين والمكان والتوقيت التى ستتم فيه المسيرة او التظاهرة وذلك لا يعنى ان تجريم هذه الممارسات . ويشير اى انه فى المقابل هناك المئات من القوانين المقيدة للحريات . ويوضح ان دائما من يتم القبض عليهم فى مسيرات او مظاهرات لاتقوم النيابة بتوجيه تهم خاصة بالتظاهر او الاعتصام فى حد زاته ولكن تكون تهم تعتمد على تجريم النتائج المترتبة على هذه الممارسات كأن يتهم المتظاهرون بتعطيل حركة المرور وكذلك تعطيل العمل فى مؤسسة حكومية يعتبر جنحة عقوبتها الحبس . وكذلك الدعوة اللانقلاب على الدستور يعتبر انقلاب على الحكم وتصل عقوبته للاعدام . ويقول ان كافة هذه القوانين غير منصوص عليها فى الدستور ويجوز الطعن على عدم دستوريتها.

Tuesday, July 17, 2007

انتخابات الاجتماعيين

النقابة تشهد أول حراك منذ 13سنوات لمحاربة الفساد وإصلاح النقابة
تشهد نقابة الاجتماعيين حراكا خلال هذه الايام خاصة بعد تقديم مجموعه من اعضاء النقابه على رأسهم اسامه برهان نقيب الاجتماعيين بالقاهرة بلاغا للنائب العام يتهموا خلاله ثريا لبنه نقيب الاجتماعيين ومجلس النقابه العامه بالفساد واهدار اموال النقابه وتضمن البلاغ واقعة بيع 25 فدان ملك للاجتماعيين فى التجمع الخامس بسعر المتر 180 جنيه فى الوقت الذى وصل فيه سعر المتر لأكثر من 500 جنيه حسب بلاغهم وتطرقوا الى ان المجلس الحالى للنقابه باطل لانه مكون فى الاصل من 19 عضو لم يتبقى منهم حتى الان سوى 9 اعضاء فقط بعد ان توفا عدد كبير من اعضائه والبعض الاخر قدم استقالته يأسا من اوضاع نقابتهم حسب تصريحات جبهة برهان داخل النقابه والذى يعلن محاربته للفساد مع رؤساء واعضاء نقابات الاجتماعيين فى اكثر من 10 محافظات . تسببت واقعة الابلاغ عن اهدار مال نقابة الاجتماعيين فى بدأ حراك جماعى داخل النقابه بين مؤيد لجبهة اسامه برهان وكيل النقابة والقائم بأعمال نقيب القاهرة والتى يدعمها نقباء الفروع فى المحافظات وجبهة ثريا لبنه نقيب الاجتماعيين المسيطرة على مجلس النقابه المطعون فى صحة انعقاده. وكانت اخر تداعيات هذا الحراك حصار الأمن المركزى لمقر النقابة العامه لمنع تظاهر الاجتماعيين هناك ومنع توزيع اوراق تشرح ابعاد هذه الازمة على المترددين على النقابه .و جأت ابرز هذه التداعيات الأعلان عن فتح باب الانتخاب على منصب نقيب الاجتماعيين بالقاهرة والذى تقدم له برهان وتم استبعاده من قبل لجنة تلقى طلبات الترشيح بالنقابه العامه .
وصرح برهان للمال انه تقدم بطعن على قرار استبعاده من الترشيح لمنصب نقيب الاجتماعيين فى القاهرة لرئيس محكمة مدنى جنوب القاهرة الدائرة المختصه بالاشراف على انتخابات النقابات وتضمن طعنه ان استبعاده جاء من غير ذى صفه حيث ان اللجنه المشكلة من موظفين بالنقابة العامه لتلقى طلبات الترشيح ليس من اختصاصها الفصل فى صحة هذه الطلبات او استبعاد اى شخص كما ان استبعاده جاء من دون ابداء اسباب وان الجهة القضائيه المشرفة على الانتخابات هى المخولة بهذه الاختصاصات دون غيرها . كما اكد على انه سبق هذا الطعن ببلاغ تقدم به لنفس الجهة القضائيه يطالب فيه بالتحفظ على الكشوف المعدة من قبل النقابة العامه والتى سيجرى على اساسها انتخابات نقيب القاهرة لانها حسب بلاغه تتضمن حوالى 70 اسم من اعضاء النقابه مر على وفاتهم اكثر من خمس سنوات واسماء اخرى لم تسدد اشتراكات النقابه منذ مدة طويله . واعتبر ذلك تزييف لإرادة الناخبين . كما أكد برهان ان التعجيل بهذه الانتخابات جاء لرغبة النقيبه فى التخلص منه . وقال ان نقابة الاجتماعيين لم تجرى بها اى انتخابات منذ 1994 فلماذا تجرى الان . الاان ذلك لا يعنى رفضه للاجراء الانتخابات وانما يعترض على اسلوب ادارة هذه الانتخابات . ويضيف برهان ان الهدف من هذه الصحوة داخل النقابه هى العمل على زيادة معاش النقابه والذى لا يتجاوز 30 جنيه فى الشهر واستكمال مشروع انشاء مدينه سكنيه للاجتماعيين . وتحسين البرامج العلاجيه للنقابة .

اما على الجانب الاخر فتقول ثريا لبنه نقيب الاجتماعيين ان انتخابات نقيب القاهرة لم يتم التعجيل بها ولكنه أمر طبيعى لان هذه النقابه لم يجرى بها انتخابات منذ 1994 . كما ان الانتخابات فى الفروع بالمحافظات تمت بالفعل فى 18 نقابة ويتبقى 4 فقط من بينهم القاهرة وهو اجراء طبيعى يسبق انتخابات النقابة العامه وهو اجراء جأء طبقا للنظام المعمول به فى النقابه واستجابه لطلب الجهة القضائيه المشرفة على انتخابات قبل اجراء انتخابات النقابه العامة . وتثنى لبنه على انتخابات الفروع فى نقابة الاجتماعيين ووصفتها بلأفضل بين انتخابات النقابات المهنية الأخرى . وترجع استبعاد برهان من الترشيح على منصب نقيب الاجتماعين فى القاهرة الى انه غير ممارس للمهنة وانه يعمل كوكيل فنانين ولديه شركة لأقامة المعارض وانه يستغل منصبه فى النقابة لمصالح شخصية . كما انه غير مقيم فى القاهرة بشكل مستمر فكيف سيتفرغ للعمل على حل مشكلات الاجتماعيين .

ومن جانبه يتحفظ محمود متولى الصعيدى نقيب الاجتماعيين بالجيزة على الصراع الدائر بين لبنه وبرهان فى نقابة القاهرة ويقول كان لا يجب ان يتم تصعيد الامور بين الطرفين الى هذا الحد الذى قد يضر بسمعة فكيف يصل الاجتماعيين اللذين يعملون على حل المشكلات الى انهم غير قادرين على حل مشكلاتهم داخل نقابتهم .و يرى ان الخلاف فى الرىء شىء طبيعى وهو من سنة الحياة واللجوء للبلاغات والمحاكم ليس اسلوب لمعالجة هذه المواقف فحسب ما جاء على لسانه ان الخلافات بين لبنه وبرهان هى خلافات فى الاصل شخصية وليست مهنية .

ومن جانبه يصف د/ عبد الحميد عبد المحسن استاذ الاجتماع الوضع الحالى لنقابة الاجتماعيين بالمؤسف والذى لايتفق مع مصالح الاجتماعيين . وينتقض الوضع الحالى من تعطيل للعمل النقابى حيث لم تجرى اى نتخابات بالنقابة منذ عام 1994 والانتخابات التى تديرها النقابه العامة الان تعتمد على نفس الكشوف التى استخدمت فى انتخابات 1994 دون اى تنقيح او تعديل لهذه الجداول . ويعرب عن حزنه الشديد للحالة التى تعيشها النقابة من ضعف فى الخدمات وافتقار النقابة للادوارها من تحسين اوضاع الا جتماعيين والتنمية المهنية ويقول ان معاش الاجتماعيين لم يتجاوز 30 جنيه فى الشهر ولا تقدم النقابة اى خدمات لأعضائها . ويرجع هذه الحالة الى وجود تنافس على المصالح الشخصية تغلب على المصلحة العامة للاجتماعيين . وان المناخ داخل النقابة اضعف من قدرة من لديهم الهمة والحماس للعمل من اجل النقابة وادى الى عزوفهم عن اى مشاركة . ويرى ان حالة الحراك الموجودة الان فى النقابة تشير الى وجود صحوة لدى الاجتماعيين للمطالبة بحقوقهم والدفاع عن مصالحهم ويرى ان الصراع الموجود الان داخل نقابة القاهرة لا يقف عند شخص اسامه برهان ومن معه ولكنه يمتد الى كثير من المحافظات الاخرى وهو العامل الايجابى فى هذه المرحلة لذلك لن تقف نجاح هذه الحركة على نجاح برهان اوغيره وانما على مدى استجابة الاجهزة التنفيذية والقضائية لمطالب الاجتماعيين . ويتوقع فى حالة عدم الاستجابه او التجاهل لهذه المطالب والتحركات فان حالة من اليأس ستصيب الجميع داخل النقابة ويصفها بأنها قتل الامل الاخير لاصلاح النقابة .
ويقول ان ماتقوم به قيادات النقابه الحالية هو استمراء لحالة من التزوير والتعتيم التى استمرت لأكثر من عشرة سنوات . بدأت بعدها حاله جماعية من الشعور بالهام العام لدى الاجتماعيين لتحسين اوضاعهم .

وينتظر الاجتماعيين خلال هذا الاسبوع الفصل فى الطعون المقدمة لأستبعادهم من الانتخابات المقررعقدها فى 22 من الشهر الجارى ليليها الاعلان عن ميعا انتخابات النقابة العامة للا جتماعييين ويرى د/ عبد المحسن صعوبة الربط بين نتائج انتخابات القاهرة والانتخابات فى النقابة العامة فى الوقت الحالى .

ردود الفعل حول حزب" الاتحاد من اجل الحريه "

حزب الزيات حقيقة ام فرقعة اعلامية
اعن منتصر الزيات محامى الجماعات الاسلاميه ومقرر لجنة الحريات بنقابة المحامين الاسبوع الماضى عن عزمه الاعلان عن برنامج حزب "الاتحاد من اجل الحريه " فى مطلع الشهر القادم قال منتصر ان الحزب لا يضم بين مؤسسيه اى من اسماء القيادات جماعة الجهاد او الجماعة الاسلاميه كى لايحرج احد على حد تعبيره الان الحزب يضم كوادر من هذه الجماعات وليس قيادات وانه اختار الاسماء المؤسسه لحزبه ممن لم يدانوا فى اى دعاوى قضائيه ووصف حزب الجديد بانه حزب مدنى ذو مرجعيه اسلاميه وان الحزب سيكون مفتوح لكافة المسلمين والمسيحيين ولن يكون مقصور على فئه بعينها ورغم تحفظ منتصر على الا فصاح عن معلومات اكثر عن حزبه الجديد وعن برنامجه الا ان هذا الاعلان اثار تساؤلات وردود فعل عديده من بينها هل يهدف حزب الزيات الى دمج عناصر الجماعات الجهاديه المفرج عنهم فى الحياه السياسيه . وما هى فرص نجاح حزب يوصف بانه مدنى ذو مرجعيه اسلاميه .

كان ابرز ردود الفعل على اعلان هذا الحزب هى وصفه بالفرقعه الاعلاميه التى ليست ذات قيمه حسب ما جاء على لسان د/ جهاد عوده استاذ السياسه وعضو امانة السياسات بالحزب الوطنى الذى قال ان حزب كالذى يصفه الزيات بذو المرجعيه الاسلاميه فهو لن يقبل طبقا لمواد الدستور وتحديدا الماده الخامسه و اذا كان الهدف منه انه نافذه لدخول الجماعات الاسلاميه فى الحياه الحزبيه فان الحياه الحزبيه لا تحتاج لمثل هذه الاحزاب ولا تتحملها وعلى حد قوله فعلى الجماعات التى كانت تتبنى العنف ان تغير قنا عتها اذا ارادت الاندماج فى المجتمع . ويوضح ان هذه الجماعات الجهاديه تصف نفسها بلاسلاميه رغم انها تيار من المسلمين يفهم الشريعه من منظوره ويتعامل معها على انها المنظور الوحيد للاسلام ولكن هناك من يختلف معهم فى فهم الشؤيعه ويتسأل من حكم على فهمهم للشريعه بانه صحيح .
ومن جانبه ينفى ابو العز الحريرى نائب رئيس حزب التجمع ان تكون فى مصر حياه حزبيه من الاساس تتحمل او لا تتحمل مثل هذا الحزب ويرجع هذه الازمه الى ان الحياه الحزبيه تنشاء فى ظل ديمقراطيه تسمح بتداول المعلومات والشفافيه يكون لدى المواطن الوعى السياسى والمعلومات التى تمكنه من الحكم على اى حزب من افكاره وبرنامجه فالديمقراطيه هى منهج حياه للمجتمع كله وهو للا سف مفتقر فى التعليم بمراحله المختلفه فلا تنتظر وجودها فى اى قطاع اخر . لذلك يرى ان المشكله ليست فى ظهور هذا الحزب او اختفاء غيره "مفيش فائده " لانه فى ظل عسكرة الحياه المدنيه لن يكون للمواطن طموح ان يتدرج فى وظيفته الى جانب غياب الحزبيه فالمواطنين يتبنون ما يضر بمصالحهم وهواما العنف او الفساد.

ويرى د/ عمرو هاشم ربيع خبير شئون الاحزاب بمركز الاهرام للدراسات السياسيه والاستراتيجيه ان الحياه الحزبيه فى مصر من الناحيه العمليه كانت اكثر فاعليه وحيويه فى نهاية السبعينات ومطلع الثمانينيات من الحاله الحاليه للاحزاب وذلك لانه كان هناك اختلاف فى الايدلوجيات وتباين فى الافكار والتوجهات اما الان فهناك مساحه من الضبابيه والغمامه ادت الى الخلط بين التوجهات والافكار وبرامج الاحزاب اصبحت غير واضحه وذلك نتيجة عاملين اولهما كثرة عدد الاحزاب والثانى نتيجة ظروف العولمه المحيطه بنا اصبح هناك امور يصعب الخلاف عليها . لذلك فهو ايضا لا يلقى بكثير من الامل على حزب الزيات او غيره . الا انه يرى من الناحيه المبدئيه فليس هناك من يستطيع ان يمنع تاسيس اى جماعه لاى حزب او تقييد انشاء الاحزاب مادامت ليست مخالفه للدستور اى انها ليست طائفيه او عسكريه فى الاساس واذا تم ايجازها وخرجت للحياه الحزبيه فيكون الحكم عليها للشعب من خلال الانتخابات .

ومن جانبه يشترط صبحى موسى عضو مجلس الشعب عن كتلة الاخوان شرطين اساسيان لامكانية دمج بين عناصر جماعة الاخوان والعناصر المؤسسه لحزب الزيات هما ان يكون حزب مفتوح لكافة طوائف الشعب وان يتبنى برنامج حزبه تاسيس القواعد الفقهيه العامه المتفق عليها بين كافة التيارات الاسلاميه وليس تكريس الاختلاف الفقهى . وينفى موسى نظرة المامره التى تنظر لحزب الزيات على انه يقطع الطريق على حزب الاخوان الذى يعد له الان ويرجع ذلك الى ان الجماعه تتعاون مع كل ما يحقق لها الفائده والمصلحه بناء على مبدا تحقيق المصلحه ودفع الضرر ويضيف ان حزب الزيات سيحتاج الى شخصيات عامه مقبوله لكى ينجح وان لا تكون هذه الشخصيات محسوبه على اى تيار مثل د/ محمد سليم العوه ود/ محمد عماره .

وعلى العكس من هذه النظره الجديه يرى د/ كمال حبيب القيادى السابق فى جماعة الجهاد ينفى وجود اى فرص لنجاح حزب الزيات لانه يركز على الجانب الاعلامى اكثر منه طرح جدى . والدليل على ذلك السياق الذى اعلن فيه الزيات عن نيته لأقامة حزب وحرف الندوه التى اعلن خلالها عن الموضوع الذى تتناوله لتتحدث عن حزب الزيات المنتظر . ويرجع ذلك الى ان منتصر الزيات على المستوى الشخصى مولع بلاعلام ويحب ان يظل دائما تحت دائرة الاضواء الصحفيه والاعلاميه باختراع موضوعات من حين لأخر .ويشكك فى ان يستطيع ان يجمع الزيات الف توكيل من كوادر الجماعات الاسلاميه من دون القيادات لانه حسب قوله ليس لديه القدره او القبول لخصوماته مع الجماعه الاسلاميه ويوضح ان خريطة الجماعات لاسلاميه واضحه ومحدده وهم الاخوان وهى جماعه تأتمر بامر واحد "اى تتميز بمركزية القياده" وكذلك الجماعه الاسلاميه والجماعه الشرعيه لا تعمل بالسياسه وجماعات جهاديه صغيره مستقله ويتسأل من اين سيأتى بالتوكيلات ؟

ومن جانبه يشكك د/ عمر الشبكى خبير مركز الاهرام للدراسات السياسيه والاستراتيجيه فى نجاح فكرة حزب الزيات لانها ليست فى وقتها المناسب لدمج عناصر الجماعات الاسلاميه المفرج عنهم ولا يعتبر هذا الحزب محسوب على الجماعه الاسلاميه اوغيرها من الجماعات مؤكدا انها جميعا نفت علمها او صلتها بحزب الزيات ويصف هذا المشروع بانه اجتهاد شخصى منه وليس محسوب على الجماعه الاسلاميه خاصه وانها اعلنت ان الزيات لا يعبر عنها منذ فتره طويله وان الزيات الان يدير علاقاته وتحالفاته كشخصيه عامه نشطه فى مجال العمل العام فى السنوات الماضيه . وينفى الشبكى حسب رؤيته لأى دمج بين العناصر الاخوانيه وحزب الزيات حتى لو اقر وتم تاسيسه وذلك لان جماعة الاخوان هى جماعه فرديه بطبيعتها لديها مشروعها الخاص الذى تسعى له وهو مشروع متكامل يعبر عنها .

Friday, June 29, 2007

تداعيات غير متوقعه من معلمى الازهر




خرج مشروع كادر المعلمين الاسبوع الماضى من مجلس الشعب رغم وجود العديد من الاعتراضات عليه وقام رئيس الجمهورية بالتصديق على مشروع القانون.و كان من اهم تداعيات اقرار هذا القانون هو اسقاطه لمدرسى المعاهد الازهريه. ظهرت ازمتهم خلال منتصف الاسبوع الماضى عندما قرر مايقرب من 25 الف مدرس الامتناع عن تصحيح اوراق اجابات طلاب الثانويه والاعدادية الازهرية احتجاجا على استبعادهم من قانون كادر المعلمين .مطالبين حسب ما جاء على لسان سعيد عبد الرسول احد قيادات معلمى الازهر المعتصمين ان هدفهم من هذا الاضراب هو مساوات معلمى الازهر بمعلمى التربيه والتعليم وأنه منذ عام 1993 يتم المساوة بينهم منذ ان نظم معلمى الازهر اضرابا مشابها لمساواتهم بزملائهم فى التربيه والتعليم فى صرف مكافأة ال200 يوم "المعروفة بمكافاة التصحيح". ويتسأل ماذا حدث فى هذا الكادر ليقر للمعلمين فى التربيه والتعليم خلال الدورة السابقة لمجلس الشعب ويتم ارجائه لمعلمى الازهر للدورة القادمة ؟
ويوضح ان القانون تناسى مايقرب من نصف مليون معلم اعضاء نقابة" العاملين بالازهر والبحث العلمى" . ويربط عبد الرسول عودة المعلمين لتصحيح اوراق الطلاب بوعد من المسؤلين بأضافة بند فى اسرع وقت ممكن لضم معلمى الازهر لكادر المعلمين وان يتم اعلان هذا الوعد أمام كافة وسائل الاعلام وان يكون بشكل رسمى .
والى ان يقوم احد هؤلاء المسؤلين بالرد على معلمى الازهر فهناك اكثرمن مليون مدرس ينتظرون كيف سيطبق عليهم قانون الكادر الجديد الذى لم يعرف اغلبهم عنه شىء. ورغم ابداء عدد من المعلمين اعتراضات على مواده واستجابة المجلس لها بحزف مايقرب من 13 مادة. ورغم ما سبقه من مناقشات وتعديلات الا ان المشروع لا يزال محل اعتراض ويتهم الكثير من المعلمين القانون الجديد بأنه يعمل على تحويل التعليم من حق الى خدمه وخاصة من معلمى روابط معلمين بلا نقابه والذين يؤكدوا القانون الحالى يسلب نقابتهم كل الحقوق والصلاحيات للدفاع عنهم .

ويتوقع النائب الاخوانى على لبن ان يتم الاستجابه لمطالبهم باصدار قرار جمهورى بأضافة بند لمشروع قانون الكادر يتضمن اضافة معلمى الازهر خاصة وان مجلس الشعب فى اجازة من انعقاد الجلسات حتى شهر نوفمبر القادم ويرجع توقعه هذا الى ان ما يطلبوا به هو شىء من حقهم ومن الطبيعى الاستجابة لهم كما ان الدستور ينص على المساواه وتكافؤء الفرص ويضيف ان معلمى الازهر لهم سابقة مماثله وحصلوا على حقهم خلالها الى جانب انهم "مؤسسة الأزهر" هيئة تابعة لرئاسة الجمهوريه.

وردا منه على ماسبق يصف النائب عن الحزب الوطنى د/ سيد عطيه الفيومى وكيل لجنة التعليم بمجلس الشعب ما قام به معلمى الازهر بالمبالغة والاستعجال وينفى ان يكون عدد معلمى الازهر نصف مليون كما قال البعض وانما هم يمثلو 15 % من معلمى مصر ويرجع حالة الالتباس لديهم لعدم أدراجهم ضمن قانون الكادر لعدم النص على قانون جديد وانما تعديل القانون 193 لسنة 1981 الخاص بالتربيه والتعليم و لم يكن هناك امكانية لدمجهم فيه ويؤكد ان المجلس خرج فى جلسة اقرار القانون بتوصيه ملزمه للحكومه بسرعة اعدا مشروع قانون كادريعطى معلمى الازهر نفس امتيازات معلمى التربيه والتعليم وان يتم مناقشته فى اولى جلسات مجلس الشعب فى دورته القادمه .وحسب وجهة نظره يرى ان جزء من هذه الازمة ان معلمى الازهر ليس لديهم نقابه خاصة بهم يتفاوضوا من خلالها أفضل من اللجؤ لأضراب فى وقت حرج كهذا .خاصة وان الفارق بين تطبق كادر التربيه والتعليم وكادر معلمى الازهر سيكون شهور معدوده وهى مسألة وقت . وحسب ما جاء على لسانه انه يلتمس العذر لمعلمى الازهر لان الاوضاع الاقتصاديه صعبه على الشعب كله لذلك جاء قانون كادر المعلم لزيادة مرتباتهم كجزء من برنامج الرئيس مبارك الانتخابى. !

فى الساعات القليله قبل الطبع علمت المال ان شيخ الازهر فور وصوله من مطار القاهرة عائدا من رحلة لتيلاند توجه الى مقرات التصيحيح ودارت مفاوضات لفتره قصيره بينه وبين المعلمين المعتصمين عرض عليهم خلالها زيادة تصل الى اجر 10 او 15 يوم الى جانب مكافأة التصحيح مقابل البدأ فى تصحيح اوراق الطلاب على الفور ومن ناحيه اخرى حاول بعض المسؤلين الصغار داخل مؤسسة الازهر بتهديد المعلمين بألغاء مراكز التصحيح وعدم دفع المكافأت الا ان المعلمين المعلمين المعتصمين فى الخمسة مراكز على مستوى الجمهورية رفضوا العرض اول والتهديد واصروا على اعلان المسؤلين امام كافة وسائل الاعلام بشكل رسمى عن سرعة مساواتهم بزملائهم فى التربيه والتعليم .

Friday, June 22, 2007

قانون كادر المعلمين متهم بتحويل التعليم من حق الى خدمة


التعليم حق تكفله الدولة. وهو الزامى فى المرحلة الابتدائية.وتعمل الدولة على مد الالزام الى مراحل اخرى.وتشرف على التعليم كله. وتكفل استقلال الجامعات ومراكز البحث العلمى . وذلك كله بما يحقق الربط بينه وبين حاجات المجتمع والانتاج.الفقرة السابقة هى نص المادة 18 من الدستور المصرى والتى تنص على ان التعليم حق وليس خدمة اوسلعة كما ان النص لم ختص او يستثنى فئة من فئات الشعب من هذا الحق .ليست هذه المادة الوحيدة التى تنص على ان التعليم حق ولكن كثير من المواثيق والدولية التى وقعت عليها مصر تؤكد هذا الحق . ومن هذا الاساس يتهم عدد من المعلمين _مؤسسى روابط المعلمين _ الحكومة المصرية بان مشروع كادر المعلمين المنتظر عرضه على مجلس الشعب خلال الاسبوع الحالى يحتوى فى طياته على عملية خصخصة العملية التعليمية وتقديمها كخدمة لمن يستطيع توفير قيمة هذه الخدمة وليس كحق . يقول اشرف حفنى منسق روابط المعلمين ان الخطوات التى ستتبع لتطبيق قانون كادر المعلمين ستوئدى بشكل تلقائى الى تحويل التعليم من حق الى سلعة بما فيها المدرس ويفصل اعتراض المعلمين على مشروع الكادر لانه يفى الاساس ينص على انشاء ماسماها المشروع اكاديمية المعلم والتى تعتبر شكل استثنائى يعمل على اعطاء المعلم تصريح مزاولة مهنته وتقوم على تقييمه والتحكم فى انتقاله بين الدرجات الوظيفية وكذلك يوكل اليها رفع مستوى المهنة وهوما ياتى على حساب مؤسسات قائمة بالفعل وهى كليات التربية التى تصل ل21 كلية تربية والتى من الممكن توجيه مخصصات انشاء الاكاديمية الجديدة لمشروعات تدريب للمعلم بالتنسيق بين نقابة المعلمين وهذه الكليات وهو الدور المنوطة به النقابة فى الاساس كنقابة مهنية تعمل على رفع مستوى المهنة الى جانب دورها فى حماية حقوق المعلمين والدفاع عنهم . وهو يحذر من النقابة وهى لديها صلحيات القيام بهذه الادوار لم تقم بها ولم تدافع عنا "المعلمين" فمابالك بعد ان تسحب منها هذه الاختصاصات . كذلك يخذر من عدم وجود ضمانات تحول دون دخول المحسوبيات والرشاوى فى الحصول على شهادة الصلاحية ليستطيع المعلم ممارسة مهنته .كذلك يرفض د/ ابراهيم الجعفرى استاذ بكلية التربية جامعة الزقازيق وعضو كتلة الاخوان بمجلس الشعب وعضو لجنة التعليم فكرة انشاء اكاديمية المعلم لانه بالفعل هناك 27 مركز تدريب لرفع مستوى مهنة التدريس وكذلك اقسام للتوجيه داخل مدريات التعليم ومراكز اخرى لتطوير المناهج التعليمية وغيرها الى جان كليات التربيه المنتشرة فى الجمهورية . واذا كانت الاكاديمية ضرورة فلتكن من داخل رحم نقابة المعلمين وتعمل على تفعيل دور المراكز الموجودة بالفعل . اما سحب الحماية المهنية للمعلمين هو النتيجة المترتبة على انشاء اكاديمية المعلم حسب ما جاء على لسان عبد الحفيظ طايل مدير المركز المصرى للحق فى التعليم والذى يتسأل لماذا نتحمل ميزانية اضافية لانشاء مؤسسة جديدة يوجد بديل لها . ويحمل نقابة المعلمين الحالة التى وصل لها المعلمون الان ويقول لو ان النقابة كانت تقوم بدورها من رفع لمستوى المهنة وحماية ودفاع عن حقوق المعلم لما تجرأت الحكومة وعزمت على انشاء مؤسسة حكومية تسحب منها سلطتها ودورها . ويطرح جانب اخر من فقدان النقابة لدورها والتى لن تستطيع تفعيل ميثاق شرف المهنة بعد ان نص القانون المنتظر "قانون كادر المعلمين" على سحب هذا الاختصاص ايضا من النقابة والنص على انشاء مجالس تأديبية ينشأها المحافظين تعاقب المدرس الى درجة تصل الى فصله وخروجه للمعاش المبكر .ويصف طايل هذه المجال تكوينها اشبه باللجان الخماسية المختصة البفصل فى النزاعات العمالية وتم الطعن على عدم دستوريتها .ويرا اشرف حفنى هذه المجالس بانها تعدى من السلطة التنفيذية على السلطة القضائية ويقول ان الدور المنصوص عليه لهذه المجالس هناك دوائر خاصة بالتعليم فى مجلس الدولة تقوم بهذا الدور وهى تعتبر طرف محايد كنا نرتضيه .اما بعد تطبيق الكادر سيقوم كل محافظ بتشكيل هذه الجان الى جانب اعطاء المحافظين سلطة نقل المدرس دون الرجوع الى رغبته فى النقل او لا وهو ما يزيد هواجس وقلق سوء استخدام هذه السلطات بشكل تعسفى ضد المدرس .ومن جانبه يفسر النائب عبد الله ابو العلا وكيل احدى المدارس الثانوية وعضو مجلس الشعب عن الحزب الوطنى وعضو لجنة التعليم. زيادة منح السلطات للمحافظين على انها استجابة للمطالبات حزبية تدعوا للدفع نحو لامركزية الدولة . وكذلك يرجع ما لدى المدرسين من هاجس بخصوص العقوبات المنصوص عليها فى الكادر ضد المدرسين المخالفين بانه شىء طبيعى فأى شخص ستلوح له بالعقاب سينتابه هاجس استخدامه ضده بشكل شخصى . ويصف هذا الاعتراض بغير الجوهرى .ويثنى على مشروع كادر المعلمين انه يهدف الى الارتقاء بالتعليم والمدرسين على المستوى المادى والمعنوى بين طوائف المهنيين الاخرى وهو ما سيتم عن طريق زيادة المرتبات رفع مستوى المهنة . ويرى من جانبه ان اكاديمية المعلم تاتى بمنهج واليات جديدة فى العملية التعليمية فهى ليست مجرد مبنى اكاديمى فقط ولكن الياتها تتفاعل من خلال مراكز تدريب وتقييم فى كل مدرسة . وحسب ماجاء على لسانه لو طبق مشروع الكادر كما تم تقديمه سيكون الكادر" اكثر من ممتاز" الى جانب التوصيات التى انتهت لها لجنة التعليم فى المجلس الا انه لم ينفى ان العبرة فى تطبيقه عمليا .ويعود د/الجعفرى ليؤكد ان الخلاف على فكرة انشاء الاكاديمية لم يحسم بعد فى المجلس وكذلك السلطات التى تعطى المحافظين حق التدخل فى شئون مدريات التعليم . ذلك عن الجانب المعنوى للكادر اما عن الجانب المادى فينفى طايل جديته لانه معتمد على زيادة حوافز المعلمين المرتبطة تصاريح اكاديمية المعلم وليس زيادة فعلية لأساسى المرتبات كى تحقق الحد الادنى من المعيشة الكريمة للمعلم ثم بعد ذلك فلنفكر فى الزيادات المتعلقة بالكفأة . ويفجر كل من طايل والجعفرى ازمتان الاولى هى استناد وزارة التربية والتعليم فى شكل التعاقد المقترح فى الكادر الى نصوص الدستور المتعلقة بالمقومات الاقتصادية وكان التعليم مؤسسة تجارية تهدف للربح .والازمة المستقبلية الاخرى التى تنتظر الكادر ماذا لو تضاربت تقارير اكاديمية المعلم مع تقارير هيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد والتى تعمل على خمس محاور تتداخل اثنان منهم مع مشروع الاكاديمية وهى تقييم المعلم وتقييم المناهج .ومن جانبهم اكدب اسامه برهان نقيب الاجتماعيين بالقاهرة ان الاجتماعيين يسعون الى دمجهم ضمن كادر المعلمين على اعتبار ان دور الاجتماعيين فى العملية التعليمية لا يقل اهمية عن دور المدرس واشار اى ان النقابة خاطبت رأسة الجمهورية للتدخل لصالحهم وخاطبت ايضا وزارة التعليم وطالبوا لقاء د/ سرور رئيس مجلس الشعب سعيا لتحقيق اهدافهم وقال انه تم لقاء بين وفد من النقابة ود/ سيد عطية وكيل لجنة التعليم بالمجلس والذى وعدهم بالتدخل لصالحهم اثناء مناقشة الكادر . واكد برهان ان الاجتماعيين يأملون فى مزيد من الاستجابة لطباتهم فى القت القليل المتبقى قبل دخول مشروع قانون الكادر للمرحلة الاخيرة تحت قبة البرلمان .

الغد ينتظر الحكم بلافراج عن نور ويطالب باستقالة وزير الزراعه

ينتظر حزب الغد بعد غد الثلاثاء النطق بالحكم فى قضية الافراج الصحى عن د/ايمن نور زعيم الحزب والمقامه امام محكمة القضاء الادارى بعد ان اعطت المحمه مهله اخيره لوزارة العدل لأيداع تقرير الخبراء الاستشاريين حول حالة نور الصحيه كما صرحت لدفاع نور تقديم تقرير لجنه ثلاثيه من الاستشاريين للنظر فى التضارب بين التقارير الصحيه التى قدمت للمحكمه. كما يواجه 13 من اعضاء الهيئه العليا للحزب ومجلس الحكماء على راسهم ايهاب الخولى رئيس الحزب والسفير ناجى الغطريفى الرئيس السابق للحزب وجميله اسماعيل نائب رئيس الحزب ووائل نواره رئيس المكتب التنفيذى تهمة تشكيل جماعه ساسيه على خلاف القانون مناهضه لنظام الحكم فى مصر وتعمل ضد السلام الاجتماعى .حسب ما جاء فى البلاغ المقدم للنائب العام ضدهم من موسى مصطفى موسى ابرز المنشقين على الحزب.كما طالب الحزب مطلع الشهر الجارى بأستقالة وزير الزراعه الذى لم يحرك ساكنا امام مأساة الديون والاحكام التى تطارد مايقرب من 400 الف فلاح مصرى لتعسرهم فى سداد ديونهم لبنك التنميه والأتمان ازراعى وتصل هذه المدونيات فى افضل حالتها الى 20 الف جنيه حسب ماجأ خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بمقر الحزب للاعلان عن اللجنه التى يترأسها ايهاب الخولى رئيس الحزب والذى ارجع هذه المطالبه الى انها اسوه باسقاط الحكومه لديون تجاوزت ال20 مليار جنيه لحوالى 27 رجل اعمال فقط فى حين ان اجمالى مديونيات هؤلأ الفلاحين حوالى مليار جنيه واحد فقط . كما اشار الى ان اللجنه تستند الى تقارير مركز الارض حول معاناة الفلاحين بسب ملاحقات الشرطه للفلاحين لتحريك البنك دعاوى ضدهم وصدور احكام ضد عددكبير منهم .وتضم هذه اللجنه سامح عطيه المحامى وعضو الهيئه العليا للحزب والذى اشار الى ان الحزب حصل على اكثر من عشرة توكيلات من الفلاحين المتضررين ويعمل على جمع المزيد كما أنه يعمل على تقديم مذكره للنائب العام بنفس المضمون واقامة دعوى امام محكمة القضاء الادارى . ويعمل محمد فاروق محاسب وعضو الهيئه العليا للحزب على دراسة محاسبيه لجدولة ديون الفلاحين وكيفية اسقاطها . كما تضم رجل الاعمال "وائل صلاح" وعضو الهيئه العليا والذى يتولى فكرة انشاء صندوق يساهم فيه رجال الاعمال لتسديد جزء من مديونيات الفلاحين كخطوه لوقف تحريك الدعاوى ضد الفلاحين المتعسرين .الى جانب العمل على التنسيق مع قوى سياسيه اخرى للتضامن مع هذه اللجنه .ومن ناحيه اخرى بدات الهيئه العليا للحزب الاسبوع الماضى اجتماعتها لمناقشة المشروعات المقدمه لتعديل الائحه الداخليه للحزب . ويرجع وائل نواره رئيس المكتب التنفيذى للحزب الهدف من تعديل لائحة الحزب الى ان ممارسة الحزب للحياة السياسية لأكثر من عامين كشفت عن امور غير واضحة تحتاج للأيضاح واخرى جيدة ولكن تحتاج لنص افضل لتلاشى التضارب بين مواد الائحة اما الهدف الثانى من التعديل هوان تكون الهيئات القيادية للحزب ممثلة تمثيل فعلى لجسم الحزب وقواعده ولضمان التواصل بين اجزاء الحزب المختلفه .ويوضح نواره الالية التى يعتمد عليها الحزب فى التعديلات وهى اقامة ورش عمل فى لجان الحزب بالمحافظات تناقش الائحة والمقترحات المطروحة حولها . وان المكتب التنفيذى للحزب تلقى بالفعل بعض المقترحات من ما يقرب من خمسةمحافظات(الاسكندريه./بورسعيد./الغربية/والمنوفية/كفرالشيخ/المنصورة) حتى الان وان بعضها يقترح تعديلات حول فصل بعينه وليس الائحة بالكامل ويضيف بعض هذه المقترحات معد منذ اكثر من عام فتعديل الائحة فكرة مطروحة منذ فترة طويله واشار الى ان هذه المشروعات تم اعلام مقدميها بملاحظات المكتب التنفيزى عليها أذا كانت المقترحات المقدمة تتعارض مع نصوص فى ابواب اخرى او ان المقترحات غير واضحة اوانها لاتتوافق مع سياسة الحزب الحاليه.ويوضح نوارةالية الحزب فى تعديل الائحة الى خمس خطوات اولها ورش العمل بالمحافظات يلها عرض المشروعات المقترحه على الهيئة العليا للحزب الذى سيحيلها الى لجنة صياغة بمجرد ان تنتهى من عملها سيتم طرح الصياغات على لجان المحافظات عن طريق نشرها فى جريدة الحزب وتلقى التعديلات المقترحه على الصياغات ثم الدعوة لجمعية عموميه للتصويت على مقترحات تعديل الائحة بالقبول او الرفض . ويثنى نواره على فكرة ورش العمل فى المحافظات لأنها من وجهة نظره فتحت ابواب جديدة لمناقشة افضل لأن الورش اتاحت لكل عضو ان يقدم رؤيته للمشكلات التى واجهته اثناء الممارسة والتى ترجع فى الاساس لمشكلة اوغموض فى نصوص الائحة الحزبية.ومن جانبه اكد سيد بسيونى عضو الهيئه العليا للحزب ان المشروعات الت قدمت حتى الان هم مشروع المقدم من نواره والاخر من لجنة الحزب فى الاسكندريه وينتظر تقديم اخر من المنوفيه .ويوضح ان الاختلاف بين الاتجاهين القائمين خلال المناقشات حتى الان هو عدد اعضاء الهيئه العليا للحزب فهناك من يطالب بزيادة عدد اعضائها ليصل الى 150 عضويشمل عدد معين ممثلين لكل محافظه لضمان تواصل اجزاء الحزب مع بعضها بشكل مستمر وقوى والتيار الاخر يرى ان عدد اعضاء الهيئه العليا لايزيد على 50 عضو لأن التجربه العمليه تثبت انه من الصعوبه ضمان حضور جميع الاعضاء ال150 فى كل اجتماع وكذلك الاستماع الى 150 رأى اذا اختلف الاعضاء حول نقطه ما . فتقليص العدد يكون اكثر فاعليه فى اتخاذ القرارات وان يكون هناك بيانات دوريه عقب كل اجتماع تنشر فى جريدة الحزب وتوزع على المحافظات تتظمن مناقشات وقرارات الهيئه العليا .ويشير الى انه لايزال هناك خلاف على مدة رئاسة الحزب وهناك اتفاق على ضرورة تقليص صلاحيات مجلس الحكماء الذى تمنحه الائحه الحاليه سلطة الغاء قرارات رئيس الحزب رغم انه مجلس معين .وهو الوضع الذى وصفه بغير الطبيعى مشيرا الى وجود اتجاه ان يكون مجلس الحكماء استشارى .وقال بسيونى انه ليس هناك اى ضرورة لأستعجال المناقشات والخروج بلائحه الجديده ويجب العمل عليها بدقه .

Wednesday, June 6, 2007

أسباب تراجع العديد من منظمات المجتمع المدنى عن مراقبة انتخابات الشورى

أسباب تراجع العديد من منظمات المجتمع المدنى عن مراقبة انتخابات الشورى _التى اقتربت مراحلها من التصويت خلال هذا الاسبوع _ على العكس من انتخابات الشعب خلال 2005 والتى شارك فى مراقبتها30 منظمة من المنظمات الحقوقية على اختلاف اهتماماتها .
يرجع خالد على احد منسقى مراقبة منظمات المجتمع المدنى لاانتخابات الشعب الماضية اسباب تراجع المنظمات لأن تجربة انتخابات الشعب الماضية كانت جديدة جأت التالية لااول انتخابات راسية تعددية فى مصر فاقبلت العيد من المنظمات على التجربة بحماس لكن ما تلى ذلك من نتائج واحداث كان اخرها التعديلات الدستورية ادت الى فقدان المجتمع كله للثقة فى الانتخابات .واصفا العملية الانتخابية بالتمسيلية التى تراجعت عنها العديد من المنظمات لعدم اعطائها الشرعية . فحسب قوله ان المرشحون تمارس عليهم ضغوط اما للتنازل او الانسحاب من البداية والشرطة دائما ما تأخذ موقف منحاز لمرشحى الحزب الوطنى . ويوضح ان مراقبة الانتخابات كانت تهدف لرصد المخالفات الفردية الا ان النتيجة اوضحت ان الانتهاكات تمارس بلاساس من اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات وبشكل منهجى .ويتسال اى عملية انتخابية هذه التى ستراقبها الجمعيات الاهلية ؟ ويطرح فكرة ان المراقبة التى يقوم دورها على التوثيق هو غير كاف لان الصحافة خلال ال5 سنوات الماضية تقوم بهذا الدور . فعلى المنظمات ان تقوم بدور ايجابى بتقديم الدعم والمساعدة للمرشحين المنتهكة حقوقهم فى تقديم بلاغات واقامة دعاوى عن الوقائع التى كانت تمارس فيها انتهاكات لحقهم فى الترشيح او الدعاية وكذلك تدريب مندوبيهم على الدور الذى يجب ان يقوموا به . فلا بد ان تكون المنظمات اكثر ايجابية على حد قوله بغض النظر عن نجاحها او لا فى التصدى للا نتهاكات التى ترتكب .
يختلف معه جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان فى ان دور الصحافة فى توثيق الانتهاكات يجب ان يكمله دور المنظمات المتخصصة فى مراقبة الانتخابات لاانها تسهم فى فضح انتهاكات ترتكب فى مناطق مختلفة وبعيدة ويتسم توثيقها بالدقة وافرادها لديهم الخبرة الكافية للقيام بذلك بعكس العمل الصحفى الغير ملزم بالتوثيق والتدقيق فى كل انتهاك على حدى . كذلك لا يستبعد تاثير التمويل فى عمل المنظمات للمراقبة فلا تزال انتخابات مجلس الشورى ذات الاهمية الاقل والكثير من المنظمات المانحة تخصص تمويل اكبر للشعب والراسة والى جانب ان كثير من الممنظمات التى راقبت لم تكن متخصصة فى ذلك فلم تكن مراقبتها وادائها بشكل لاائق .
ويؤكد احمد فوزى منسق مرصد حالة الديمقراطية ان اسباب التراجع هى فى الاساس نتيجة ا ختلاف المناخ السياسى سواء من الجنة العليا المشرفة على الانتخابات العير واضح دورها حتى الان .الى جانب احالات برلمانيين للمحاكمات ومحاكمة عسكرية لمدنيين واغلاق عدد من الصحف والمنظمات الحقوقية وتجاوزات فى الانتخابات العمالية والطلابية .
ويوضح ان ازمة التمويل التى تواجه العديد من المنظمات يرجع الى افتقار المجتمع الى فكرة العمل التطوعى ولعدم وجود مصادر تمويل داخل مصر فليس هناك من المواطنين من لديه ثقافة التبرع للجمعيات الاهلية كما يتبرع للجامع او الكنيسة وكذلك رجال الاعمال

الاحكام العرفية الية تتعارض مع مبدا سيادة القانون ام مكمل له

انتهت احداث الازمة الطائفية فى العيط الاسبوع الماضى بلجوء لجلسات العرف والا حكام العرفية التى تصدر عنها بوساطة من الاجهذة الامنية . كذلك الحال فى ازمة بدو سيناء التى طلب خلالها سكان سيناء من البدو باللجوء للمجالس العرفية لحل ازمتهم بعيدا عن الاجراءات القانونية المعتادة . وكان يسبق الواقعتين السابقتين ظهور رجال وزارة الداخلية على صفحات الجرائد يعلنون توسطم فى الجلسات العرفية فى الصعيد لحل شمكلات الثار هناك وتهدأة الاوضاع بين الاطراف المختلفة حفاظا على الامن فى هذه المناطق وبعيدا عن الخوض فى تفاصيل هذه الوقائع .فأن ذلك التوسع الذى يتكرر فى استخدام المجالس العرفية والاحكام العرفية الناتجة عنها فى ظل دولة مدنية حديثة ينص دستورها على سيادة القانون ومن المفترض ان القانون هو الذى ينظم العلاقات بين الافراد والمؤسسات فى هذا المجتمع وهو الحكم فى وجود نزاعات بينهم . يدعو هذا التوسع الى طرح اسئلة عن مدى فاعلية الاحكام العرفية فى المجتمع المصرى وما اذاكانت حل جدى يجب احتوائه داخل المنظومة التشريعية المصرية وكذلك سؤل مدى قانونية تبنى السلطة التنفيذية ممثله فى وزارة الداخلية المجالس العرفية كل للعديد من الازملت فى حين انها الجهاز المنوط به العمل على تطبيق القانون وفرض سيادته .
ويعرف عصام الاسلامبولى الخبير القانونى ان الاصل فى الدولة المدنية هو ان القانون اداة ضبطها والحكم لعلاقتها الاجتماعية والقانونية . لكن فى حالة افتقار الدولة لقدرتها على فرض هيمنة القانون على كاما اراضيها مثلما الحال فى مصر فى مناطق سيناء و حلايب والسلوم وهى مناطق يتعاظم فيها امر المجالس العرفية .
وهو يرفض فكرة تبنى اجهزة الدولة للمجالس العرفية كحل للازمات ويصفها بالعمل المخالف للقانون والدستور ولمبدا سيادة القانون ويتسال اذا كنا نلجا لهذا الحل فى المناطق القبلية النائية الغير حضرية بحجة طبيعتها فلماذا نلجا لهذا الحل فى احداث العياط ؟ ويوضح اسباب انتشار هذه الظاهرة الى ان الدولة المصرية وخاصة بعد التعديلات الدستورية الاخيرة اصبحت دولة بوليسية يغلب فيها الاعتبار الامنى على الاعتبار القانونى وليس هناك من مانع لدى الاجهذة الامنية ان تخالف القانون تغليبا للعامل الامنى . ويقول رغم ان قانون المرافعات يحتوى المجالس العرفية وفى كثير من الاحيان يعطى احكامها صبغة شرعية وقانونية لضمان تنفيذها لكن المشرع وضع هذا النص على اعتبار ان هذه الظاهرة ستخنفى مع تقدم الدولة ومدنيتها .

فكلما تقدمت الدولة ونهضت كلما تقلصت هذه الظاهرة بعيدا عن فرض القبلية شروطها على الدولة وهو ما يخشى من تناميه فى المرحلة القادمة خاصة فى ظل تبنى الحكومة لمبدا توسيع مفهوم التصالح فى القانون وهو ما يعنى على حد تعبيره تفكك الدولة فما ان وقعت الجريمة لايجب التنازل عن فكرة العقاب والا اصبح كل مرتكب جريمة يستطيع ان يتخلص من العقاب بالتصالح وارضاء الطرف الاخر بالمال .


ويختلف معه احمد عبد الحفيظ محامى و عضو الامانة العامة للحزب الناصرى حول المبدا القانونى السابق فهو يرى ان هناك اتجا عالمى للا عتراف بكافة اشكال القضاء والتحكيم ومن بينه المجالس العرفية التى يصفها على حد تعبيره قضاء شعبى معترف به يعما على الخفيف على كاهل الجهاز القضائى للتخاص من القضايا البسيطة مثل الشيكات والضرب البسيط ليهتم القضاء بقضايا اكبر يفرزها الولقع الحالى كغسيل الاموا وتهريب الاموال والمخدرات . الا ان ختلافه هذا حول المبد القانونى لم يتعارض مع تحفظه على استخدام المجالس العرفية فى حل شكلى لازمة العياط وبدو سيناء كمؤشر على ضعف الدولة وعجزها عن حل المشكلة من جزورها . ويوضح ان المجالس العرفية يمكن الجوء اليها فى هذه الازمات كل مكمل يرتضيه جميع الاطراف الى جانب حلول جزرية للمشكلات وليس عامل ضغط شكلى . ويخشى ان تفقد هذه المجالس قوتها ومصداقيتها مع كثرة اهدارها كحل شكلى فقط .

ويرفض المستشار فهمى ناشد عضو المجلس القومى لحقوق الانسان تبنى الاجهزة الامنية لحل الجلسلسات العرفية فى كثير من المشكلات ويوضح ان العقد شريعة المتعاقدين وهو اتفاق بالتفاهم بين الاطراف المعنية يرتضونه لانفسهم ومشروعيته تاتى من هذا المنطلق وليس كونه حل مفروض من الاجهزة الامنية على الاطراف المعنية والامن فى حد زاته يعتبر طرف غير معنى لان له اعتبارات اخرى وفى هذه الحالة لن تحقق الجلسات العرفية الغرض منها .

ويفصل اللواء خالد زردق عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطنى تبنى الاجهزة الامنية للجلسات العرفية لان فى اغلب المدريات ملفات حول الخصومات الثارية توضح كيف يتعامل الامن مع هذه الحالات لفهى عرف متداول منذ سنوات تمر بمراحل اختيار كل خصم للمثل له ويتفقوا على اختيار حكم او اكثر بينهم ويقوم هذا المجلس بالتحرى عن الواقعة ثم مناقشتها مع الاطراف والوصول الى حكم يرضيهم وهى احكام تكون لها قوة تنفيذ الاحكام اذا ما وثقت وتم تصديقها من المحكمة ويعمل الامن على تفعيل دور هذه المجالس لانها اقرب من طبائع سكان المنطقة وتكون المشكلة فى الاغلب معروفة لسكان القرية بالكامل والتشابه بين الاطراف فى الظروف المعيشية والطباع تجعلهم اميل لهذا الحل . وعلى حد تعبيره هوكثير حل اكثر ايجابية من القضاء وايسر واسرع سواء من الناحية القانونية او الامنية

ومن وجهة نظر اشمل يرى ايهاب الخولى رئيس حزب اللغد الجوء للمجالس العرفية فى ازمة بدو سيناء انه دليل على عدم سيادة القانون بالشكل الكامل وانتقاص مفهوم المواطنة فى مقابل النعرات الطائفية والعشائرية . ويتحفظ على استخدام هذه الحلول ذات الصبغة الامنية فى حل مشكلات هى فى الاساس سياسية ولها ابعاد مختلفة وجزور يجب ان تعالج فى الاساس قبل المعالجة الشكلية لااحد اعراضها . محذرا من خطورة اللجوء للجلسات العرفية لحل المشكلات لان خطورتها تنتج عن كونها مرهونة بالشارع وبالأهواء الشخصية . فهى دليل على مدى التدهور الذى وصلنا اه من سؤ العلاقة بين افراد الامة الواحدة فلو كان دولة سيادة قانون لاستطاعت الشرعية كفيلة بحل مشكلاتها فما يحدث الان من معالجات لملفات هى فى الاساس سياسية هى محاولات التفاف على القانون فى الوقت الذى تحتاج فيه ازمات مثل العياط وبدو سيناء وحتى الثار الى معالجة لترسيخ مبدا المواطنة باليلت تعليمية وثقافية واعلامية.

Saturday, June 2, 2007

صراع الحزب الناصرى .توازن القوى بين الاطراف المتصارعة يحول دون حسمه على طريقة حزب الوفد


بدأ صراع السيطرة داخل الحزب الناصرى بين جبهة الامين العام احمد حسن وجبهة النائب الاول لرئيس الحزب سامح عاشور" جبهة الاصلاح والتغيير" ينتقل من داخل مقرات الحزب وصحيفته الى اروقة المحاكم سواء كان محاكم مجلس الدولة او أمام دوائر المدنى التى يقع بها الحزب .خلال الاسبوعين الماضيين حسم أعضاء اللجنة المركزية للحزب انتخابات الامين العام لصالح احمد حسن امام منافسة فاروق العشرى _أحد مؤسسى الحزب _ وقامت اللجنة المركزية بهذه الانتخابات بناء على تفويضها من المؤتمر العام للحزب . ولايزال الحزب لم تكتمل تشكيلاته الحزبية وهياكله التنظيمية لذلك قام الامين العام بدعوة اعضاء اللجنة المركزية للحزب الاسبوع الماضى لأنتخاب الامانة العامة . وهى الانتخابات التى وصفتها جبهة الاصلاح والتغيير داخل الحزب بالمزورة وان موعدها جاء مفاجىء وان جبهة الامين العام انفردت بها . كما ادت هذه الانتخابات التى تهدف لأستكمال الهيكل التنظيمى للحزب الى ظهور 4 دعاوى قضائية ابرزهم المقامة من العاشرى امام محكمة مدنى جنوب القاهرة والتى بدأت المحكمةالنظر فيها يوم الخميس الماضى والتى يطعن فيها على كافة قرارات اللجنة المركزية للحزب وبطلان الانتخابات التى قامت بها اللجنة رغم تفويض المؤتمر العام لها بذلك بعد تصديقه على اعضائها و حسب دعواه ان النتائج التى تم التصديق عليها كانت مزورة وهو ما يبطل كافة قراراتها ويطالب باعادة انتخاب اعضاء الجنة المركزية مرة اخرى .وكذلك الثلاث طعون الاخرى .
من جانبها اصدرت جبهة الاصلاح والتغيير بيانين فى نفس يوم التصويت على اعضاء الامانة العامة تضمنا شجب لما وصفوه بمنهجية التزوير التى يعتمدها الامين العام للحزب للسيطرة عليه بدعم من رئيس الحزب مشار فى احد البيانين الى ان اللجنة المركزية للحزب ثلث اعضائها انضموا لها بالتزوير وهو كفيل بأبطال قراراتها . واشار البيان الاخر الى حالة الضعف التى اصابت الحزب وانه اصبح غائب عن جماهيره وعن التشكيلات الشعبية سواء فى الشعب او الشورى او المجالس المحلية وان عضوية الحزب تقلصت الى اقل من عشر ما كانت عليه وقت تأسيسه ودعى الى ضرورة عقد مؤتمر عام طارىء لمحاسبة المخالفين داخل الحزب والمتسببين فى انهياره .وعلمت المال ان الجبهة تعمل الان على جمع توقيعات من اعضاء المؤتمر العام لعقدة اجتماع طاىء فى اقرب فرصة وان هذه التوقيعات اقتربت من حد النصاب القانونى للاعلان عن موعد المؤتمر القادم . واكد سيد عبد الغنى منسق الجبهة ان دعوى فاروق العشرى المرشح لمنصب الامين العام للحزب هى وسيلة من عدة وسائل تنتهجها الجبهة لوضع حد لسيطرة احمد حسن على الحزب وقال ان كل الوسائل متاحه فى هذه المعركة .

على الجانب الاخر يؤكد احمد حسن ان اللجنة المركزية انعقدت صحيحة لامجال للشك فى ذلك وليس بها اى خلل تنظيمى بل أن الأسماء الموجودة فى الجنة المركزية اوفى الامانة العامة هم من الشباب والوجوه الجديدة دليل على تواصل الحزب مع جهوره والاهتمام بالكوادر الجديدة . ويقول ان الامانة العامة للحزب فى انتظار أول اجتماع لها والذى يتمنى ان يكون قريب لأنتخاب أعضاء المكتب السياسى للحزب .
وعن الدعاوى القضائية المقامة للطعن فى مركزية الحزب يصفها بان ليس لها محل من الاعراب ولا تؤثر على اداء الحزب اونشاطه فى اى مجال . وينفى ان يكون الحزب الناصرى يقاطع انتخابات الشورى وانما المسألة مادية فالحزب فقير وليس لديه الامكانات المادية التى تواجه تكاليف الانفاق على الانتخابات والتى وصفها بالخطيرة خاصة وان الانتخابات اصبحت تعتمد على المادة .

لكن الى اى درجة يؤكد تطور الاحداث داخل الناصرى ما توقعه بعض المحللين السياسيين من دخول الحزب فى نفق مظلم من الصراعات الداخلية والتى قدتتطور الى دعاوى قضائية قد تنتهى فى النهاية بتجميد الحزب .
او الى تكرار مشهد العنف الدموى الذى حدث داخل حزب الوفد .
يستبعد محمود عسقلانى المتحدث الرسمى باسم جبهة الاصلاح والتغيير ان يحدث ذلك المشهد الدموى فى الناصر ويدلل على رؤيته بان الجبهة تعتمد فى تحركاتها على المواقف السياسية كما تقتضى اللعبة السياسية وليس على منهج البلطجة . كما ان الجبهة تضع تجربة الوفد ام اعينها لتستفيد منها وتتجنب مساؤها رغم تاكيده على التشابه بين الحالتين ولا يخفى تاكيده على دور الدولة فى تفجير الاحزاب من الداخل خاصة فى المرحلة الانتقالية التى تتمر بها الدولة حاليا وتستهدف خلق حالة من الترهل الحزبى .
وهو ما يختلف معه د/ عمر هاشم ربيع خبير شئون الاحزاب بمركز الاهرام للدراسات السياسية لاانه يرى ان جميع الاحزاب فى مصر مخترقة وان الدولة تلعب غالبا دور رئيسى فى ازمات هذه الاحزاب عن طريق اجهزة الامن وهى عادة النظام منذ بدا التجربة الحزبية فى مصر وليست مرتبطة بمرحلة معينة_ وهو ما ادى لصعود الاخوان _ فاى حزب يظهرله دور فى الحياه السياسية تبدا به الانشقاقات والصراعات والنزاعات القضائية الى ان يتم تجميد الحزب. ويرى التشابه فى حالة الناصرى والوفد فى نقاط هى ازمة الديمقراطية داخل الاحزاب المصرية وصراعات الاجيال فى الاحزاب وكذلك صراعات الكوادر والنخب . اما نقاط الاختلاف هى ان طبعة الصراع فى الوفد كان محسوم لأنه كان اغلبية الحزب فى مقابل د/ نعمان جمعة وعدد قليل جدا معه ولكن على العكس الصراع فى الناصرى فهو بين بين مجموعات كبيره وواضحة كما يتسم الصراع بين المجموعتين بنوع من توازن القوى وهو ما يرى معه ان ان هذا الصراع سيستمر لفتره اطول ولن يحسم بسهولة ويصعب معه ان ياخذ الحزب نفس المنحى الذى حدث فى الوفد .

المعارضة المصرية .. ماذا بعد التعديلات




قبل يوم الاستفتاء على التعديلات الدستورية شهدت الحياه السياسية فى مصر حالة من الزخم الاعلامى بين مؤيدى التعديلات الدستورية ومعارضين سواء من قوى المعارضة التى لها تمثل فى مجلس الشعب والتى خرارجه .
تصاعدت المعارضة ضد التعديلات الدستورية وتمثلت فى ثلاث مظاهرت تعارض التعديلات خاصة المادة 88 و179 . كانت حسب التقارير الاعلامية مظاهرات ضعيفة قمعها الامن باجراءات عملت على اجهاض المظاهرات من البداية .
كانت المادة 88 التى انهت الاشراف القضائى على الانتخابات والمادة 179 التى دسترت قانون مكافحة الارهاب الذى يعطل العمل بمواد الفصل الثالث من الدستور _والتى تنص على حرمة الحريات الشخصية للمواطن المصرى _ هما السبب فى عقد قوى المعارضة الممثله فى مجلس الشعب _كتلة الاخوان,كتلة المستقلين,التجمع,الوفد,الكرامة_مؤتمرا صحفيا بمقر حزب الوفد اعلنوا فيه جميعا رفضهم التعديلات الدستورية .فى تحالف بين المعارضة المختلفة ايدلوجيا بدا وانتهى خلال المؤتمر الصحفى الذى استغرق اقل من 15 دقيقة _تحالف وصف بالسازج_
لكن بالعودة الى مواد دستور 1971 الذى شهد تعديل 34 مادة منه هذا العام هو دستور بلاساس يفتقر الى الفصل بين السلطات الثلاث لآى جمهورية فهو ياتى لصالح التنفيذية على حساب القضائية والتشريعية .
جاء التعديل الاخير ليزيد من هذا الاجحاف ضاربا كل قواعد تاسيس الجمهوريات الحديثة ومبادىء المواطنة ونظريات العقد الاجتماعى التى يعتبر فيها الدستور الاتزام الذى يرتضيه الشعب لنفسه ويختار من خلاله حكومته التى تعمل على تطبيقه.
وحسب اراء كثير من المحللين السياسيين فأن هذا التعديل الاخير يزيد من تضارب مواد الدستور مع بعضها البعض ومع الواقع الفعلى الذى تعيشه مصر . فهل للمعارضة المصرية ان تستغل هذا التضارب فى عمل مشترك بالتنسيق بينهم لتفعيل وابراز هذا التضارب لوضع النظام فى عدة مأذق دستورية كعامل ضغط فى اتجاه تحريك الشارع السياسى المصرى لدعوة جديدة لتعديل الدستور متفادين المأذق الدستورى الحالى.

Tuesday, May 29, 2007

تقييم د/ عبد المنعم سعيد مدير مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية لعملية الاصلاح ومدى ارتباط الاصلاح السياسى بلاصلاح الاقتصادى

الذى يرى انه ليس هناك ارتباط شرطى بين كلا العمليتين ويضرب مثلالذلك اسبانيا فى الفتره من 1965 الى 1975 لم تكن ديمقراطية وحققت خلال هذه الفترة نموا اقتصاديا متسارع رفعت دخل الفرد من الفى دولار الى 4الاف دولار خلال 10 سنوات وايضا كوريا الجنوبية وسنغافورا . ولكن هناك تجارب تقول انه عند مرحلة معينة من الاصلاح والنموالاقتصادى لن يحدث اى تقدم الابعد الاصلاح السياسى لاانها مراحل يجب على النظم ان تحدد سياساتها والتى غالبا ماتكون راسمالية لأن النظم الراسمالية هى الاقدرعلى الاستدامة والنمو . والنموالاقتصادى يحتاج لمؤسسات كالبورصة والبنوك وهى مؤسسات تحتاج قدر من النزاهة من المستحيل توفيره دون الاصلاحات سياسية .

ويقول انه لم يكن من قبيل المصادفة ان تتغير اسبانيا نحو الديمقراطية بعدما ارتفع دخل الفرد فيها 4 الاف دولار فالنمو الاقتصادى يخلق طبقة صناعية يتسم سلوكها العام بالتنظيم اكثر والوضوح وهو ما يخلق ارضية خصبة صالحة للديمقراطية

ويصف الحالة المصرية بانها اقرب للنموزج الغربى التقليدى الذى يعتمدعلى تراكم نسب نمو ضعيفة تحقق تحسن نسبى دون ان تادى للاختراق نحو التقدم.

ويرى ان هناك ضغط داخلى نحو اصلاح اقتصادى نتيجة عامل فشل الدولة الاشتراكية امام الكثافة السكانية وعجزها عن توفير الاحتياجات والعامل الاخر هو احتياجات هذه الكثافة السكانية والتى تمثل سوقا اكبر بكثير من السوق الاسرائيلى ولديه احتياجات اكبر وفى المقابل ليس هناك ضغط مماثل للاصلاح السياسى والذى يعتمد على الطبقة الوسطى والتى اصبحت مطالبها دينية اطثر منها ديمقراطية .

Monday, May 14, 2007

حكم الادارية العليا: هل يوقف مسلسل الاحالات العسكرية

تفاؤل وحذر ورسائل سياسية تطرح أزمة الفصل بين السلطات


اصدرت محكمة القضاء الادارى يوم الثلاثاء الماضى حكمها بالغاء قرار رئيس الجمهورية باحالة خيرت الشاطر النائب الثانى للمرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين وحوالى 30 اخرين للمحاكمة العسكرية بتهم غسيل الاموال والارهاب ومنعهم هم واولادهم وزوجاتهم من التصرف فى اموالهم .على خلفية العرض العسكرى الذى نظمه مجموعة من الطلاب المنتمين للجماعة داخل جامعة الازهر امام مكتب رئيس الجامعة . مرتدين زى شبه عسكرى خلال شهر فبراير الماضى . وتقدم بعدها دفاع عدد من المتهمين وزويهم بطعن على قرار الاحالة امام محكمة القضاء الادارى التى اكدت فى حيثيات حكمها على ان "قواعد المحاكمة وفقا لاحكام الدستور المصري والمعايير الدولية تقتضي محاكمة الانسان أمام قاضيه الطبيعي " وهو حكم وصف بالسابقة فى تاريخ القضاء المصرى حيث اشار الحكم اى " أن محاكمة المواطن أمام القاضي الطبيعي هو مبدأ من مبادئ سيادة القانون والحريات التي تتصل بشخص الانسان ولا تقوم إلا به " ونفت المحكمة ان النظام القانونى المصرى يعرف السلطة المطلقة البعيدة عن اشراف القضاء وان الدستور ينص على انه لاحصانة لأى قرار ادارى من الاشراف القضائى واضافت "هناك نزاع دستوري ما زال معروضا على المحكمة الدستورية العليا منذ أكثر من عشر سنوات يتعلق بمدى دستورية المادة السادسة فقرة ثانية من قانون الاحكام العسكرية... وهو ما لا يرفع عن هذا النص شبهة عدم الدستورية "
ورغم اثاره العرض العسكرى لطلاب الجماعة فى جامعة الازهر من شكوك وقلق وتساؤلات حول ما اذا كانت الجماعة تحوى خلايا او تنظيمات شبه عسكرية ومدى خطورة ذلك على الامن القومى المصرى وسيادة القانون والذى ظهر واضحا فى تصريحات مبارك واصفا الاخوان بالخطر على الامن المصرى .
الاان كل هذه الشكوك والقلق لم تمنع العديد من قوى المعارضة ومنظمات المجتمع المدنى وخاصة الحقوقية من اعلان استيائهم من احالة المدنيين للمحاكمات العسكرية ومدى تعارض ذلك مع المعايير الدولية لحقوق الانسان التى تكفل محاكمة عادلة للمدنيين امام قاضيهم الطبيعى .
وتبع صدور الحكم القلق لدى البعض من امتناع الحكومة المصرية من تنفيذ الحكم والاصرار على استمرار حبس خيرت الشاطر ومن معه .
وهو ما اكده حسين ابراهيم نائب رئيس كتلة الاخوان بمجلس الشعب الذى يقول ان بعد صدور هذا الحكم اصبحت الكرة فى ملعب الحكومة واذا كانت جادة فى حديثها عن سيادة القانون فيجب ان يبيت المتهمين فى منازلهم اليلة لان حكم الادارية العليا فى الشق المستعجل واجب النفاذ وكانت قد اصدرت محكمة الجنايات قبل ذلك ثلاث احكام باخلاء سبيل المتهمين وهو مايوجب على الحكومة الافراج عنهم فور الا اذا اصرت الحكومة على استمرار اعتقالهم دون سند قانونى فى تحدى لحكم المحكمة . ويتمنى ان لاتلجا الحكومة الى الاستشكالات والطعون التى تقام امام محاكم غير مختصة لتعطيل تنفيذ الاحكام . ويعترض على مبدا الاحالة للمحاكمات العسكرية لاانه يتعارض مع 7 او 8 مواد من الدستور الذى يعمل القضاء المصرى على تطبيقه والحفاظ عليه فهو يصف القضاء المصرى "انه بخير " لذلك يقول ان الجماعة حريصة على استقلاله وعدم الانتقاص من دوره لأنه الملجاء الذى لا غيره.
ومن جانبه يصف السفير ناجى الغطريفى رئيس حزب الغد السابق الحكم يعنى لاتزال هناك فرصة لحكم القانون فى هذه الدولة بعيدا عن النزاعات السياسية او محاولات غير المشروعة فى التعامل مع الخصومة السياسية .ووضع حدود لأفتراء السلطة ويأمل ان يكون هذا الحكم اساس لعدم احالة المدنيين للمحاكمات العسكرية التى يحاول بعض المحللين الحكوميين بوصفها بالعادلة مثلها مثل القضاء الطبيعى ويتوقع للحكم تداعيات وصفها بالخطيرة فى المستقبل القريب خاصة فى ظل تعديل المادة 179 من الدستور .
ومن وجهة نظر ابوا العز الحريرى النائب السابق عن حزب التجمع فى البرلمان الحكم جيد فى هذا التوقيت لكنه مؤقت حسب ماجاء على لسانه ويتوقع ان من تداعيات هذا الحكم فى المستقبل القريب هو عدم الافراج عن المتهمين وتجديد اعتقالهم بقرار ادارى اخر . كذلك سيتسبب الحكم فى اسراع الحكومة فى تمرير قانون الارهاب وسيضاف له فقره انتقالية تنص على ان يتم التعامل مع قضايا امن الدولة بقانون الارهاب الجديد لحين يصبح القانون سارى المفعول وبالتالى سيكون اعتقال المتهمين اسهل من الناحية القانونية . ويعيب على الحكومة الوضع الحالى للدولة ويتسأل اذا كان الاخوان يتلاعبون بالدين بالفعل فهم يتلاعبوا على خلفية وجود مشكلات عميقة فى المجتمع كان اولى على الحكومة ان تحل هى هذه المشكلات !
وعن الزوايا القانونية للحكم يؤكد عصام الاسلامبولى الخبير الدستورى ان الحكم يعيد الامور لوضعها الصحيح ويقول ان من الؤكد ان الحكم استند الى اعمال مبادىء القانون العام الذى يضمن لاى شخص ان يحاكم امام قاضيه الطبيعى خاصة وان التهم الموجهة فى هذه الدعوى جنائية وليست عسكرية وان قرار الاحالة جاء متضارب مع مبدأ المحاكمة العادلة والمنصفة ويتوقع اشارة حيثيات الحكم الى ان قرار الاحالة جاء مشوب بعيب انحراف فى استعمال السلطة وسؤ استغلالها .
ويوضح د/ عاطف البنا الخبير الدستورى ان احد اهم الدفوع التى قدمت فى هذه الدعوى هو الغاء النص القانونى الذى كان يعطى لرئيس الجمهورية الحق فى احالة المدنيين للمحاكمة العسكرية فى عام 1980 عندما اعطى هذا الاختصاص لمحاكم امن الدولة العليا الى جانب الطعن المنظور امام المحكمة الدستورية منذ عام 1995 على شبهة عدم دستورية قانون المحاكم العسكرية ولم تفصل فيه المحكمة حتى الان وهوالقانون الذى يتعارض مع عدة مبادىء فى الدستور من اهمها مبدأ المساواة بين المواطنين .
(وعن تكرار مثل هذه الاحالات فى المستقبل فى ظل تعديل المادة 179 من الدستور والتى تعطى رئيس الجمهورية الحق دستوريا فى الاحالات العسكرية يقول فى هذه الحالات سيتم الطعن على القرار الادارى الذى يوصف الجريمة او الفعل الذى قام به المتهمين ايا كانوا بانه من قبيل الاعمال الارهابية لاانه سيصعب فى هذه الاثناء الطعن على قرار الاحالة نفسه المكتسب الحصانة الدستورية )
و يؤكد ناصر امين مدير مركز استقلال القضاء والمحاماة ان الحكم هو الاول بعد محاولة المستشار طارق البشرى فى التسعينات لآصدار حكم مشابه الاان الحكومة تلاعبت بالدعوى قبل صدور الحكم وطلبت احالة الدعوى للمحكمة الدستورية لطلب الاستفسار وصدرت الدستورية فى هذا الوقت مشورة قانونية وليس فتوى اوحكم بان قرار الاحالة فى وقتها جاء مستند الى المادة 6 من قانون المحاكم العسكرية . وجاء حكم المستشار محمد الحسينى كسابقة اولى بعد المحاولة السابقة فى التسعينات . ويحلل تداعيات الحكم من وجهة نظره ان يتوقع ان تشهد الساحة القضائية فى الفترة القادمة مثل هذه الاحكام فى ظل الصراع الحالى بين السلطة التنفيذية والقضائية ويتمنى ان لايتم الغاء الحكم فى المحاكم الاستئنافية . فالحكم منوجهة نظره محاولة لوقف اساءة استخدام النصوص الدستورية فى الاحالات العسكرية . كما انها رسالة للمشرع المصرى لعدم الافراط فى منح السلطات والصلاحيات لرئيس السلطة التنفيذية .