Tuesday, July 17, 2007

ردود الفعل حول حزب" الاتحاد من اجل الحريه "

حزب الزيات حقيقة ام فرقعة اعلامية
اعن منتصر الزيات محامى الجماعات الاسلاميه ومقرر لجنة الحريات بنقابة المحامين الاسبوع الماضى عن عزمه الاعلان عن برنامج حزب "الاتحاد من اجل الحريه " فى مطلع الشهر القادم قال منتصر ان الحزب لا يضم بين مؤسسيه اى من اسماء القيادات جماعة الجهاد او الجماعة الاسلاميه كى لايحرج احد على حد تعبيره الان الحزب يضم كوادر من هذه الجماعات وليس قيادات وانه اختار الاسماء المؤسسه لحزبه ممن لم يدانوا فى اى دعاوى قضائيه ووصف حزب الجديد بانه حزب مدنى ذو مرجعيه اسلاميه وان الحزب سيكون مفتوح لكافة المسلمين والمسيحيين ولن يكون مقصور على فئه بعينها ورغم تحفظ منتصر على الا فصاح عن معلومات اكثر عن حزبه الجديد وعن برنامجه الا ان هذا الاعلان اثار تساؤلات وردود فعل عديده من بينها هل يهدف حزب الزيات الى دمج عناصر الجماعات الجهاديه المفرج عنهم فى الحياه السياسيه . وما هى فرص نجاح حزب يوصف بانه مدنى ذو مرجعيه اسلاميه .

كان ابرز ردود الفعل على اعلان هذا الحزب هى وصفه بالفرقعه الاعلاميه التى ليست ذات قيمه حسب ما جاء على لسان د/ جهاد عوده استاذ السياسه وعضو امانة السياسات بالحزب الوطنى الذى قال ان حزب كالذى يصفه الزيات بذو المرجعيه الاسلاميه فهو لن يقبل طبقا لمواد الدستور وتحديدا الماده الخامسه و اذا كان الهدف منه انه نافذه لدخول الجماعات الاسلاميه فى الحياه الحزبيه فان الحياه الحزبيه لا تحتاج لمثل هذه الاحزاب ولا تتحملها وعلى حد قوله فعلى الجماعات التى كانت تتبنى العنف ان تغير قنا عتها اذا ارادت الاندماج فى المجتمع . ويوضح ان هذه الجماعات الجهاديه تصف نفسها بلاسلاميه رغم انها تيار من المسلمين يفهم الشريعه من منظوره ويتعامل معها على انها المنظور الوحيد للاسلام ولكن هناك من يختلف معهم فى فهم الشؤيعه ويتسأل من حكم على فهمهم للشريعه بانه صحيح .
ومن جانبه ينفى ابو العز الحريرى نائب رئيس حزب التجمع ان تكون فى مصر حياه حزبيه من الاساس تتحمل او لا تتحمل مثل هذا الحزب ويرجع هذه الازمه الى ان الحياه الحزبيه تنشاء فى ظل ديمقراطيه تسمح بتداول المعلومات والشفافيه يكون لدى المواطن الوعى السياسى والمعلومات التى تمكنه من الحكم على اى حزب من افكاره وبرنامجه فالديمقراطيه هى منهج حياه للمجتمع كله وهو للا سف مفتقر فى التعليم بمراحله المختلفه فلا تنتظر وجودها فى اى قطاع اخر . لذلك يرى ان المشكله ليست فى ظهور هذا الحزب او اختفاء غيره "مفيش فائده " لانه فى ظل عسكرة الحياه المدنيه لن يكون للمواطن طموح ان يتدرج فى وظيفته الى جانب غياب الحزبيه فالمواطنين يتبنون ما يضر بمصالحهم وهواما العنف او الفساد.

ويرى د/ عمرو هاشم ربيع خبير شئون الاحزاب بمركز الاهرام للدراسات السياسيه والاستراتيجيه ان الحياه الحزبيه فى مصر من الناحيه العمليه كانت اكثر فاعليه وحيويه فى نهاية السبعينات ومطلع الثمانينيات من الحاله الحاليه للاحزاب وذلك لانه كان هناك اختلاف فى الايدلوجيات وتباين فى الافكار والتوجهات اما الان فهناك مساحه من الضبابيه والغمامه ادت الى الخلط بين التوجهات والافكار وبرامج الاحزاب اصبحت غير واضحه وذلك نتيجة عاملين اولهما كثرة عدد الاحزاب والثانى نتيجة ظروف العولمه المحيطه بنا اصبح هناك امور يصعب الخلاف عليها . لذلك فهو ايضا لا يلقى بكثير من الامل على حزب الزيات او غيره . الا انه يرى من الناحيه المبدئيه فليس هناك من يستطيع ان يمنع تاسيس اى جماعه لاى حزب او تقييد انشاء الاحزاب مادامت ليست مخالفه للدستور اى انها ليست طائفيه او عسكريه فى الاساس واذا تم ايجازها وخرجت للحياه الحزبيه فيكون الحكم عليها للشعب من خلال الانتخابات .

ومن جانبه يشترط صبحى موسى عضو مجلس الشعب عن كتلة الاخوان شرطين اساسيان لامكانية دمج بين عناصر جماعة الاخوان والعناصر المؤسسه لحزب الزيات هما ان يكون حزب مفتوح لكافة طوائف الشعب وان يتبنى برنامج حزبه تاسيس القواعد الفقهيه العامه المتفق عليها بين كافة التيارات الاسلاميه وليس تكريس الاختلاف الفقهى . وينفى موسى نظرة المامره التى تنظر لحزب الزيات على انه يقطع الطريق على حزب الاخوان الذى يعد له الان ويرجع ذلك الى ان الجماعه تتعاون مع كل ما يحقق لها الفائده والمصلحه بناء على مبدا تحقيق المصلحه ودفع الضرر ويضيف ان حزب الزيات سيحتاج الى شخصيات عامه مقبوله لكى ينجح وان لا تكون هذه الشخصيات محسوبه على اى تيار مثل د/ محمد سليم العوه ود/ محمد عماره .

وعلى العكس من هذه النظره الجديه يرى د/ كمال حبيب القيادى السابق فى جماعة الجهاد ينفى وجود اى فرص لنجاح حزب الزيات لانه يركز على الجانب الاعلامى اكثر منه طرح جدى . والدليل على ذلك السياق الذى اعلن فيه الزيات عن نيته لأقامة حزب وحرف الندوه التى اعلن خلالها عن الموضوع الذى تتناوله لتتحدث عن حزب الزيات المنتظر . ويرجع ذلك الى ان منتصر الزيات على المستوى الشخصى مولع بلاعلام ويحب ان يظل دائما تحت دائرة الاضواء الصحفيه والاعلاميه باختراع موضوعات من حين لأخر .ويشكك فى ان يستطيع ان يجمع الزيات الف توكيل من كوادر الجماعات الاسلاميه من دون القيادات لانه حسب قوله ليس لديه القدره او القبول لخصوماته مع الجماعه الاسلاميه ويوضح ان خريطة الجماعات لاسلاميه واضحه ومحدده وهم الاخوان وهى جماعه تأتمر بامر واحد "اى تتميز بمركزية القياده" وكذلك الجماعه الاسلاميه والجماعه الشرعيه لا تعمل بالسياسه وجماعات جهاديه صغيره مستقله ويتسأل من اين سيأتى بالتوكيلات ؟

ومن جانبه يشكك د/ عمر الشبكى خبير مركز الاهرام للدراسات السياسيه والاستراتيجيه فى نجاح فكرة حزب الزيات لانها ليست فى وقتها المناسب لدمج عناصر الجماعات الاسلاميه المفرج عنهم ولا يعتبر هذا الحزب محسوب على الجماعه الاسلاميه اوغيرها من الجماعات مؤكدا انها جميعا نفت علمها او صلتها بحزب الزيات ويصف هذا المشروع بانه اجتهاد شخصى منه وليس محسوب على الجماعه الاسلاميه خاصه وانها اعلنت ان الزيات لا يعبر عنها منذ فتره طويله وان الزيات الان يدير علاقاته وتحالفاته كشخصيه عامه نشطه فى مجال العمل العام فى السنوات الماضيه . وينفى الشبكى حسب رؤيته لأى دمج بين العناصر الاخوانيه وحزب الزيات حتى لو اقر وتم تاسيسه وذلك لان جماعة الاخوان هى جماعه فرديه بطبيعتها لديها مشروعها الخاص الذى تسعى له وهو مشروع متكامل يعبر عنها .

No comments: