Sunday, September 23, 2007

دعوة الوفد لحوار وطنى شامل

الاستمرارية هى مقياس نجاحها

بدأ حزب الوفد الاسبوع الماضى فى دعوة احزاب التجمع والناصرى والجبهة ل "حوار وطنى شامل" يتبنى الحوار حسب ما اعلنه الوفد جدول حوار يعتمد على ثلاث نقاط اساسية هى الدعوة لدستور جديد لمصر والمطالبة بالشفافية فيما يخص اجراءات بيع القطاع العام ودراسة اليات التغيير الديموقراطى التى تحتاجها مصر فى المرحلة الراهنة . صرح مسؤلين وفديين ان هذا الحوار ليس تحالفا ولكنه حوار وطنى يدعو الى خروج مصر من حالة الجمود السياسى التى تعيشها . الا ان هذه الدعوة لم تُظهر ما هو مدى الاختلاف الذى بينها وبين الدعوات السابقة المشابهة لها وما هو الجديد الذى ياتى به الوفد للحياه السياسية فى مصر ويطلب من الاحزاب الاخرى ان تشاركه فيها . كذلك لا نستطيع مناقشة مثل هذه الدعوة دون طرح اسءلة عن مدى جديتها وما هو الهدف منها والى اى درجة تمثل هذه الدعوة خطوة على طريق حياة سياسية افضل ؟
فمن الناحية العملية حسب ما جاء على لسان عصام شيحا عضو الهيئة العليا لحزب الوفد والمستشار القانونى للحزب هو الوصول الى جمعية تاسيسية منتخبه لوضع الملامح الاساسية للدستور المصرى الجديد الذى تحتاجه مصر . وتاتى هذه الخطوة بعد ادراك الوفد ان الحكومة عاجزة عن حل مشكلاتنا كمصريين على اختلاف توجهاتنا لذلك تبنى الوفد المساهمة بشكل فعال فى مساندة الحكومة فى حل مشكلاتنا من خلال تقديم البدائل والوسائل الجديدة للحلول التى ينفرد بتقديمها الحزب الوطنى . فالحزب حسب شيحا يتبنى فكرة المعارضة البناءة من خلال دعمه لمفهوم الوحدة الوطنيه والحفاظ عليها بعد فشل الحكومة فى ذلك لانه من وجهة الحزب ضرورة لاستقرار الوطن وبالتالى يكون الاستقرار مناخ جازب للاستثمار وتدفق الاموال لان العكس من ذلك المناخ يؤدى الى هروب الاستثمارات مما يعوق التطور الاقتصادى لمصر . ويستكمل شيحا سرد فاعليات الوفد كنموزج للمعارضة البناءة فى مصر من خلال فكما تقدم بمسودة كاملة للدستور المصرى قبل التعديلات الدستورية الاخيرة يعمل الوفد على تقديم مشروع قانون ارهاب بديل للمشروع الذى ستقدمه الحكومة لمجلس الشعب فى الدورة القادمة كما أوكل الوفد للجنة من القانونيين والاطباء وضع مشروع قانون بديل لقانون التامين الصحى المزمع التصديق عليه قريبا . ويحضر لمشروع قانون يطالب بالتامين على الفلاح المصرى لانه حسب دراسات التى اجراها معهد الوفد للدراسات ان الفلاح هو المواطن المصرى الوحيد الذى لايحصل على تامين لا صحى ولا اجتماعى كما ان اعداد اللاحين فى مصر بدات تتقلص منذ عام 1960 وهرب الفلاحين للتعيين فى الوظائف الحكومية سعيا وراء المعش والتامين .
ويعود مرة اخرى للاهدف المباشر من دعوة الوفد وهى اعادة بناء المواطن المصرى من خلال مصالحة وطنية بين كل القوى السياسية فى مصر والبوابة الرئيسية لذلك هى اعادة الانتماء للوطن وسيادته من خلال العمل على دستور جديد , ويقول شيحا انه ان الاوان يستمع الوطنى لاصوات اخرى غير نفسه تسعى ايضا لاصلاح الوطن والدعوة ستبدا بدعوة الاحزاب السياسية الكبرى ثم دعوة النقابات المهنية الاكبر ويعقبها منظمات المجتمع المدنى ثم كل القوى السياسية ما عدى الحزب الوطنى والاخوان المسلمين اذا ارادو الانضمام لهذا الحوار عليهم عدم وضع اىشروط مسبقة وان يقبلوا بشروط القوى الاخرى فى الحوار وان يتنازل الوطنى عن احتكار السلطه ويتنازل الاخوان عن احتكار الدين .

من جانبه يصف عبد الغفار شكر عضو المكتب السياسى لحزب التجمع الدعوة بالايجابية لان مصر حسب رايه فى اشد الحاجة الى تحقيق اوسع قدر ممكن من الاتفاق للخروج بمصر من الازمة الراهنة لان التشرزم لان يفيد اى من القوى السياسية ولن تستطيع اى قوة بمفردها تحقيق تغيير ويؤكد على ضرورة تكوين جبهة من اليسار واليمين تعمق التحول الديموقراطى . ويعتب هذه الفكرة احياء لفكرة تتكرر منذ الثمانينيات . لتنسيق المشترك بين قوى المعرضة وكانت هذه الافكار تحقق نجاحات مؤقته وتقف بعد ذلك لذلك يجب تدارك هذه الخبرات السابقة وما هى النقاط التى بالفعل تتفق حولها المعارضة مثل تعديل الدستور الحالى وهى النقطة التى تتفق عليها الاحزاب على اختلافها ولكن الاختلاف فى النواحى الاجتماعية والاقتصادية ويقترح ان يكون الدستور المقترح ينظم علاقة السلطات الثلاث ببعضها البعض وعلاقة السلطه بالفرد ويترك المجالين الاخرين لاجتهادات الاحزاب وتوجهاتها .
ولا يتوقع اى تجاوب من الحزب الوطنى مع مثل هذه الدعوات لانه متمسك بالدستور الحالى والوضع الحالى المفروض علينا لانه يمثل دفاع عن القوى الاجتماعية التى يمثلها الحزب الوطنى ولن يقبل بالتغيير دون معارضة قويه تجبره على ذلك . إلا انه يرى ان هذه الخطوة جأت متاخرة بدليل التحالفات التى سبقتها منذ 1983 وحتى الان والتى كانت جميعها تصل الى نقطة معينه وتفشل ويرجع فشل هذه الجهود السابقة على اختلافها لسبب واحد رئيسى هو ان لكل من قيادات الاحزاب مصالح خاصة لا يعلنها ويضعها امامه اهم من العمل الجماعى المشترك وهى مصالح خاصة بالقيادات الحزبية وليس بالحزب نفسه كان يرى اولوية حرية العمل السياسى المنفرد على العمل مع نقيض سياسى اخر قد يقيد حركته .وهى المعضلة التى على الاحزاب العمل على حلها

من ناحية اخرى يرى احمد عبد الحفيظ نائبرئيس الحزب الناصرى ان تلاعب اى من الاحزاب بهذا الحوار على ان يحاول الحصول على تاييد من الاحزاب الاخرى على رؤيته هو منفرد فذلك قد يفشل الحوار ويجعله غير مثمر . إلا انه يرى ان الاتفاق على ضرورة تعديل الدستور خطوه ضرورية خاصة وان الظروف التى اعد فيها قد اختلفت تماما عن الواقع الذى نعيشه الان . ويؤيد فكرة ان لا ينص الدستور على نظام اجتماعى او اقتصادى معين وانما يترك لكل حزب اجتهاده فى اقناع الناخب برؤيته وبرنامجه الذى سينتخبه على اساسه ويرى فرص نجاح هذا الحوار فى مدى قدرته على التوصل لنقطة اتفاق واحدة على الاقل والعمل على تنفيذها والتغلب على المعوقات التى ستضعها الحكومة امامها لذلك يرى ضرورة وجود الية واضحة لطرح رؤية كل حزب ولجنة لتلقى الاختلافات بين هذه الرؤ ومحاولة التوفيق بينهم. وهو ما يرجع الى مدى قدرة القائمين على القيام بذلك لذلك فهو يرى ضرورة الترحيب بالفكرة فى البداية حتى نرى ما هو المسار الذى سيسلكه هذا الحوار .

من ناحية اخرى يأسف د/ مصطفى النبراوى استاذ السياسة لعدم وجود قوى سياسية من الاساس فى مصر كى تقيم حوار وادارة صراع ويدلل على ذلك بعدم قيام الحزب الوطنى بدعوة اى من القوى السياسية للحوار فلم نرى مثلا اى لقاء بين الرئيس مبارك وبين اى رئيس حزب اخر رغم ان ذلك مشهد متكرر فى الدول الديموقراطية وذلك لان الاحزاب التى تصف نفسها بالكبيرة هى فقط قديمه وليست كبيره لان ليس لها اى ثقل سياسى فى الشارع المصرى وليس هناك سوى الاخوان وليس لهم تمثيل شرعى لذلك هم ليسوا قوة سياسية تدخل فى صراع وبالتالى حوار . لان الديموقراطية فى الاساس فى بداية نشاتها هى الية لادارة صراع وختلاف بين قوى موجوده بالفعل فاخترعت هذه القوى الديموقراطية كألية لحل الخلاف تعتمد على مناقشات وحوار وقرار بناء على الاغلبية . ففى ظل وجود التشريعات الحالية ووجود لجنة شؤن الاحزاب لا يوجد فى مصر قوى سياسية لذلك يجب ان يكون هناك فى مصر هرم سياسى حقيقى يعبر عن القوى السياسية فى مصر ثم يدار بينهم الحوار بعد ذلك . لذلك يرى النبراوى انه اذا كانت هذه الاحزاب جاده فى دعوتها عليها ان تطالب اولا . بالغاء لجنة الحزاب والغاء كافة العوائق امام تكوين الاحزاب والمطالبة بحرية اصدار الصحف للافراد والدعوة الى جامعة مستقلة ويشكلوا وعى جماهير حول الثلاث مطالب السابقة لتمثل ضغط بعد ذلك لاى تغيير . لان هذه المطالب حسب وجهة نظره هى المفاتيح الحقيقية لتكوين هرم سياسى حقيقى فى مصر . لان البدأ بمطالب تعديل الدستور وتداول السلطه هى مطالب ان تتحقق بدون الحريات السابقة والمطالبة بها الان هى دخول فى دائرة مفرغة لاتنتج شىء.

Tuesday, September 18, 2007

فى لحظات لازم نقف عندها

انا مش متعود استخدم المدونه دى لكتابة الخواطر او اليوميات او اى حاجه تانيه
لكن بستخدمها ذى ارشيف ليا ولغيرى ممكن يرجع للمواضيع المكتوبه
بس مش قادر اليومين دول اشتغل حاسس ان مفيش فايده من اى مجهود من اى حاجه بتتكتب بتتقال
مفيش فى مصر اى ناس عنها جدية انها تطالب بحقوقها انها تقول اننا ناس عايشه ليها حقوق فى وطن فى الاساس هم يمتلكوه
عندنا فى مصر مشكلة تشريعات ومشكلة احزاب ومشكلة قيادات سياسيه سواء فى الحزب الوطنى او فى احزاب المعارضه وفى حركات كفايه وغيرها وعندنا مشكله فى المجتمع المدنى وطرق ماسسته وعمله
ومشكله تانيه فى الشعب فى الناس فى راجل الشارع
ومشكله فينا كصحفيين والصحفيين عنهم مشكله هى النقابه
احنا مشكله كبيره وملهاش حل ياعنى احنا جمهورية المشكله او المشاكل

حركة مصريون ضد التعذيب غير واضحة الملامح حتى الان

وتواجه مشكلات مأسسة المجتمع المدنى فى مصر


شهدت نقابة الصحفيين الاسبوع الماضى الماضى الاجتماع التأسيسى لحركة مصريون ضد التعذيب والتى تضم عدد من ممثلى منظمات المجتمع المدنى الناشطة فى مجال حقوق الانسان وشخصيات عامه وافراد من المهتمين بقضايا التعذيب سواء صحفيين او مدونين او مواطنين غير مسيسين.بهدف دمجهم فى خمس لجان عمل هى مجموعة التضامن الاجتماعى مع الضحايا وأسرهم والمجموعة القانونية لتقديم الدعم القانونى للضحايا وتدريب المحامين المهتمين بهذه القضايا وجموعة لتنظيم العمل الجماهيرى وفعلياته واخرى لتقصى الحقائق سواء الميدانى او التوثيقى واخيرة اعلامية لرصد عمل مجموعة مصرييون ضد التعذيب .ألتفت هذه المجموعات حول الدعوة التى أطلقها مركز هشام مبارك للدراسات الحقوقية والتى تهدف الى _حسب ما جاء على لسان طاهر عطيه ابوا النصر ممثل المركز فى الحركة _ التفاعل مع الرصد الاعلامى من وسائل الاعلام لأكثر من ثلاث وقائع تعذيب وحشى ضد المواطنين فى أقل من شهر بعض هذه الوقائع كاد ان يفقد الضحايا فرصتهم فى القصاص لهم والمطالبة بحقوقهم نتيجة بعض الاخطاء فى اجراءات وسير البلاغات التى يقدموها والتى وقعت نتيجة نقص خبرة او عدم استيعاب محامى الضحايا لطبيعة هذه القضايا وثغراتها والحيل التى يلجأ لها الجناه للتملص من الاتهامات الموجهة لهم .
لذلك قرر المركز اطلاق مبادرة واسعة تجمع كافة الجهات الناشطة فى مجال مكافحة قضايا التعذيب بما يضمن عدم استبعاد اى فصيل او منظمة او مواطن والعمل على هذه القضايا من اكثر من زاوية وبمساعدة اكثر من شخص ومؤسسة حقوقية تكمل خبرات كل منهم لاخر لضمان زيادة فرص نجاح القصاص للضحايا وحصول الجناة على العقاب .
ويرى عطيه ان ظاهرة التعذيب منتشره فى جميع محافظات مصر وخاصة فى المحافظات البعيدة أكثر من القاهرة لذلك فالحركة تهدف الى الخروج من المركزية والعمل على ضم واطنين عاديين من شرائح وطبقات مختلفه وتكوين فروع ولجان للحركة فى كل دائرة فى مصر لضمان سرعة وصولنا لضحايا التعذيب فى اسرع وقت ممكن والبدا فى اتخاذ الاجراءات القانونية التى تضمن حق الضحية قبل عمل الجناه على طمس او التحايل على الجريمة التى ارتكبوها .
ويستكمل اهداف الحركة انها للا تقف على رصد قائمة سوداء للظباط المتورطين فى قضايا تعذيب والعمل على فضحهم ولكن اعلان قائمة باسماء الظباط اصحاب الايادى البيضاء واللذين يتعرضوا للخطر او الاصابة اثناء تأدية واجبهم مثل الظابط الذى فقد حياته وهو يدافع عن فتاه كادت ان تتعرض للاغتصاب _وهو ما يراه دفاعا عن كرامة وشرف هذا الوطن وليس هذه الفتاه فقط_ فمثل هؤلاء يجب ان نقدم لهم الشكر والتقدير وان نبرزهم كنموزج يحتذى به الظباط الاخرين . كذلك ستعمل الحركة على رصد التضارب بين التشريعات المصرية والتى تتسبب فى هذه الظاهرة مع مواثيق حقوق الانسان العالمية التى وقعت عليها مصر والمطالبة بتعديل هذه التشريعات التى تساعد اما على افلات الجناه من العقاب او توقيع عقوبة مخففة لا تتناسب مع الجريمة .

ويضيف المدون عبد النعم محمود احد المشاركين فى تاسيس هذه الحركة ان الجديد او المختلف عن بقية التجمعات الاخرى هو ان الهدف هذه المرة هو العمل على تبادل الخبرات والسعى نحو التوصل لاليات عمل جديدة يشارط فيها كافة المهتمين بقضايا التعذين على اختلاف انتمأتهم لضمان استمرارية فعليات هذه الحركة ولتحقيق الدعم المعنوى لضحايا التعذيب واعطائهم شعور انهم ليسو وحدهم وتشجيعهم على تقديم الشكاوى والبلاغات عن ما تعرضوا له فمثلا عماد الكبير لم يقدم اى بلاغ ولم يكن ينوى ذلك لاولا انتشار الكليب وسعى المحامين الحقوقيين ورائه وتشجيعه على تحريك شكواه بشكل قانونى ومن الافكار المطروحة كالية عمل هى تجريس وفضح الظباط المتورطين فى التعذيب امام ابنائهم واسرهم ليكون ذلك رادعا لهم لاننا لانستطيع منع التعذيب بمفردنا ولكن نكون مجموعة فى مواجهة ذلك .

ومن جانبه يرى ابراهيم احمد عرفات خبير مركز دراسات الخليج ان هذه الحركة هى استكمال لحالة الحراك السياسى فى مصر وانها تعتمد على انتهاز فرصة الظرف الحالى الموجود فى مصر من هذه القضايا . الا ان تجربة العمل المدنى داخل مصر اسبتت ان قيادات هذا اعمل لم تتفق من قبل فى اى من القضايا بدليل انقسام منظمات العمل المدنى الى ثلاث تحالفات لمراقبة انتخابات الرأسة والانتخبات البرلمانية . وذلك لافتقار هذا العمل اى فلسفة واضحة او اجندة واضحة المعالم ومحددة الاهداف وهو ما يعتبر خلل بين قيادات العمل المدنى فى مصر والمنوط بهم صعود وتحريك التحركات الشعبية .فكثير منهم يعتمد على رصد المادة الصحفية المتعلقة بقضايا التعذيب فى حين ان هناك معايير دولية للامم المتحدة والصليب الاحمر فى مثل هذه القضايا . كما ان معالجة مثل هذه القضايا ياتى بتبنى حالة صدام مع اجهزة الدولة الرسمية . لذلك فهو يفترض فشل التجربة ويدلل على ذلك بافتقار هذه الانشطه للحوار الذى يعتبر المحرك الاساسى لاى تحرك ذو جدية ويقول عرفات انه لا يقصد من الحوار ليس فقط بين منظمات المجتمع المدنى ولكن بينها وبين مؤسسات الدولة المعنية بهذه القضايا . ويضيف ان ادارة حوارات ونقاشات مع الولة فى مثل هذه القضايا لا يجب ان يكون على الملا لحساسياتها وما قد تسببه للدولة من احراج . ويرى ان ادارة حوار مشترك بينهم هى الحل الوحيد لحالة السباب بين الطرفين سواء المنظمات او مؤسسات الدولة كذلك هى احد خطوات بناء الثقة بينهم . ويصف هذه الحالة كجزء من ازمة منظمات المجتمع المدنى بشكل عام والتى تفتقر الى المؤسسية بمعنى ان تقام المؤسسات القادرةعلى الاستمرار حول الفكرة التى انشات لها وليس الاستمرار ببقاء الافراد المؤسسسين لها كذلك افتقار هذه القيادات الى التدريب على كيفية الادارة الجماعية لعمل جماعى .

نقابة الاجتماعيين نموزج لعيوب القانون 100


اكثر من 6 دعاوى قضائية تحاول انقاذ النقابة من الاشراف القضائى

تشهد نقابة الاجتماعيين اليوم الدعوة الاخيرة لعقد جمعيتها العمومية لأنتخاب نقيب القاهرة واستكمال بقية اعضاء مجلس النقابة . ترجع اهمية هذه العمومية الى انها الاخيرة اى فى حالة عدم اتمامها ستقوم الجنة القضائية المشرفة على انتخابات النقابات المهنية بتعيين لجنة من القضاة تعمل على شئو ن النقابة الى حين الدعوة لعمومية اخرى . كذلك ترجع اهميتها الى ان الاجواء المحيطة بها ازدادت حده وتوترا .فصدور قرار النائب العام بأحالة البلاغ المقدم من 11 من النقباء الفرعيين يتهموا ثريا لبنه باهدار مال النقابة من نيابة الدرب الاحمر الى نيابة الاموال العامة العليا .زاد من حدة الصراع القضائى بين جبهتى ثريا لبنه نقيب الاجتماعيين واسامه برهان نقيب القاهرة . . فلقد وصل عدد الدعاوى المقامه بين الجبهتين الى اكثر من 7 دعاوى تنظرها محاكم متعددة سواء دعاوى مدنية او جنح مباشرة او بلاغات لاتزال فى مرحلة التحقيق واخيرا دعوى امام محكمة القضاء الادارى . تطالب فيها جبهة برهان بوقف والغاء انتخابات نقابة القاهرة المقرر عقدها اليوم . الى جانب دعوى جديدة امام محمة عبدين للأمور المستعجلة تطالب بالحجر على مجلس النقابة العامة للاجتماعيين ومنعه من التصرف فى اموال النقابة . واقتراح تكوين لجنة من اساتذة الاجتماع يرأسها د/رشاد عبد اللطيف استاذ الاجتماع ونائب رئيس جامعة حلوان . تعمل هذه اللجنة على تنقية جداول الجمعية العمومية العامة وتدير النقابة خلال هذه الفترة وتدير انتخابات مجلس النقابة العامة .
ومن جانبه اكد برهان للمال ان احدى هذه الدعاوى تطعن فى ترشيح المنافسين له على منصب نقيب القاهرة لان احدهم بالفعل عضو فى نقابة التجاريين ويعمل محاسب والاخر عضوالنقابة العامة الاانه "على المعاش" وكلاهما حسب تصريحه ليس لهم علاقة لا بالنقابة ولا العمل العام . واضاف ان النقيبة تحث انصارها داخل النقابة العامة للتأثير على اصحاب المعاشات لعدم حضور العمومية القادمة لتفشل وتوضع النقابة تحت الاشراف القضائى لتصبح مثيل لنقابة المحامين الفرعية بالقاهرة والتى تديرها للجنة قضائية منذ 10 سنوات وليس ل6 اشهر كما ينص القانون 100 . كما انها- ثريا لبنه- تسعى لوضع النقابة تحت الاشراف القضائى عن طريق تعطيل العمومية القادمة التى زادت عدد اعضائها من 6 الاف الى 12 الف عضو وهو ما يعنى ان النصاب القانونى لعقد العمومية هو اكثر من اربعة الاف وهو الرقم الذى تستحيل معه اتمام الجمعية العمومية .
ويستكمل محمد متولى احد المرشحين لعضوية مجلس نقابة القاهرة والمحسوب على جبهة برهان ان النقيبة استعملت كافة اشكال التزوير فى كشوف الجمعية العمومية بدا ية من وضع اسماء المتوفين الى تكرار الاسماء بشكل عشوائى الى اضافة اسماء من محافظات اخرى ويقول متولى ان الهدف من الدعوى الاخيرة هو الحفاظ على النقابة بعيدا عن الاشراف القضائى بعد ان أصبح نجاح العمومية من المستحيل .
ويوضح عبد العزيز الشرقاوى محامى جبهة برهان الهدف من ميعاد عقد العمومية المقررة اليوم هو عزوف الكثير من الاعضاء عن المشاركة لانه بين فترة بدا الدراسة وشهر رمضان وفى نهاية الاجازة الصيفية . ويدلل حسب وجهة نظره على سؤ نية النقيبة ثريا لبنه فى ان الدعوة الاخيرة لعقد انتخابات القاهرة الهدف منها التخلص من اسامه برهان وليس الصالح العام فخطاب لبنه للجنة المشرفة على الانتخابات تطالب فيها بعقد انتخابات فى فرع القاهرة فقط وليس الفروع الاخرى رغم ان الجنة القضائية لفتت انتباهها الى ضرورة تحديد موعد لعقد انتخابات النقابة العامة قبل انتخابات الفروع . ويثنى على قرار النائب العام باحالة البلاغ المقدم ضدها من نيابة الدرب الاحمر الى نيابة الاموال العامة العليا .
ومن جانبها رفضت النقيبه ثريا لبنه بحدة التعليق على الوضع الحالى مبدية اسفها للهجمة الشرسة التى تتعرض لها فى الصحف واضافت لن اعلق على اى شىء قبل التاكد من صحة القرار الذى نشرته الصحف عن النائب العام .
ومن ناحية اخرى علق مصدر مسؤل داخل النقابة رفض ذكر اسمه لحساسية الموقف بين الجبهتين وحدته على الوضع قائلا ان النقابة تدخل فى نفق مظلم والداعوى القضائية كثرت واصبح الموقف يأخذ شكل شخصى بعد ان كانت تبدو القضية عادلة والتف حولها عدد كبير . ويتسأل لماذا لم يدعوا لعقد عمومية لانتخاب نقيب ومجلس نقابة عامة جديد اذا كان المجلس الحالى باطل بالفعل بدلا من الدعاوى الغير واضحة ولا مفهومة الهدف . التى ينهكوا أنفسهم فيها .
ومن ناحية اخرى يرى شريف الهلالى مدير المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدنى ان فى حالة نقابة الاجتماعيين كان يجب ان تتم دعوة الجمعية العمومية لانتخاب نقيب ومجلس نقابة عامة اولا قبل الانتخابات فى النقابات الفرعية . لانه من السهولة الطعن على بطلان المجلس العام الحالى للنقابة بعد وفاة اكثر من نصف اعضائه وبالتالى يصبح المجلس باطل والقرارات التى تنتج عنه باطلة بما فيها الدعوة لأنتخابات نقابة القاهرة . ويرجع سبب تزايد اعداد الداعوى القضائية المتبادلة من الطرفين الى حالة من المناخ العام الذى يصعب فى ان يحصل المواطن على حقه بسهولة وبالطرق الطبيعية فيضطر الى اللجوء للقضاء . وهو الوضع الذى يرى معه ان من عيوب القانون 100 لسنة 1993 انه يحمل القضاء ملا يتحمله عندما يولى للجنة قضائية صلحيات مجلس نقابة مهنية تكون صلاحياتها واسعه فى الاساس وعلى اللجنة القضائية ان تقوم بكل هذه الصلاحيات-وهى احدى التوصيات التى خرجت بها الجمعية العمومية الاخيرة للقضاة فى ناديهم - وهى الازمة المتكررة فى كثير من نقاباتنا التى ترفض فيها ادارة النقابة العمل على تنقية كشوف الجمعية العمومية والتحضير لها وكذلك ترفض اللجنة القضائية القيام بذلك فيبقى الوضع على ما هو عليه الى ان يشاء الله . ولذلك فهو يرى ضرورة الغاء القانون 100 والغاءالنص على نسبة محددة لعقد الجمعيات العمومية للنقابات ولتتم الجمعيات حسب وجهة نظره بالعدد الموجود من الحضور ايا كان . فليس من المنطقى ان يتحمل اعضاء مهتمون بالشأن العام والعمل النقابى مسؤلية اعضاء اخرين غير مهتمين حتى بحضور جمعياتهم العمومية وكل ما يربطهم بنقاباتهم هو الاشتراك والمعاشات .

Monday, September 3, 2007

بخصوص واقعة اتهام القضاة بالعمل على تنظيم سرى

اولا اريد ان أسرد ظروف التحقيق الاخير المنشور عن ازمة المستشار الخضير ىمع مجلس الشعب
فأثناء اعدادى لهذا التحقيق تحديدا وانا فى اثناء كتابة التحقيق بعد انتهائى من استطلاع اراء الاشخاص المنشورة فى التحقيق
فجئنا جميعا باتصال د/فتحى سرور مع برنامج 90 دقيقة يعلن انتهاء الموقف وتخطى الازمة
فاصبحت فى مأزق ماذا أنشره عن هذه الازمة التى انتهت الا انى فى مكالمة تليفونية مع رئيسى فى الجريدة قرننا ان نتناول الازمة من زاوية تحليلية وبالفعل بدأت فى تناول الموضوع من هذه الزاوية
وتوصلت فى نهايته للهدف الذى كنت ارجوه وهو مدى امكانية حدوث هذه الازمة مرة اخرى وما اسبابها التى يجب ان تعمل الحكومة على حلها كى تتفادى تكرار هذه الازمات وكانت نهاية التحقيق بالتوقع بتكرار هذه الازمة مرة اخرى مادامت اسبابها قائمة
وللاسف وفى نفس يوم نشر التحقيق تفجرت ازمة اتهام القضاة بالتنظيم السرى

ازمة الخضير تكشف عن عوار فى علاقة السلطات الثلاث فى مصر

شهد الاسبوع الماضى انفراجة ازمة المستشار الخضيرى رئيس نادى قضاة الاسكندرية مع مجلس الشعب الذى وصفه الخضيرى بالمنبطح بعد ان دعاه الدكتورسرور لزيارته فى منزله لأحتواء هذه الازمة وبالفعل رافقه فى هذه الزيارة المستشار احمد مكى والتى وصفت بالودية ولم يناقش اى من الاطراف خلالها اى شأن سياسى . وخرجوا بعدها يتبادلون عبارات الاحترام والتقدير والمودة معبرين عن تخطيهم هذه المشكلة وانه ليس هناك من داعى للوقوف عندها مرة اخرى . الا ان هذه الازمة اعادة الى الازهان الاشارة الى حالة من العوار تصيب علاقة السلطات الثلاث ببعضها البعض فى مصر . كما كشفت عن حالة من التصيد والصدام القانونى بينهم . واكدالمستشار الخضيرى الذى نفى وجود ازمة من الاساس ان يكون وجه له اى شىء بشكل رسمى او قانونى وان الامر تم التعامل معه بشىء من المبالغة .
الاان ذلك لايعنى عدم وجود حالة من التخبط فى هذه الازمة حيث اكد الدكتور جمال الزينى النائب عن الحزب الوطنى الذى تقدم بمزكرة للدكتور سرور بخصوص هذه الازمة فى نفس يوم اعلان انتهائها انه على المستوى الشخصى لن يقبل اعتزار المستشار الخضيرى لانه يرى انه كان خطاء متعمد وان المستشار الخضيرى اصر على هذا الخطأ بل ووصفه بأنه كلمة حق .ونفى ان يكون تحركه هذا بتوجيه من حزبه .


ومن جانبه علق المستشار عمرو جمعـة احد شباب القضاة الاصلاحيين على هذه الواقعة قائلا أنه أياً ما كان رأيه بداءة فى شأن تصريحات المستشار الخضيرى وردود أفعال رئيس وبعض أعضاء مجلس الشعب ، فإن المقابلة الأخيرة التى تمت بين المستشار الخضيرى والدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب قد أنهت بالفعل حالة الاحتقان السلبى والإيجابى التى سرت فى شأن هذا الموضوع خلال الايام الماضية ، كما أنها أجهزت على كل المحاولات المستميتة من جانب جهات عديدة لإشعال الفتنة من جديد بين السلطتين القضائية والتشريعية . خاصة وأن الدكتور فتحى سرور هو الممثل الشرعى لمجلس الشعب ، وأن تصريحات المستشار محمود الخضيرى تمثل رأياً شخصياً له ، وأنه أسرع وأعرب مراراً فى وسائل الإعلام المختلفة عن انتفاء قصده من عبارته تلك لأية إهانة مباشرة أو غير مباشرة إلى مجلس الشعب رئيساً وأعضاء ، وإنما وردت العبارة فى سياق انتقاده كمواطن مصرى بصفة عامة لأداء البرلمان . فضلاً عن أن المسألة لم يكن لها منذ البداية أية أبعاد سياسية أو خلفيات من هذا القبيل .
وأضاف المستشار عمرو جمعـة أن هذه المقابلة كشفت عن النية الثاقبة والواعية لكلا الطرفين نحو الإنهاء الصريح والسريع لهذه الأزمة المفتعلة ، وأكدت على حرصهما معاً على استمرار الروابط والعلاقات الطيبة بين السلطتين القضاية والتشريعية .

ومن زاوية اخرى المستشار هشام البسطويسى احد ابرز رموز القضاة الاصلاحيين ندد بهذا الهجوم على المستشار الخضيرى وقال ان المستشار الخضيرى قال كلمته وهو فى حماية الشعب الذى اصبح فى عصر يصعب ان تخفى عنه الحقيقة واثنى على حكمة الدكتور فتحى سرور فى احتوائه هذه الازمة قبل استفحالها.

ليس هناك قاضى يعبر عن راى قاضى اخر ذلك تعليق المستشار رفعت السيد رئيس نادى قضاة اسيوط الذى استطرد ان كل من يبدى رايا او يعتنق فكرا انما يتعامل بصفته الشخصية وليس القضائية . ويقول ليس معنى ان القضاة انتخبوا احدهم ليرأس ناديهم يعنى ذلك ان يتكلم بالنيابة عنهم وانما فى هذه الحالة وخاصة فى نوادى القضاة عليه ان يعمل على تقديم الخدمات لهم لان نوادى القضاة بطبيعتها خدمية تقدم رحلات وعلاج ومكتبات وانشطه رياضية . وليعبر كل قاضى عن نفسه . ويضرب مثال انه اذا قال ان المطرب الشعبى شعبان عبد الرحيم مطرب عظيم هل هذا يعنى بالضرورة ان كل قضاة نادى اسيوط يعتقدون ان شعبان مطرب عظيم انما هو تعبير عن راى شخصى .

اما الستشار زكريا السيد رئيس نادى النيابة الادارية فهو يؤكد انه كان هناك تجاوز من المستشار الخضيرى وانه على القاضى ان ينجو بنفسه بعيدا عن السياسة والكلام فيها . كما يرى ان القاضى جزء لا يتجزء عن شخصيته فيصعب الفصل بين مواقفه كقاضى ومواقفه الشخصية . الانه يتفق مع المستشار الخضيرى فى ان الواقعة اخذت اكبر من حجمها .

ومن زاوية تحليلية يرى عصام الاسلامبولى الخبير القانونى ان هذه الواقعة تم توظيفها فى اتجاه الانتقام من حركة القضاة بشكل عام لذلك كان هناك نوع من التصيد وتصفية الحسابات وحسب وجهة نظره هو تحرك بدافع من النظام . كما نه لا يرى ان مقال الخضيرى هو من قبيل الزج بالقضاة فى العمل السياسى لان القضاة اعتادوعلى نقض السلطة التشريعية فى قضاياهم . مشيرا الى ان المزكرة الايضاحية لقانون السلطة القضائية نصت على ان القاضى مواطن له رايه فى قضايا الوطن وليس هذا الراى فى القضايا التى ينظرها . كمانه من الناحية السياسية فالواقع العملى يؤكد انالسلطةالتنفيذية متغولة على السلطتين الاخرتين وان الاصوات التى تنادى بالتناغم بين السلطات انما هى بعيدة عن الواقع العملى وهى حسب وصفه نوع من المزايدات .

يتفق معه ناصر امين مدير مركز استقلال القضاء والمحاماه الذى يرى بالفعل ان مجلس الشعب منبطح ولا يرى اى جريمة فى هذا الوصف وان الهدف من هذه الازمة هو الضغط على الخضيرى ومجموعته من ناحية كجرء من هجوم شامل على رموزالقضاة الاصلاحيين وقد يكون بهدف شغل القضاة بمعركة جانبية هى الدفاع عن المستشار الخضيرى واشغال الرى العام ايضا بهذه القضية الجانبية .
ويرجع اسباب هذه الازمة الى ثلاث اسباب اولها حالة التراشق التى اصبحت بين السلطات الثلاث خلال العام الحالى والعامل الثانى هو حالة الهوان للسلطات الثلاث لوصف كل منهم للاخرى باوصاف لاتليق والعامل الاخير هو الحالة التى وصل لها القضاة فى مصر من اهانات وخروج على السلوك القضاءى القويم . ويرى ان هذه العوامل لاتزال موجودة ولم تحل لذلك فهى نذير بوقوع صدامات قانونية بين السلطات على مستوى المرحلة القادمة . الاانه رغم استياء العديد من التناول الاعلامى المبالغ فيه لهذه القضية فان امين يرى ان حالة الجدل الحالية سواء بين القضاة وبعضهم او بين القضاة والصحفيين فى تعتبر حالة من الحيوية افضل من الصمت التام .

Monday, August 27, 2007

الحركات الشعبية الجديدة فى مواجهة الخصخصة

الظاهرة نتاج انفراد الحكومة بقرارت تمس حياة المواطن
شهدت الأشهر القليلة الماضية ظهور عدد من الحركات الجماهيرية فى مواجهة قرارات
وسياسات الحكومة الاقتصادية من بين هذه الحركات اللجنة الشعبية لوقف بيع مصر ولجنة لا لخصخصة التامين الصحى ولجنة مواطنون ضد الغلاء وجبهة التحالف الوطنى لوقف الخصخصة والحفاظ على اموال التامينات ويضاف لهم تحالف رؤساء النقابات المهنية فى مواجهة مشروع الخصخصة بلا ضوابط الى جانب الدعوة التى يتبناها حزب الوفد للأكتتاب الشعبى للحفاظ على بنك القاهرة . كل هذه الحركات تتشابه فى انها تحتوى شخصيات عامه فى مجالات مختلفه من بينهم يسار ويمين واخوان وتركز كل حركة منهم على نقطة محددة بعينها . تراكم الاعلان عن هذه الحركات بذلك الطابع الجديد يطرح العديد من الاستفهامات منها الى اى درجة الازمة الاقتصادية الحالية مؤثرة فى الشعب المصرى بما فيها النخب السياسية والثقافية ؟ كذلك الى اى درجة يعتبر تركيز هذه الحركات على قرارات ومواقف بعينها عامل ايجابى ؟ ما مدى امكانية تطور هذه الحركات ؟ واخيرا هل هذه الحركات تعتبر الية شعبية لتنظيم الجماهير فى مواجهة مشروع الخصخصة ؟

يعرف المهندس يحيى حسين عبد الهادى منسق الحركة الشعبية لوقف بيع مصر الهدف الاساسى من وراء هذه الحركة هو توحيد القوى السياسية والحزبية من اقصى اليمين الوطنى الى اقصى اليسار الوطنى من منطلق اننا جميعا بصدد معركة واحدة وهى معركة بيع اصول مصر .
وان المنتمين لهذه الحركة يخلعون عبأتهم الحزبية وينضمون بصفتهم الشخصية وليتوحدوا على الحد الادنى من الاتفاق بينهم . ويقول انه قبل تأسيس الحركة كان كلما انقضت الحكومة على قطاع من القطاعات بدا يدافع عنه المهتمون به فقط ام الان فهى معركة واحدة يجب ان نخوضها جميعا . ويعتبر عبد الهادى ما تحققه الحركة الان من مواقف فى مواجهة بيع بنك القاهرة هو نجاح جزئى للحركة ويرجع ذلك الى ان الحركة اول من اعلن اعتراضه على عملية البيع خاصة بعد ان سرق منا بنك الاسكندرية على حد تعبيره . ودعونا المودعين الى سحب ودائعهم من البنك ووضعها فى بنك مصر لنوقف عملية البيع .
ويوضح انه من وجهة نظر الحركة جميع عمليات البيع التى تمت فى اطار مشروع الخصخصة هى باطلة لان عمليات الخصخصة فى كل دول العالم يسبقها خطوات ضمان الشفافية التى يحميها مناخ ديموقراطى سليم وهى الضمانات الغير متوفرة فى المشروع المصرى كذلك لم يستفد الشعب صاحب هذه الاصول من عمليات البيع بشكل واضح او مباشر كذلك المسؤلين الذين يقومو بعملية البيع ليس لديهم تفويض من الشعب صاحب الاصول بالبيع ولم يأتى هؤلاء المسؤلين لمناصبهم بالانتخاب واخر سبب يبطل هذه العمليات من وجهة نظرهم هو ان الغالبية العظمى من نواب مجلس الشعب مطعون فى شرعيتهم لذلك فالبيع باطل الى ان يقول الشعب كلمته فى الطريقة التى يريد ان تدار بها اصوله .

ومن جانبه يوضح فيكتور( ) احد مؤسسى لجنة لا لخصخصة التأمين الصحى ان هذه اللجنة كانت فكرتها فى الاساس هى الدفاع عن حق المواطن فى ان يعيش حياة صحية فى بيئة نظيفة خالية من التلوث الاان قرارات بيع التامين الصحى فاجأت الجميع بانه قد لا يكون هناك خدمات صحية من الاساس اذا ما تم البيع وبدات الحركة تركز على هذه القضية التى وصفها بالخطيرة ويقول ان الحركة تعمل على زيادة الوعى لدى المواطنين للدفاع عن حقهم فى الحصول على العلاج المجانى والرعاية الصحية المجانية الى جانب وضع تصورات بديلة لعملية البيع وهناك وجهة نظر غالبه داخل الحركة وهى رفض البيع من الاساس والعمل على تحسين الخدمة واوضاع المستشفيات دون زيادة نسبة التامين الصحى التى تخصم من المرتبات . وهناك وجهة نظر اخرى ترى انه من الممكن العمل على بيع مستشفيات ووحدات التامين الصحى كلا على حدى من خلال مزايدة علانية وتوضع الاموال التى يتم تحصيلها من البيع فى ودائع يتم الانفاق منهاعلى علاج التأمين الصحى من ريعها .

وعلى جانب اخر يشرح محمود عسقلانى مؤسس حركة مواطنون ضد الغلاء مؤكدا ان الهدف من الحركة هو مواجهة حالة الاستغلال والاحتكار الموجوده فى السوق المصرى وزيادة الاسعار المضطربة فى الوقت الذى كان يجب على الحكومة ان تعمل على الحفاظ على الاسعار وحماية المواطنين من جشع واستغلال التجار ورجال الاعمال وتتكون هذه الحركة من لجنة قانونية يراسها المحامى سيد عبد الغنى مهمتها اقامة الدعاوى القضائيه ضد التجار اللذين يعملون على زيادة الاسعار على المستهلك دون مبرر وكذلك ستعمل هذه الجنة على العمل لتفعيل قوانين ضبط الاسواق ومنع الاحتكار . الى جانب لجنة اقتصادية يرئسها الاستاذ عبد الخالق فاروق ويقول عسقلانى ان الحركة تستحدث لجنة تسمى ربات البيوت تهدف الى رصد حالة زيادة الاسعار التى تتم فى الخفاء او بنسب ضئيلة فى فترات متتاليه بحيث لا يشعر المستهلك بالزيادة فيثور عليها . ويقول عسقلانى ان الحركة حريصة على عدم تسييسها وان تكون حركة اجتماعية معزولة عن الصراعات السياسية الموجودة فى الساحة الان لانها تهدف للتعامل مع المواطن العادى الغير مشتغل بالسياسة . وتسعى الحركة خلال هذا الشهر ان تحقق بعض الانجازات قبل موسم بدا العام الدراسى الجديد وشهر رمضان اللذين هم من اشهر المواسم التى يستغلها التجار لزيادة الاسعار بدون مبرر لمجرد الطمع فى زيادة دخولهم على حساب المواطن البسيط . ويقول ان الحركة اهتمت بهذا الموضوع تحديدا لان المناخ العام مسيطر عليه الان البعد الاقتصادى سواء من الناحية السياسية من خلال تبنى الحكومة لسياسة الخصخصة ومن الناحية الجماهيرية من خلال معاناته مع الارتفاع الحاد للاسعار فى ظل انسحاب الحكومة عن دورها المدافع عن المواطن .

تناولت الفقرات السابقة عرض لثلاث نمازج من الحركات الشعبية التى ظهرت مؤخرا فى مواجهة الازمة الاقتصادية والتى ترجع د/ امانى الطويل خبير مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية اسباب ظهور هذه الحركات بهذا الشكل الى عدة عوامل منها زيادة الوعى لدى المواطن العادى والنخبة المدنية بحقوق كانت مهدرة للمواطن خلال العقود الماضية . والعامل الاخر هو ان القرارات الاقتصادية التى اتخزتها الحكومة مؤخرا هى قرارات تمس المصالح اليومية للمواطن المصرى واقدمت عليها الحكومة دون اى نقاشات مسبقة لها واتخزتها بشكل منفرد بينما كان يجب ان تناقش مع النقابات المهنية ومؤسسات المجتمع المدنى القادرة على نقل نبض الشارع . وترجع كذلك عدم اتخاز الحكومة اعتبار للبعد التاريخى فى قراراتها الخاصة ببيع البنوك والجميع يعلم التاريخ رصد معاناة مصر من مواقف سلبية للبنوك الاجنبية فى فترة ما قبل يوليو 1952. وكذلك تجاهل الحكومة بعد حماية الامن القومى فى هذه الثفقات وتضرب لذلك مثال وقف الحكومة الامريكية لثفقة ادارة موانيها الشرقية لشركة امراتية من منطلق ان ذلك قد يهدد امنها الاقتصادى اذا سيطرت شركة اجنبية على هذا المرفق الحساس فى امريكا واذا تمت ثفقات بيع البنوك المصرية يمثل ذلك من الخطورة من فقدان الحكومة المصرية السيطرة على ارصدة صغار المودعين فتصبح الجهات المالكة الجديدة هى صاحبة القرار على وادائع هؤلاء المودعين فى مصر .