Sunday, May 6, 2007

الابعاد الداخليه والخارجيه للا ستفتاء



تصريحا ت كوندوليزا بين جدية الاصلاحات ...واهمية الدورالمصرى فى القمه العربيه


لم تكن التعديلات الدستوريه اصدائها داخليه فقط ولكن حازت على اهتمام الخارج ايضا فقد يرجع ذلك الى اهمية مصر كدوله محوريه فى المنطقه العربيه وقد يكون لخطورة هذه التعديلات على حالة حقوق الانسان فى مصر ومستقبل الاصلاح الديمقراطى فى المنطقه كما وصفت تقارير لمنظمات حقوقيه دوليه طالبت بتدخل واشنطن لدى القاهرة للتاثير على ما يتم طرحه من تعديلات دستوريه على الشعب المصرى . لم تقتصر هذه الدعوات على المنظمات الحقوقيه فقط ولكن تبنت بعض الصحف ذات الطابع الدولى لنفس المطالب والتى ظهرت ردود افعالها فى الساعات القليله قبل الاستفتاء على لسان كوندوايذا رايس وزيرة الخارجيه الامريكيه عندما صرحت عن قلق واشنطن من التعديلات الدستوريه الحاليه وتاثيرها على مسار الاصلاح الديمقراطي فى مصر وكان رد الجانب المصرى هلى لسان الرئيس المصرى ووزير الخارجيه احمد ابو الغيط برفض هذه التصريحات واعتبارها تدخل فى شان داخلى وهوه امر مرفوض مع التاكيد على الصداقه بين الطرفين الاان هذه الصداقه لاتسمح بالتدخلات الاجنبيه فى الشان الداخلى .
واثارت هذه التصريحات استفهامات من بينها مدى جدية هذه التصريحات من جانب واشنطن و دلاالات هذا التوقيت والقرب الزمنى بين موعد الاستفتاء والقمه العربيه .
فلاستفهام الاول عن جدية تصريحات واشنطن يصفها حسين عبد الرازق امين عام حزب التجمع بمجرد محاولة لحفظ ماء الوجه من امريكا امام الرئى العام المصرى والامريكى . وتفتقر الى اى جديه وينفى ان يترتب على اصرار الحكومه المصريه على التعديلات الدستوريه اى تغيير فى السياسه الخارجيه الامريكيه اتجاه مصر . وان مثل هذه الظروف والتصريحات تستخدمها اميركا مع الدول التى لاترضى عنها او تنتهج سياسات تتعارض معها وهو ما لا ينطبق على الحاله المصريه وان حكومتنا تعلم هذا تماما حسب وجهة نظره .
ويتفق معه سعد عبود عضو مجلس الشعب عن حزب الكرامه فى وصف تصريحات كلا الطرفين بتغطية المواقف وحفظ ماء الوجه وليس الهدف منها الاصلاح فى الشرق الاوسط ولكن الاصلاح من وجهة النظر الامريكيه والتى تخدم مصالحها بغض النظر عن اى اعتبارات اخرى . ويرى ان الحكومتين متفقتين فى جمييع النقاط وليس هناك ما يدعو لااستخدام الضغوط بينهم .وهو ما ينفى جدية هذه الانتقادات الامريكيه .ويصف تصريحات كوندى بانها لاارضاءالرى العام المصرى والامريكى وان اميركا دائما ماتعالج مشكلاتها مع الشعوب حتى شعبها بالتصريحات الاعلاميه .
ويتحفظ على مسالة التدخلات الخارجيه فى الشان الداخلى ويرفض مبدا الاستقواء بالخارج سواء من الحكومه او المعارضه .
ويرفض سعد الجمال عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطنى ورئيس لجنة الشئون العربيه فى المجلس اى تدخلات اجنبيه فى الشان الداخلى ويصف التعديلات الدستوريه بانها اراده داخليه سعيا نحو مزيد من الديمقراطيه وانها بعيده عن اى تدخلات اجنبيه . لايستبعد ان تكون هذه التصريحات ورقة ضغط على مصر تسبق القمه العربيه فى دورتها العاديه المقرر عقدها فى الرياض .
ويحلل الواء طلعت مسلم الخبير الاستراتيجى بمركز الاهرام للدراسات الساسيه والاستراتيجيه زاوية الربط بين التعديلات الدستوريه كظرف داخلى مع القمه العربيه كظرف سياسى خارجى بانه نابع عن صعوبة فصل السياسه الداخليه والخارجيه لااى حكومه بسهوله كما انه يرجع الى نظرة الحكومه للظرف الداخلى وهو فى الحاله المصريه تنظر الحكومه المصريه الى المشكلات الداخليه التى تواجهها وخاصه الاقتصاديه على انها اكبر من امكاناتهات للتغلب عليها وحلها منفرده فترى مع هذه الظروف الاستعانه بالخارج لتخطى المشكلات الى جانب استغلال الخارج لقوته لممارسة الضغط على الحكومه بتهديدها انها (اى اميركا ) صمام الامان الذى يقف امام تجاوزات يمكن للطرف الاسرائيلى ان يقوم بها الاانه يحول دون ذلك . وهى ظروف حسب وجهة نظره تسهل الربط بين السياسه الداخليه والخارجيه واستخدام كلاهما كاوراق ضغط متبادله على اى حكومه تضع نفسها فى هذه الظروف بشكل عام.
وبناء على هذا التفسير السابق يرى ابراهيم عرفات باحث بمركز الخليج للدراسات السياسيه والاستراتيجيه ان تصريحات كوندوليزا هى ورقة ضغط على الحكومه المصريه ولكن ليس خلال القمه العربيه بالرياض لاانها حسب وجهة نظره لايحتوى جدول اعمالها على قضيه محوريه وانما الضغط سيكون مستقبلى مع اقتراب موعد انسحاب القوات الامريكيه من العراق والذى حدده الكونجرس خلال صيف عام 2008 فغض الطرف الحالى عن التعديلات الدستوريه مقابل ان تقود مصر تحالف عربى اسلامى يدخل العراق بديل عن القوات الامريكيه يحفظ الامن والاستقرار فى العراق ومصالح امريكا يضا ودون المساس بها . حسب ماجاء على لسانه .
ويختلف معه سعد عبود فى هذا التحليل فرغم وصفه للقرار السياسى المصرى على انه قد افلت من يد صانعه فى المؤسسه المصريه وان قراراته اصبحت املاءات من الخارج مقابل حفاظ الحكومه على مقاليد السلطه ويقول "" ويرجع نفيه للتفسيرالسابق الى ان النظام سيورط نفسه فى سابقه خطيره بتوريط ابناء الشعب المصرى فى مجازر لم تستطع ان تقف امامها القوات الامريكيه بما تحمله من تقدم تكنولوجى . ويرى انه اذا اقدم النظام على ذلك فهو يسقط نفسه بنفسه .
وعلى الجانب الاخر ينفى د/ عبد الحميد الغزالى المستشار السياسى لجماعة الاخوان المسلمين اى ضغوط من الجانب الامريكى على الجانب المصرى لاانه وحسب ماجاء على لسانه ان النظام المصرى لايخطو اى خطوه الا بموافقة الجانب الامريكى سواء داخليا او خارجيا . ويرى ان مصر تعمل وفق اجنده الولايات المتحده الخارجيه لاانها تلتقى مع اغراض النظام فى الحفاظ على "الكرسى" . فالضغوط تستخدم حين تكون هناك خلافات بين طرفين لكن كلا النظامين المصرى والامريكى متفقين وهو ما يستبعد ممارسة اى ضغوط .
اما نفى سعد الجمال لعدم خضوع مصر لاى ضغوط الى مجموعه من العوامل الخارجيه بعيدا عن الداخل وهى ان لمصر مواقف محدده فى القمه العربيه وهى ان المبادره العربيه هى اقصلى ما يمكن ان تقدمه الدول العربيه ولن يتم تعديلها وهو الموقف المصرى الرسمى من وجهة نظره . ويرفض رؤية ان تدخل مصر كبيل مع الدول العربيه لقوات الامريكيه فى العراق لاانها تختلف مع ارادة الحكومه الامريكيه الحاليه التى تماطل فى خروجها من العراق لتبقى تخدم مصالح اسرائيل فى المنطقه . ولا يستبعدانه فى حالة اقدام اى دوله عربيه على هذه الخطوه ستؤدى اى حروب اهليه على مستوى الوطن العريى كله . وبط بين خروج القوات الامريكيه من العراق وضرورة احداث التوافق الوطنى داخل العراق .

No comments: